أعلنت جماعة متشددة تطلق علي نفسها اسم جبهة النصرة عن مسئوليتها عن الانفجارين اللذين وقعا في العاصمة السورية دمشق الخميس الماضي وأسفرا عن مقتل نحو55 شخصا وإصابة نحو400 آخرين. ونقل راديو سوا الأمريكي أمس عن الجماعة قولها إن الهجومين يمثلان ردا علي قيام القوات الحكومية بقصف عدد من مواقع الاحتجاجات طوال أشهر الأزمة. من ناحيته, حمل قيادي سابق في تنظيم القاعدة في العراق المخابرات السورية مسئولية تفجيري دمشق, متهما النظام السوري بالتعاون مع القاعدة إبان حرب العراق, وفيما نفي أبو عمر الذي تعود جذوره إلي مدينة حلب السورية, مسئولية القاعدة عن التفجيرات التي شهدتها مختلف المدن السورية خلال الثورة, اعتبر أن التفجير الأخير المزدوج يتقاطع بشكل كبير مع التفجير الذي استهدف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ميدانيا أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس بمقتل12 سوريا بنيران قوات الأمن, أغلبهم في إدلب وريف دمشق وحمص. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية إن القوات النظامية اقتحمت أمس بلدات الرويسة وكفر عويد والكندة في جسر الشغور بمحافظة إدلب. ونقلت قناة( الجزيرة) الفضائية أمس عن الهيئة قولها إن قوات بشار الأسد قامت أيضا بقصف بلدة دير جمال بريف حلب. في الوقت نفسه, قامت مجموعة مسلحة أمس بتفجير عبوة ناسفة زرعتها في سكة القطار محور حلب اللاذقية في موقع قرية شنقرة التابعة لمنطقة جسر الشغور بريف محافظة إدلب. وفي القاهرة, اتفقت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي علي ضرورة تنفيذ البند الاول من خطة المبعوث الاممي المشترك كوفي أنان لوقف العنف واطلاق النار في سوريا كخطوة رئيسية لتنفيذ باقي العناصر الستة الواردة في الخطة والانطلاق الي المسار السياسي. وكشف مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوي أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ قرارا بفرض عقوبات جديدة علي سوريا, مشيرا الي أن هذا الامر سيتقرر خلال الاجتماع الشهري لوزراء الخارجية المزمع عقده بعدا تحت رئاسة المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن, كاترين آشتون. وقال المصدر- خلال مؤتمر صحفي أمس- إنه في حال ما اذا قرر المجلس عقوبات جديدة علي سوريا, فسوف تكون عقوبات فردية تقتصر علي بعض الشخصيات القريبة من النظام و تقتصر علي تجميد الاموال و حظر منح تأشيرات دخول هؤلاء إلي دول الاتحاد الأوروبي ال27. وفي أنقرة, أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إفراج سوريا عن صحفيين تركيين بوساطة إيرانية بعد أن فقدا أثناء تغطيتهما الانتفاضة في سوريا قبل شهرين. يأتي ذلك في الوقت الذي قررت فيه إيطاليا إرسال5 مراقبين إلي سوريا منتصف شهر مايو الحالي للمشاركة في بعثة المراقبين الأمميين في إطار خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لمراقبة عملية وقف إطلاق النار هناك.