يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعا طارئا بالرباط بحضور أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا, لبحث جدية دمشق في وقف المذابح بحق المدنيين السوريين. وسحب القوات والآليات العسكرية من المدن والإفراج عن المعتقلين, وكذلك لبحث وضع آلية عربية لحماية المدنيين في سوريا, وذلك علي هامش أعمال المنتدي العربي التركي. وأوضح مصدر مسئول بالجامعة العربية, أن الاجتماع الوزاري العربي في الرباط سيسبقه اجتماع بين الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي ووفد من المجلس السوري لافتا إلي أنه يطلب الاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري, لافتا إلي أنه من السابق لآوانه أن تبحث الجامعة الاعتراف بكون المعارضة سلطة شرعية في سوريا. من جانبه. أعلن يوسف أحمد سفير سوريا بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية أمس أن سوريا ترحب باللجنة الوزارية العربية الموفدةإليها واصطحاب من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل إعلام عربية للاطلاع المباشر والاشراف علي تنفيذ المبادرة العربية بعيدا عن أي تدخل خارجي بالتعاون مع الحكومة السورية المعنية ونطالب الجامعة العربية بالتحرك السريع لتنفيذ المقترحات, مشيرا إلي أنه نظرا لأن تداعيات الأزمة السورية يمكن أن تمس الأمن القومي وتلحق ضررا فادحا بالعمل العربي المشترك فان القيادة السورية تقترح الدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة متخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية علي الوضع العربي. وأعلن د.نبيل العربي, أنه تلقي رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتضمن دعوة الرئيس بشار الأسد لعقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة السورية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب استقباله وفد المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة بسمة قضماني مساء أمس, وقال إنه تم تعميم هذه الرسائل علي الرؤساء والملوك والأمراء العرب, موضحا أن عقد القمة العربية يتوقف علي موافقة15 دولة عضوا في الجامعة العربية. وحول آلية حماية المراقبين العرب الذين قررت الجامعة العربية ارسالهم إلي سوريا قال أنه لن يذهب أحد من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين إلي سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية محددة فيها التزامات وحقوق وواجبات كل طرف. في غضون ذلك أعلن مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية السوري, تجاوز عدد القتلي4 آلاف و413 قتيلا, بينهم282 طفلا و197 إمرأة, وتجاوز عدد المفقودين40 ألفا, أما القتلي تحت التعذيب فبلغ عددهم121 شخصا, فيما بلغ عدد المعتقلين حتي الآن50 ألف معتقل. ونفت قناة العربية الاخبارية عن ناشطين سوريين أن حيي باب عمرو والوعر. في حمص يشهدان قصفا عنيفا, مما أدي إلي سقوط جرحي, فيما انتشرت قوات الأمن في ساحة العاصي بحماة وأطلقوا الرصاص الحي علي المتظاهرين في حي المرابط وعم الاضراب العام أغلب مناطق درعا. في حين أعلن جنود في ريف دمشق انشقاقهم عن الجيش السوري وتشكيل كتيبة أطلقوا عليها اسم أبي الوليد وفي البوكمال شكل عدد من الجنود المنشقين كتيبة الله أكبر وطالبوا بفرض الحظر الجوي. وتجمع المتظاهرون أمام كنيسة البشارة في حمص مطالبين بالحرية وباسقاط النظام, بينما استمر خروج المظاهرات في الضمير ودوما بريف دمشق. في الوقت نفسه, اعتذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن الهجمات علي البعثات الدبلوماسية الأجنبية بعدما أعلنت جامعة الدول العربية أنها ستعلق عضوية دمشق بسبب حملة قمع الاحتجاجات المستمرة منذ ثمانية أشهر علي حكم الرئيس بشار الأسد. وقال المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق نقله التليفزيون إنه كوزير للخارجية يعتذر عن الاعتداءات علي السفارات. وأكد وزير الخارجية التركي, أن تركيا ستتخذ موقفا حازما ضد الهجمات التي استهدفت البعثات الدبلوماسية التركية في سوريا.