أكد رئيس بعثة المراقبين بسوريا الجنرال روبرت مود أن فريقه في حماة تمكن من معاينة استمرار الاشتباكات في محيط التريمسة التي استخدمت فيها المدفعية والمروحيات، ووقعت فيها مجزرة راح ضحيتها 220 شخصا حسب لجان التنسيق المحلية. وأعلن مود في مؤتمر صحفي في دمشق أن بعثة المراقبين الدوليين "مستعدة للتوجه إلى التريمسة والتحقق من الوقائع عندما يحصل وقف جدي لإطلاق النار". وأعرب مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان عن "صدمته وروعه" للتقارير حول المجزرة. واعتبر في بيان صدر الجمعة في جنيف أن ذلك يشكل "انتهاكا لالتزام الحكومة بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة في أماكن سكنية والتزامها بالنقاط الست لخطة السلام" التي وضعها أنان والتي تنص على وقف كل أشكال العنف وسحب الدبابات من الشوارع. وقتل 220 شخصا على الأقل في وسط سوريا في "مجزرة" جديدة اتهمت المعارضة القوات السورية بارتكابها وطالبت مجلس الأمن المنقسم حول المسألة السورية بقرار يتيح استخدام القوة من أجل وضع حد للعنف، وذلك قبل مشاورات جديدة لمجلس الأمن الجمعة. واتهم النظام السوري "مجموعات إرهابية مسلحة" بارتكاب "المجزرة"، وأظهر تسجيل فيديو نشره ناشطون على شبكة الإنترنت جثث عدد من الرجال الممددين أرضا ووجوههم تغطيها الدماء والغبار وبعضهم لا يمكن تبيان ملامحهم. وقال الناشط الإعلامي في محافظة حماة أبو غازي لوكالة فرانس برس إن "التريمسة الجمعة خالية تماما. الجميع مات أو هرب"، لأن قوات النظام قصفت مسجدا كان لجأ إليه العديد من السكان.