رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بإدانة مجلس الأمن الدولي القوية للاستيلاء بالقوة علي السلطة في مالي, وتجديد دعوته بالعودة الي الحكم الدستوري في البلاد. وقال في بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه أمس إن موقف مجلس الأمن يمثل رسالة واضحة بأنه تنبغي الاستجابة دون تأخير لدعوة المجلس. من جانبه, قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمس إنه لن يكون هناك حل للتمرد الذي يقوده الطوارق في شمال مالي إلا من خلال الحوار السياسي وحث علي التعاون الإقليمي لمحاربة توسع تنظيم القاعدة في المنطقة. وأضاف' لن يكون هناك حل عسكري مع الطوارق. لابد أن يكون هناك حل سياسي. في غضون ذلك, دعا قائد الانقلاب العسكري في مالي الكابتن أمادو سانوجو الدول الغربية إلي التدخل عسكريا في شمال مالي ضد الحركات الإسلامية المسلحة. ووصف- في تصريحات راديو' سوا' الأمريكي أمس- الأوضاع في العاصمة باماكو بالطبيعية, مشيرا إلي أن المشكلة ليست في باماكو, بل تكمن في الشمال حيث استغل المقاتلون الطوارق والإسلاميون من عناصر القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي, الأوضاع وزحفوا نحو الشمال. وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا- أمس- إلي الوقف الفوري لإطلاق النار في شمال مالي في الوقت الذي اعلن فيه متمرد الطوارق انتهاء العمليات العسكرية. كما عقدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا( إيكواس) قمة جديدة أمس في العاصمة الإيفوارية( أبيدجان). وذكر راديو' فرنسا الدولي' أن اركان حرب الدول الأعضاء بالإيكواس اجتمعوا لبحث نشر قوات عسكرية إقليمية في مالي والتي يمكن أن يصل عددها إلي3000 جندي. وأعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن مجموعة مسلحة مجهولة تحتجز حاليا قنصل الجزائر وستة من موظفي القنصلية في مدينة غاو شمالي مالي. وقال مدلسي- في تصريح مساء أمس علي هامش مباحثات أجراها مع ممثلين عن المنظمة غير الحكومية الأمريكية' ناشيونال ديمكراتيك انستيتيوت' بالعاصمة الجزائرية- إن قنصل الجزائر بمدينة غاو والموظفين الستة التابعين للقنصلية أجبروا علي الخروج من مقر القنصلية وإنهم حاليا تحت مسئولية أطراف لا نعرفها. وأضاف مدلسي- في تصريحه الذي نقلته الإذاعة الرسمية- أن الحكومة الجزائرية مجندة بصفة كاملة حتي تضمن في أقرب وقت سلامة وحرية الجزائريين المحتجزين في مالي.