احنا بنعمل حاجات بنحبها.. مش بلطجية ولامأجورين.. هكذا بدأ حديثه مدافعا عن الأولتراس كما أخذ يصحح نطقها لنا.. تحدث عن نشاط المجموعة كيف بدأ وكيف دخل لعبة السياسة وكيف ومتي نزلوا الميدان.. أسئلة كثيرة سألناها وأخري اجاب عنها قبل ان نتحدث فيها. هو أحد اعضاء الألتراس الزملكاوي.. طلب ان نفسح له المجال لتوضيح بعض المفاهيم عن الألتراس ونشاطه وعلاقته بالرياضة والسياسة معا والأهم دورهم في ثورة25 يناير, بدأ حديثه منذ البداية منذ كانوا مجرد مجموعة شباب ارادوا تشجيع الزمالك بطريقة مختلفة لأنها الحاجة اللي بيحبوها وهمهم الأول والأخير كان مصلحة النادي علي حد قوله. وجاءت مشكلة التمويل الذي قرروا ان يكون ذاتيا حتي لايتحكم احد في المجموعة لغرض أو مصلحة ماضد النادي, وكان الهدف الأساسي الاستمتاع وتشجيع الفريق ودعمه أولا وأخيرا لذا أصبح التمويل من خلال اشتراكات شهرية يدفعها أعضاء المجموعة. كان يتحدث بابتسامة عريضة كلما ذكر لنا شعارات المجموعة وطريقة تشجيعهم ودعمهم للنادي وعن القائد اللي مش موجود.. لأنهم بيكملوا بعض. ولكن بعد حديث كروي قصير تبدلت الإبتسامة لتظهر ملامح الحزن والغضب حيث قال احنا موجودين في مصر من سنة..2007 حد عرف أو سمع عننا حاجة؟ وقبل اي اجابة استكمل حديثه قائلا: لا طبعا عشان كنا بنتكلم في الكورة بس إنما دلوقتي الإعلام بيتكلم عننا كل يوم عشان احنا البلطجية اللي بيخربوا البلد من أيام الثورة!! وبعد لحظات صمت قليلة قالده النظام اللي كان عايز يكتم صوتنا أول ما اتكلمنا في حاجة غير الكورة, مكانش لينا أي توجهات سياسية لكن في ثورة قامت ليبدأ سرد تفاصيل ساعات قبل25 يناير2011 الداخلية كلمتنا عشان تتأكد اننا مش نازلين يوم25 فضلوا يسألوا مين فيكوا نازل يوم25 وايه ترتيباتكوا لليوم ده الكلام كان اشبه بتهديدات عشان مننزلش ورغم اننا مكانش لينا غير في الكورة والتشجيع كان في عداوة بيننا وبينهم يمكن لاننا اتعودنا علي الاشتباك مع رجال الشرطة في المباريات بسبب التنظيم وحضور المباريات. واستكمل حديثه قائلا: اتفقنا اننا مش هننزل يوم25 باسم المجموعة واعلنا علي صفحتنا الكلام ده وكل اللي نزل كان لوحده وبصورة فردية لتقودنا الصدفة لمقدمة الصفوف ونتشارك مع الألتراس الاهلاوي الصفوف الأولي بالميدان لأن وقتها كان الميدان بالنسبة لنا هو الملعب يعني المكان اللي كان لازم نفضل موجودين فيه. ويختتم حديثه بنهاية حكايتهم مع الميدان وتحولهم من شباب صنع الثورة وحماها إلي شباب ضيع الثورة وخرب البلد زي ما الإعلام والناس كمان بقوا شايفينا.