قال الدكتور كمال حسن علي سفير السودان بمصر, إن هناك مشروعا للتعاون بين مصر والسودان لتوفير الغذاء المشترك بين البلدين, بدأ بزراعة1000 فدان في السودان بأياد سودانية وأفكار خبراء زراعة مصريين, مشيرا إلي أن هناك مزيدا من الترابط بين البلدين وسيتم استصلاح2.5 مليون فدان أخري يستفيد منها الشعبان الشقيقان, إضافة إلي تقديم اللحوم البلدي لمصر بأسعار مخفضة. وأضاف أن الاستثمارات المصرية تحتل المرتبة الثالثة في السودان, كما أن العمالة المصرية هناك بلغت نسبتها40%, بالإضافة إلي المشروعات المصرية العديدة والمتنوعة بالسودان. وأضاف حسن خلال الحفل الختامي الذي نظمه معهد الأهرام الإقليمي لعدد22 صحفيا سودانيا اشتركوا في دورة تدريبية بالمعهد: انتهينا من ربط طريق شرق النيل, أما الجزء الغربي فيتم الانتهاء منه في يونيو القادم, مؤكدا أن علاقة مصر بالسودان أكبر من أن يحيط بها سفير, وأنه سمع بنفسه حوارا فكريا ثقافيا بين الصحفيين المتدربين والنخبة السياسية, معبرا عن علاقة التشابك بين الشعبين وهي علاقة أبدية مرتبطة بالوجدان, وهذا لا يكتمل إلا بالاتصال المباشر المستمر. وأكد السفير أنه لمس بنفسه معاني الحب من قبل الشعب المصري وأسماء الشوارع المشتركة بين الشعبين, وأن الإعلام هو اللاعب الأساسي للتنوير وإلقاء الضوء علي أهمية العلاقة بين الشعبين الشقيقين. من جانبه أشاد الدكتور مصطفي الفقي بالعلاقات بين مصر والسودان وقال انهما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان لا يوجد علي أرضهما أي جندي أجنبي, وأنه حينما يأتي السودانيون إلي مصر تلتئم الأسرة المصرية, فنحن لنا فيهم نسبا وصهرا, وأضاف أن العرب يتركون طواعية ما يجب أن يصرف لهم, كما وصف الفقي حال العرب الآن ب'' غياب الإدارة, والخصومة السياسية, والحكم الفردي, والجزر المنعزلة, والأجندات المتباينة, ولا يوجد رأي واحد'' مطالبا بإنشاء أحزاب تهتم بوادي النيل, يدعمها الشعبان مع التركيز علي أهمية العلاقة مع السودان ودعمها وفتح الملفات المتبادلة معها من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين. وأكد علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام المسائي أهمية تواصل الشعبين في تلك المرحلة, لأنهما روح واحدة في جسد واحد, لا يستطيع الاستعمار أن يقترب من هذا الجسد الذي شرب من ماء واحد وبينهما تاريخ وحضارة وصلة رحم وأواصر محبة, وأننا في أشد الحاجة الآن للتحاور حتي نصل لاندماج أقوي بعد أن نتجاوز اللحظات التاريخية التي تعيشها مصر, والإعلام المتبادل بين البلدين عليه الدور في تنوير الشعبين الشقيقين.