وصلنا إلي أسبوع الحسم للانتخابات الرئاسية وهو إنجاز يدرك قيمته وحجمه جيدا من يعرف التحديات والعقبات والمخططات التي كانت تستهدف هذا الاستحقاق التاريخي بكل المقاييس, ليس فقط لأنها أول انتخابات سوف تأتي برئيس لمصر بإرادة شعبية حرة بعد ثورة يناير, وإنما لأنها الخطوة التي تتوج المرحلة الانتقالية, حيث يجري تسليم السلطة إيذانا بمولد الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها جميعا. المسئولية في هذه الأيام لا تقع فقط علي قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية لتأمين عمليات الاقتراع والتصويت من كل جوانبها, لكن المسئولية وبالقدر نفسه تقع علي الشعب المصري كله الذي يدرك تماما أن عليه حماية هذه الانتخابات من المتربصين بها وما أكثرهم في الداخل والخارج حتي يحمي ثورته وحاضره ومستقبله علي حد سواء. ونتوقع من المرشحين كافة أداء يرتفع الي مستوي الحدث خلال الساعات الأخيرة المتبقية قبل فترة الصمت الانتخابي التي تسبق عملية التصويت. انها الأحلام تتحقق أمام عيوننا بفضل دماء الشهداء والمصابين والمخلصين للوطن وهم الغالبية العظمي, وستكون أياما مشهودة تحظي باهتمام العالم كله ووسائل إعلامه لما لمصر من مكانة عظمي وحان الوقت لأن تتبوأ مقعدها بين الدول المتقدمة. وتبقي كلمة أخيرة لوسائل الاعلام المصرية بأن تكون شاهدا حيا ومحايدا ومنصفا لما يجري بعيدا عن أي أهواء أو إثارة ليس هنا محلها علي الاطلاق, وعليها أن تقدم للتاريخ المعلومات الصحيحة والدقيقة التي تثبت الأهمية الكبري لأيام فارقة في تاريخ هذا الوطن.