في كل مرة ينتصر فيها حسن شحاتة المدرب القدير للأخلاق.. ينتصر القدر له حدث عندما رفض شحاتة الرهان علي أحمد حسام ميدو في بطولة أمم افريقيا للشباب. وجاء الجزاء سخيا وفاز شباب مصر بقيادة شحاتة بلقب البطولة وحدث عندما رفض شحاتة كل الضغوط التي تعرض لها للعفو عن ميدو في بطولة أمم افريقيا عام2006 بالقاهرة بعد أن تجاوز اللاعب كل حدود اللياقة والأدب في حق مدربه وكان الجزاء أكثر سخاء وانتصرت مصر واحرزت لقب بطولة الأمم وتوالت الانتصارات والانجازات التاريخية لكرة المصرية في كل مرة يراهن فيها أبو كريم علي القيم والاخلاق الحميدة التي هي أساس الرياضة. لم يتراجع حسن شحاتة أو يتنازل ولو مرة عن مبادئه عندما لجأت اليه إدارة النادي الأبيض لانقاذ السفينة وسط طوفان الازمات والمشكلات التي أتت علي الاخضر واليابس لفريق الكرة الأول بنادي الزمالك ومعها عاش النادي الابيض سنوات عجافا بلا إنجازات أو بطولات, وظل شحاتة علي موقفه الرافض لسياسة المعلمين بالفريق وتعامل مع الجميع كأسنان المشط فلا فرق بين لاعب صاعد واعد ولاعب في حجم ونجومية ميدو أو شيكابالا وفي كل مرة راهن فيها علي ترسيخ مبدأ الالتزام والاخلاق والمبادئ لم يخذله القدر. حدث وأصر شحاتة علي استبعاد شيكابالا في رحلة الفريق لكوت ديفوار لمواجهة أفريكا سبورت في عودة دور ال32 ونتيجة لقاء الذهاب غير مطمئنة, وفي وقت قاتل ينجح عمرو زكي في تسجيل هدف صعود الفريق للدور ال16 للبطولة والفريق كان قاب قوسين من الخروج بعد ان كان متأخرا بهدفين وكأنها مكافأة السماء لشحاتة علي تمسكه بمبادئه ورفضه لسياسة لي الذراع التي حاول ان يمارسها معه اللاعب الاسمر الذي فيما أنه يبدو لم ولن يتعلم من دروس الماضي معه قبل غيره وتجاوز كل حدود الأدب في حق مدربه بعد ان اتخذ قراره بسحبه من الملعب في لقاء المغرب الفاسي.. ومعها أصبح استمرار شيكابالا في الزمالك من المستحيلات ومعها كل المبررات, وان حدث واستمر يبقي علي الزمالك السلامة.!!