تحتفل الجزائر اليوم بعيد استقلالها عن فرنسا بعد مرور50 عاما ويبدو رئيس فرنسا الجديد فرانسوا أولاند مستعدا فيما يبدو لإبداء الأسف علي واحد من اكثر الفصول دموية في تاريخ فرنسا الاستعماري. أصابت صدمة الحرب الجزائرية التي استمرت من عام1954 الي عام1962 وقتل خلالها مئات الآلاف او شردوا المجتمعين بجروح غائرة مما عطل فرص الشراكة الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تساعد في انعاش حوض البحر المتوسط. وهناك صلة قديمة بين رئيس فرنسا الاشتراكي الجديد والجزائر التي قضي فيها ثمانية اشهر في العمل بالسفارة الفرنسية عام1978 وتكررت زياراته لها. ومع حلول الذكري الخمسين لاستقلال الجزائر في الخامس من يوليو أوقد انتخاب أولاند في مايو الآمال في المصالحة التي راوغت البلدين طويلا. وقال وزير المجاهدين الجزائري محمد شريف عباس إنه بعد تولي أولاند الحكم تتوقع الجزائر تحركا. وقبل توليه الرئاسة أشار أولاند(57 عاما) الي أن الوقت قد حان لطي صفحة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر الذي استمر132 عاما لكنه لم يعد بتقديم اعتذار رسمي وهو ما ينتظر كثيرون سماعه في الجزائر. وكتب أولاند في مقال بصحيفة الوطن الجزائرية في مارس' اليوم بين اعتذار لم يقدم قط والنسيان وهو أمر يستحق التنديد هناك مساحة للنظر الي تاريخنا الاستعماري بنظرة تتسم بالصراحة وتحمل المسئولية.' وتقول حكومة الجزائر إن حرب الاستقلال كبدت البلاد خسائر بالأرواح بلغت1.5 مليون مواطن وطالبت باريس بالاعتراف بمسئوليتها عن مذبحة قتل خلالها45 الف جزائري خرجوا الي الشوارع للمطالبة بالاستقلال فيما كانت اوروبا تحتفل بالنصر علي المانيا النازية عام1945.