بعد مداولة استمرت أكثر من4 ساعات قررت محكمة جنايات القاهرةأمس تأجيل نظر القضية المعروفه اعلاميا بأسم موقعة الجمل المتهم فيها صفوت الشريف وفتحي سرور رئيسا مجلسي الشوري والشعب السابقان و23 متهما اخرين إلي جلسة غد. نظرا لاستشعار عضو الدائرة اليمين الحرج وإخطار رئيس محكمة استئناف القاهرة بالقرارلاستكمال هيئة المحكمة مع استمرار حبس الآخرين و التنبيه علي المخلي سبيلهم بالحضور في الموعد المحدد. عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وعضوية المستشارين احمد مسعد المليجي وانور رضوان بحضور المستشارين عمرو فوزي المحامي العام الاول لنيابة وسط القاهرة ووائل شبل المحامي العام بنيابة الاستئناف بأمانة سر احمد فهمي وايمن عبداللطيف سمحت المحكمة للمتهمين بابداء طلباتهم بالتحدث من القفص وهو ما جعل المتهمين يعلنون تمسكهم بهيئة المحكمة ودافع بعضهم عن أنفسهم حيث قال أحمد فتحي سرور: أنا استاذ أساتذة القانون وما يحدث محاولة لتشويه صورتي وتاريخي بينما قال ماجد الشربيني أنه داخل قفص الاتهام دون سند أو دليل ودافع رجب هلال حميدة عن نفسه قائلا انه بريء براءة من موقعة الجمل براءة الذئب من دم ابن يعقوب بينما وصف ايهاب العمدة حالته بأن الدفع باسمه أصابه بمرض نفسي وبرر حسين مجاور وجوده ضمن المتهمين في القضية بأنه ليس لديه سند أو ظهر يحميه سوي الله وقالت عائشة عبدالهادي ان قلبها يقطر دما علي ما وصلت إليه مصر مبدية دهشتها من أن تكون نهاية خدمتها للوطن الزج باسمها في القضية. واستغل المتهمون تداول القضية وتناولوا داخل فقص الاتهامسندويتشات الفول والطعمية والعصائر وبعض قطع البسكويت وتبادلوا الحديث فيما بينهم تارة ومع محاميهم تارة أخري حول سير القضية فيما جلست عائشة عبدالهادي تذكر الله ممسكة بمسبحة وتتفحص أرقام هاتفها الخاص حضور كل متهم وهو يحمل بيديه كرسيه الخاص به والمكتوب عليه اسمه. وقد شهدت جلسة أمس احداثا مؤسفة داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة والتي بدأت منذ التاسعة صباحا فرغم تحول القاعة إلي ثكنة عسكرية عقب طلب رئيس المحكمة تأمين الجلسة إلا أن ذلك لم يمنع عددا من المحامين من دفاع احد المتهمين افتراش الأرض امام باب غرفة المداولة محاولين منع دخول هيئة المحكمة ومنع انعقادها وقاموا بالهتاف ضد رجال الشرطة والقضاة وظلوا حتي الحادية عشرة مما استدعي تدخل مدير الامن اللواء محسن مراد والذي تفاوض معهم و انصرفوا. واعتلت هيئة المحكمة الساعة12 ظهرا المنصة وبدأت وقائع الجلسة وسط ترديد بعض المحامين ترديد الهتافات المعادية لرئيس المحكمة من خارج القاعة بينما وافقت المحكمة علي اعطاء كل المتهمين الفرصة لابداء ما يرونه من طلبات وطالب دفاعهم باخلاء سبيلهم لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي واعلنوا تمسكهم بهيئة المحكمة, عدا محامي مرتضي منصور الذي لم يحضر الجلسة وطلب دفاعه تنحي المحكمة عن نظر القضية وحاول