تمتزج ماليزيا بين الحداثة والقدم, ففي المدن تتجلي الحداثة والتقدم الفني والعمراني, حيث نجد المباني الشاهقة, والمواصلات السريعة الممتازة, والاتصالات المتقدمة, وثورة تقنيات المعلومات. وعلي بعد مسافة قصيرة نجد القري الجميلة في أبهي صورة, وأروع منظر. وتشتهر ماليزيا بمساجدها الجميلة, التي تمتزج فيها فنون العمارة الإسلامية مع فنون العمارة الحديثة, مما أضفي عليها سحرا خلابا, وجمالا مميزا. ومن اشهر هذه المساجد, مسجد السلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه, في مدينة شاه علم عاصمة ولاية سيلانغور- والذي يعتبر تحفة معمارية نادرة- والمسجد الوطني ومسجد جاميك في وسط العاصمة كوالالمبور, ومسجد بوترا جايا في جنوب العاصمة, حيث يقع مركز الإدارة الحكومي. والتعليم في ماليزيا مجاني, وإجباري الي سن16 سنة. ولغة التدريس الرسمية هي الباهاسا, وهناك مدارس هندية, واخري صينية. ولغة التدريس الثانية هي الإنجليزية, وهي إجبارية لجميع المراحل الدراسية, كذلك يوجد مدارس خاصة تدرس موادها العلمية باللغة الإنجليزية. وقد بلغت نسبة الإنفاق علي التعليم6% من الدخل القومي الإجمالي(1999 2000م). ويبلغ متوسط نسبة المتعلمين في ماليزيا89.9% 93.4% للذكور, و86.4% للإناث. ويوجد في ماليزيا9 جامعات, اهرها جامعة ماليزيا الوطنية, الجامعة الإسلامية الدولية, جامعة التكنولوجيا, جامعة الملايو, جامعة الزراعة. قلت خلال هذه المقالات الثلاث إن ماليزيا هي الحل الذي يمكن للنخب والبرلمان, أن يتدارسوه أو حتي يتم نسخه, أولا لأنها دولة إسلامية صاعدة مهمة, وكذا لأن تجربتها في التدريب والتعليم مبنية علي المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص في تزويد صناع القرار بالمعلومات الضرورية لصنع القرار الحكومي في ما يتعلق بتنمية الموارد البشرية.