شهدت محطتا مترو غمرة والدمرداش مساء أمس حالة من الفوضي استمرت عدة ساعات اثر حدوث مناوشات وكر وفر بين أفراد الشرطة العسكرية والمتظاهرين. جاء ذلك فيما رفض سائقو المترو التوقف في محطة الدمرداش بسبب احداث الفوضي بها. وتكدس رصيف محطة مترو الدمرداش بالآلاف من المتظاهرين بعد تضييق الخناق عليهم ومطاردتهم في الشوارع الجانبية للمحطة. وانطلقت السيدات في الصراخ نتيجة الزحام, بينما طمأنهم بعض المتظاهرين قائلين لهم: هانوقف المترو يعني هانوقفه. وقام بعض المتظاهرين بالنزول إلي القضبان الحديدية لإجبار سائق المترو علي التوقف لنثل الركاب من محطة الدمرداش إلي محطتي رمسيس والتحرير, وقام المترو بدهس أحد الافراد الذين كانوا علي القضبان فيما خرج الباقي علي الرصيف. وقد تعرضت بعض قطارات المترو للاعتداءات من قبل المتظاهرين, حيث قاموا بتكسير نوافذها والتعدي علي السائقين لرفضهم الوقوف في محطة الدمرداش, بينما تم توجيه جميع الموظفين بمحطة الدمرداش بمغادرتها بعد تزايد حالات الفوضي والاشتباكات فيها. وقام المتظاهرون بتجميع عددا كبيرا من الطوب والحجارة من علي قضبان المترو لاستخدامها في رشق أفراد الشرطة العسكرية والجيش, في حالة التعدي عليهم بينما قام أفراد من الجيش بمطاردة بعض البلطجية في المحطة وتم القبض علي عدد كبير منهم بعد قيامهم بتكسير الحواجز والسلالم الكهربائية بالمحطة. في الوقت نفسه, توجه عدد كبير من الركاب الموجودين علي رصيف مترو الدمرداش إلي كوبري المشاة الموجود بالدمرداش للهروب من موقع الاحداث متجهين إلي ميدان رمسيس وهتفوا ضد المجلس العسكري قائلين: عمري ماهديك الامان, ولا تقعد يوم كمان والفوضي في كل مكان.