عدد من المحامين الذين قيل انهم من انصار مرتضي اقتحام قاعة المحكمة بعد مرور ساعتين من نظر القضية مما تسبب في حدوث حالة من الفوضي والهرج والمرج وكون دفاع المتهمين حائطا بشريا امام منصة العدالة مطالبين الهيئة بعدم رفع الجلسة والاستمرار في نظر القضية ومنددين بمن يحاول الاعتداء علي العدالة. قبل بدء الجلسة تم تشديد الاجراءات الامنية من قبل قوات امن القاهرة وادارة العمليات الخاصة بالامن المركزي وذلك بعد الاحداث المؤسفة التي شهدتها القاعة امس الأول ورفض المتهمون دخول قفص الإتهام الا بعد تنظيفه وهوما تم بالفعل. ورغم عدم حضور المتهم العاشر مرتضي منصور الجلسة الا ان محاميه طلب الحديث وإثبات طلباته فرد عليه رئيس المحكمة بأنه مش موجود فقال له ساقدم للمحكمة ما يفيد بسبب تغيبه وقال الدفاع لرئيس المحكمة انا جاي اتكلم قانون مش جاي اهرج الا ان رئيس المحكمة اعترض عليه وقال له والمحكمة بتهرج معاك و تدخل رجائي عطيه المحامي وانهي الموقف. واستكمل الدفاع حديثه للمحكمة والتي اثبتته قائلا ان سبب عدم حضوره هو وجود خصومة مستعرة بينه وبين رئيس المحكمة اذ ان هناك تحقيقا في النيابة العامة يدعي فيه المتهم العاشر منصور قيام المستشار مصطفي حسن عبدالله بالتزوير الا ان رجائي عطية تدخل مرة اخري وقال لزميله يا استاذ الكلام ده ما ينفعش لاننا نكن كل حترام للمحكمة وعندما تدخل المحامين لاثناء زميلهم عما يقوله رد عليهم قائلا يا عم سيبني اتكلم انا عايز اتحبس وانا ما بادعيش. وسأل الدفاع المحكمة مع كل ذلك فان المحكمة لم تستشعر الحرج الا ان رئيس المحكمة رد عليه قائلا انا لو استشعرت حاجة كنت هأثبتها وطلب رئيس المحكمة من المحامي الخروج من القاعة لاسكات الذين يهتفون ضده حتي يتمكن من تحقيق العدالة فأجابه المحامي انا ما اعرفهمش وبعدها خرج المحامي من الجلسة وعاد مرة أخري. وعندما حاول احد زملائه المحامين من هيئة الدفاع عن مرتضي منصور تقديم الشكر للمحكمة قال له رئيس المحكمة ان المحكمة لا تشكر ولا تلام واستطرد الدفاع قائلا ان هناك خصومة مستعرة بين المتهم العاشر والمحكمة التي نكن لها كل احترام وتقدير وطالب المحكمة باحالة الدعوي الي دائرة اخري حفاظا علي المتهمين في الداخل والخارج والابتعاد عن الخصومات. بينما قدم دفاع ابراهيم كامل ابو العيون صورة ضوئية من القرص المدمج المثبت فيه حواره مع قناة العربية والخالي تماما من وجود عبارات او كلمات تدعو الي التحريض وان ما كان من المتهم هو رأيه في الاحداث وتوقعاته لها ورحب فيه صراحة بالتغيير السلمي للسلطة. وقال صفوت الشريف: أثق في عدالة القضاء المصري وهيئة المحكمة وارجو ألا يفهم خطأ أن من احد أو مني علي وجه التحديد شك في عدالة القضاء المصري. عام كامل حبست فيه دون ادني اتهام جلست مع قاضي التحقيق45 دقيقة تحدث معي فيها عن اتهامات قولية كلها سمعت وقيل وقالوا ثم تم اتهامي. وأؤكد أنه لا يجب أن نستمع لمن يحاول وقف سير العدالة