أثار خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمس ردود أفعال متباينة في الوسط القضائي.. وبين شيوخ القضاة.. ففي الوقت الذي قال بعضهم إن الخطاب كان متناقضا غير واضح وتضمن بعض العبارات التي كانت تحتاج إلي إعادة صياغة. قال المستشار أحمد مكي: إن مرسي كان من المدافعين عن استقلال القضاء واعتقل لمدة8 أشهر عام2006 بتهمة التضامن مع القضاة. قال المستشار عبدالله فتحي وكيل نادي القضاة: إن الخطاب حمل العديد من التناقضات خاصة عندما تحدث الرئيس عن استقلال القضاء, حيث قال: إنه يجب الحفاظ علي الاستقلال القضائي.. وفي الوقت نفسه أكد علي شرعية مجلس الشعب رغم صدور قرار بحله من المحكمة الدستورية. وكان يجب أن يحدد الرئيس خطابه.. هل هو مع احترام الأحكام القضائية.. وبذلك يدعم الاستقلال القضائي أم ضد الأحكام ومعترف بشرعية البرلمان المنحل ؟.. مؤكدا أن أولي خطوات انهيار أنظمة الحكم هي عدم احترام استقلال القضاء والأحكام القضائية. وأضاف: أن النظام السابق كان ديكتاتوريا, لكنه لم يمتنع عن تنفيذ أحكام القضاء. وقال المستشار مجدي الجارحي نائب رئيس مجلس الدولة إنه لا يمكن للرئيس محمد مرسي إعادة مجلس الشعب المنحل.. وإذا حدث ذلك فإنه يعد انقلابا علي الشرعية ورفضا لتنفيذ الأحكام القضائية.. كما أن الرئيس أو المجلس العسكري لا يملك إعادة البرلمان بعد الحكم بحله. من جانبه أكد المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض السابق وأحد قيادات تيار الاستقلال القضائي.. أن القضاء المصري لم يكن يوماي مستقلا في ظل النظام السابق مطالبا الرئيس الجديد.. ليس بالحفاظ علي الاستقلال القضائي بصورته الحالية فقط.. وإنما بإجراء فصل حقيقي بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية. وقال مكي: لا سبيل للحفاظ علي الاستقلال القضائي إلا من خلال مجالس نيابية منتخبة بالإرادة الشعبية تضع القوانين التي تحافظ علي حقوق المواطنين. وأشار مكي إلي أن الرئيس محمد مرسي.. تم اعتقاله عام2006 لمدة8 أشهر بسبب تضامنه مع تيار الاستقلال القضائي الذي نظم وقفة احتاجية كبري اعتراضا علي تزوير الانتخابات, لذلك فإننا نتوقع أن تشهد فترة حكم مرسي.. استقلالا قضائياحقيقيا.