يعتبر النخيل من العلامات المميزة لصعيد مصر,خاصة في الأقصر ومنذ2008 وهذه الثروة تتعرض للتدمير بسبب انتشار وباء سوسة النخيل الحمراء في القري ا بمناطق الحبيل والمدامود والزينية بحري وقبلي والعشي والصعايدة. وفي الوقت الذي تتعرض فيه نحو70ألف نخلة علي مستوي المحافظة للدمار, خاصة أن المزارعين لايجدون وسيلة سهلة لعلاجها سوي ذبح النخلة لافتقادهم أساليب الوعي والمكافحة, فإن مسئولي الزراعة يؤكدون توافر المبيدات المعالجة بنصف الثمن. وقال اسامة شمس الدين ناشط سياسي بمدينة الزينية إن النخلة قيمة كبيرة لدي لدي قطاع كبير من المزارعين, ولقد انتشر هذا الوباء الذي لم يجد المزارعون وسيلة للتصدي له سوي اللجوء إلي مايعرف بمذبحة النخيل ومنهم من قام بذبح50نخلة في يوم واحد فقط نتيجة لافتقاد أساليب المقاومة العلمية, مما دفعهم للتخلص من النخيل المصاب في حين أن الذبح ليس هو وسيلة القضاء علي الوباء الذي ضرب ثروة المزارعين في مقتل, حيث يتعايش علي رزقها سنويا وتساعده علي مواجهة ظروف الحياة وطالب شمس الدين بضرورة التدخل الفوري والعاجل للحكومة لانقاذ ثروة صعيد مصر المهددة بالدمار وكشف محمد شمس الدين مزارع عن عدم وجود وسائل مقاومة أو أي معلومات عن هذه الحشرة, ويطالب بتفعيل دور الإرشاد الزراعي والجمعيات الزراعية وتوفير وسائل المقاومة والعلاج بالمجان لجميع المزارعين وهو مايقع علي عاتق وزارة الزراعة خاصة أن المتوقع علي المدي الطويل ألا نجد نخلة واحدة سليمة في الأقصر, فالسوسة تنتشر بشكل كبير ومفزع ومخيف ولابد من التصدي لها من جانبه أكد المهندس محمد كمال مدير المكافحة بمديرية الزراعة بالأقصر ان سوسة النخيل الحمراء وافدة من جنوب الهند وانتقلت إلي جزيرة العرب ثم بعد ذلك إلي مدن القناة ومنها إلي داخل محافظات الجمهورية المختلفة حتي وصلت إلي الأقصر في نهاية عام2008 لتظهرأول إصابة في قرية المدامود, و يوضح أن الخطورة تكمن في اليرقة وهي الطور الضار في الحشرة الذي يتعرض للحزام الوعائي بداخل جذع النخلة فيقطع الطريق علي الغذاء ويمنعه من الوصول إلي باقي النخلة حتي تصبح خاوية وتسقط بفعل الرياح, وعن جهود المديرية يؤكد أنها تقوم باستخدام المكافحة المتكاملة, ودورنا كمكافحة يتلخص في التوعية والإرشاد وعقد الندوات وتعريف المزارعين بخطورة الإصابة وكيفية علاجها كيميائيا من خلال توفير وسائل المقاومة بنصف الثمن لجميع المزارعين, حيث لانملك الإمكانيات لتعويضهم ماديا.