أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس ان الوزير محمد كامل عمرو, سيلتقي اليوم وفدا من المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون, في إطار جهود مصر لحث المعارضة السورية علي توحيد صفوفها. وذكر بيان الخارجية ان الوفد يضم عددا من قيادات المجلس من بينهم بسمة قضماني, وعبدالباسط سيدا, وأحمد رمضان. وصرح الوزير مفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم الخارجية بان لقاء الوزير عمرو بقيادات المجلس الوطني يأتي في إطار جهود مصر لحث المعارضة السورية علي توحيد صفوفها والانتظام في كيان واحد يطرح رؤية متفقا عليها فيما بينهم بشأن مستقبل سوريا. في الوقت الذي طالب فيه الرئيس التونسي الدكتور محمد المنصف المرزوقي بان يكون هناك تدخل عسكري من قبل الدول العربية لانهاء الازمة السورية والمساعدة علي الانتقال الأمن للسلطة هناك معربا عن شعوره بالاحباط الشديد لما يجري في سوريا. واضاف المرزوقي في تصريحات خاصة لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) اذاعها أمس انه عرض اللجوء علي الرئيس السوري بشار الأسد في فبراير الماضي, واصفا ذلك بانه كان مبادرة شخصية منه لتسهيل عملية نقل السلطة في سوريا. وأكد الرئيس التونسي انه يعلم ان بشار الأسد لم يكن يوافق بأي حال من الاحوال علي مغادرة سوريا واللجوء إلي تونس لانه لديه اماكن أخري قد يذهب اليها غير تونس. واوضح انه عرض ذلك اقتناعا منه بحتمية القيام بأي شيء واتخاذ ما يمكن اتخاذه من خطوات في سبيل وقف المجازر الدائرة علي أرض سوريا. وتوقع الا يتوقف بشار عن ممارساته في حق أبناء الشعب السوري, مضيفا بقوله: لا اعتقد ان هذا الرجل قادر علي ان يفعل شيئا سوي انه سيستمر ويستمر ويستمر. ورجع ان يواجه بشار في النهاية نفس المصير الذي لاقاه العقيد الليبي الراحل معمر القذافي, واصفا ذلك بانه سيكون بمثابة مصلحة لسوريا وللعالم العربي كافة. من ناحيته, صرح مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين بأن فرض عقوبات علي سوريا في حال فشل بعثة المراقبين الدوليين إلي سوريا بعد مرور3 أشهر, سيأتي بنتائج عكسية, مشيرا إلي أن روسيا لاتزال ضد مثل هذه الخطوات. فيما استبعد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن يكون مصير بعثة مراقبي الأممالمتحدة إلي سوريا هو مصير البعثة التي كانت الجامعة العربية قد أرسلتها إلي هناك.. معربا عن تطلعه أن يؤدي وجود البعثة الاممية إلي وقف إطلاق النار. وحول وجود مشاركة عربية في البعثة.. قال العربي نعم سيكون هناك مشاركة عربية. وردا علي سؤال هل ناقش مع المجلس الوطني السوري التدخل العسكري في سوريا, قال العربي إن هذا الموضوع يجب أن يكون خارج الجامعة العربية. في غضون ذلك, رحب المجلس الوطني السوري( المعارض) بقرار مجلس الأمن الذي أمر بإرسال300 مراقب إلي سوريا, ولكنه دعا إلي زيادة عدد المراقبين إلي3 آلاف فرد ليتسني لهم مراقبة وقف إطلاق النار في مواجهة ماوصفه بمراوغات النظام السوري. وقالت بسمة قضماني الناطقة باسم المجلس الوطني السوري المعارض عقب لقاء وفد المجلس مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أمس بالقاهرة إننا علي استعداد للتعاون الكامل مع بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة لكي نعطيها فرصة النجاح, كما رحبنا بخطة كوفي أنان وهي قريبة جدا من خطة الجامعة العربية. في الوقت نفسه, أبدي تيار التغيير الوطني السوري تحفظات عديدة حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم2043 الخاص بالكارثة التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من13 شهرا خاصة فيما يتعلق بصدور قرارين من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا في غضون أسبوع واحد.