وتعطيلها فالله هو المنقذ والحامي للوطن والسلام عليكم. وقال فتحي سرور: أنا ضحية مؤامرة ليست علي مصر ومنشآتها وإنما علي رجالاتها, إنهم يهدمون هذا التاريخ فقد كنت رئيسا للاتحاد البرلماني الدولي والعربي والإسلامي والأفروآسيوي والأورومتوسطي كما رأست معهد القانون الدولي للدول الفرانكوفونية ومحكمة النقض قالت صراحة رأيها في الشهادة السماعية راجعوا احكامها وعندما شاهدت المحكمة الفيديو الذي تم عرضه ضجت القاعة بالضحك استهزاء باتخاذه دليلا وأضاف سرور قاضي التحقيق لم نر منه إلا عدم الحياد حيث قام بالتزوير وحرمني من استئناف قرار الحبس الإحتباطي بعد ان غير التاريخ الذي كتبه المستشار طه شاهين رئيس المكتب الفني لمحكمة الاستئناف وكتب تاريخا آخر. لقد نسي هؤلاء أنني كنت رئيسا للسلطة التشريعية وشرعت النصوص القانونية التي تبيح إستئناف الحبس الاحتياطي والتعويض عنه. عام كامل قضيته حزينا في مكاني أنتظر عدلكم واستميحكم عذرا من الحماس في حديثي فهو إشتياق إلي رؤية عدالتكم من أجل الإفراج عني وكفاني ظلما وبعد أن انتهي من حديثه صفق عدد كبير من الحاضرين, وقبله محمد أبوالعينين داخل القفص. وقال سعيد عبدالخالق للمحكمة ان ما حدث بالامس والزج باسمه من هتافات لا علاقه له بها وانه من فجر التحقيق وهو ملتزم بالقواعد القانونية باعتباره رجل قانون, وقال دفاع ضابطي الشرطة المتهمين انه يدين الهجوم علي المحكمة التي تعتبر اول من يدافع عن المتهم واصفا ما يحدث بأنه سابقة هي الاولي من نوعها. وقالت عائشة عبدالهادي أقسم بالله العظيم أن قلبي يزف دما علي مصر وما يحدث فيها الأن وعلي عمال مصر وحالهم الذين كنت ادافع عن حقوقهم بكل مصداقية لكي يعيشوا حياة كريمة, ثم تحدث حسين مجاور باكيا وقال توفي شقيقي وإبني وزوجتي في شهرين ولم أتمكن حتي من حضور جنازة أي منهم ماذا فعلت لكي أوضع في سجن شديد الحراسة وأنا حالتي الصحية في تدهور يوما تلو الاخر. ثم قال رجب هلال حميدة: لن تتحول ساحات القضاء المصري إلي أورشليم اخري يذبح فيها الشرفاء. وبإنفعال شديد قال إيهاب العمدة: اتمسك بالمحكمة ومن يخاف من القاضي لا يكون واثق في براءته والتحقيق معايا كان ظالم, انا مش عايز غير قاضي عادل, أنا أعالج نفسيا فكل الشهود نفوا عني في التحقيقات تهمة التحريض فلماذا أنا موجود هنا اليوم وليه إتحبست واهلي إتبهدلوا بسبب6 بلطجية من الزاوية ومسجلين قالوا إني حرضتهم. وهنا فوجئ رئيس المحكمة والحضور بمحاولة فتح باب القاعة بالقوة من قبل عدد كبير من أنصار مرتضي منصور الذين كانوا يهتفون ضد المحكمة, فمنعهم حرس المحكمة من الدخول رغم تمكنهم من فتح الباب, لتسود حالة من الفوضي داخل القاعة ويدخل رجال الأمن من خلف المنصة لتأمين هيئة المحكمة التي رفض رئيسها رفع الجلسة أو تركها إلا بعد السيطرة علي ما يحدث لتعود الجلسة بعد دقائق قليلة, ويقرر المستشار مصطفي حسن رفعها للاستراحة وأداء الصلاة ليعاد استئنافها وسماع شهود النفي.