تباينت ردود الفعل بشأن خطاب الرئيس محمد مرسي ما بين مؤيد لتأكيده علي استقلال قراراته من ناحية, استناده إلي ثوار التحرير والشعب بصفة عامة, وما بين معارض للهجته الثورية وقبوله الرئاسة في ظل الدستور المكمل. فقد أشار أشرف عبده إلي أن مرسي كان أمس ينتمي لحزب الحرية والعدالة, أما اليوم فهو رئيس مصر الحقيقي الذي بكلامه أثبت أنه يريد لهذا البلد الرفعة والكرامة والرخاء والإصرار, وان للمصريين كرامة بداخل مصر وخارجها, رحم الله شهداءنا ومصابينا ابناء ثورة يناير. وذكر الدكتور سمير محمود علي صفحته أنه لو كان المكسب الوحيد الذي خرج به الريس مرسي من خطابه اليوم هو الشارع والشعب فهذا في حذ ذاته رائع.. العالم كله كان يرانا في هذه اللحظة.. رئيس يستقوي بشعبه فهل نخذله.. غدا يبدأ عمله وكفاحه ضد الإعلان الدستوري المكمل وضد حل البلمان وضد المحاكمات العسكرية لمعتقلي العباسية وغيرهم.. هو حاول كسب كل الاطراف وترك العسكر يلملموا أوراقهم ويعودوا إلي ثكناتهم.. أنتهت المرحلة الانتقامية وبدأت المرحلة البنانية..إن صدقت النوايا وتخلصت مصر من واضعي العراقيل أما رئيسها المدني المنتخب! وقال الدكتور محمود الشريف علي صفحته إنه من أراد أن يعرف معني الكاريزما بكل تجلياتها.. فليتأمل خطاب مرسي الآن. وقالت الفنانة جيهان فاضل: فرحتنا بأول رئيس مدني منتخب مش لازم تنسينا الإعلان غير الدستوري المكمل, رئيس مصر ما ينفعش يبقي تحت وصاية العسكر إلي الثكنات يا رجال الجيش. وذكرت صفحة ضباط لكن شرفاء: حجم الكلمة يتناسب طرديا مع عدد مرات تكرارها.. مرسي بعون الله علي الطريق الصحيح. ومن جانبه, قال محمد إسماعيل: مرسي يتغير.. دقت ساعات الحسم ورن جرس القوة وأعلن الشعب عن ثورته مستمرة, وتظلم بلسان الزعماء ولسان الذين لايخشون إلا الله... مرسي يتغطي بستر الله وقوة الشعب ضد أي قوي اخري تريد أن تبخس الشعب حقه أو تنتزع كرامته.. مرسي.. يرتجل كما كان عبدالناصر ويقرأ كما كان السادات ويفتح جاكت بدلته لا احتمي من الرصاص ولا اخشاه.. يعلن عن مدنية الدولة وقوتها في وحدتها.. مرسي يسطر صفحة جديدة يبدأ بها اليوم ويستكمل ما نسيه في خطابه ليلة إعلانه رئيسا.. وفقه الله ورزقه البطانة الصالحة وابعد عنه صحبة السوء والرجال السوء. وقال محمد غانم: ياه... شفتوا يعني أيه الريس يبقي واحد مننا.. أنا قلت لياسين ابني اللي عنده5 سنين شفت اللي يصلي يبقي ريس.. عارفين عمل أيه غير هدومه في ثانية ونزل معايا الجامع.. كنا محتاجين قدوة مش حرامي. علي الجانب الآخر, انتقدت صفحة مصر دولة مدنية علي الرئيس الدكتور محمد مرسي عدة نقاط: يمين التحرير ليس أكثر من لفتة الخطوة القانونية التي اعترف بها هناك في الدستورية للأسف لكن هذا لا يعني أبدا أن اللفتة ليست جميلة كما أنه لا يعني أن الرئيس اعترف بالفعل بالمكمل وتسلم السلطات عبره وربما يحتاج ردم هذه المفارقة البشعة لما هو أكثر من الخطب الرنانة والمحسنات البديعية. مشهد العسكر في الميدان والموكب والسجاجيد الحمراء وحركات الرقاص صفوت حجازي وهو يقبل يد مرسي مقززة وتلغي الكثير من جمال المشهد. رئيس انتخبه الناس علي مضض يقف خلفه الغنوشي زعيم اخوان تونس بينما يتحدث مرسي عن دولة للجميع يجعل المشهد مربكا ويقترب من العبث. بكل الأحوال كسبت الثورة نقطة تشجيع لكنها حتي الآن لم تكتسب افعالا تذكر عبر جماعة الرئيس سواء في برلمان ناقص الأهلية بالفعل وإن كان منتخبا أو عبر حملة الرئيس نفسه التي خاضت الجولة الأول بشعار المرشح الإسلامي الوحيد حتي اضطرت لتغييره مجبرة ربما تكون الأفعال قادمة وربما تكون الأقوال كما18 شهرا مضت قنبلة دخان ننتظر لنري أوضح. كما انتقد خالد الدخيل ما ذكره الرئيس عن الشيخ عمر عبدالرحمن قائلا: من هو عمر عبدالرحمن الذي يطالب مرسي بالإفراج عنه: هو صاحب فتوي قتل فرج فودة ومهاجمة محلات الصاغة التي يمتلكها المسيحيون وقتلهم لتمويل العمليات الجهادية.