وافقت اللجنة المشتركة من لجنتي حقوق الإنسان, والدينية بمجلس الشعب أمس, من حيث المبدأ, علي اقتراح بمشروع قانون لحماية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة, ويتضمن الاقتراح المطالبة بإنشاء جهتين لحماية حقوق تلك الفئة وهما مجلس أعلي لشئون الإعاقة, ووافق عليه النواب, والثانية رفضها أعضاء اللجنتين وهي مجلس قومي لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة, حيث أعطي الاقتراح هذه الجهة الحق في الرقابة علي بقية الجهات التي تخدم تلك الفئة وهو ما رفضه النواب باعتباره تدخلا في السلطة التشريعية التي يمتلكها البرلمان. وأوضح النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان, أن مشروع قانون حماية الأشخاص ذوي الاعاقة تم وضعه بعد إجراء جلسات استماع مع بعض المعاقين ومشاركتهم في وضع كل مادة من مواده والتي وصل عددها الي90 مادة تتضمن مساعدة تلك الفئة, وأوضح السادات أن الحكومة الحالية لم تستطع ايجاد حلول حقيقية لازمة المعاقين في مصر, وأشار الي أن المصالح الحكومية لم تلتزم بنسبة تعيين5% من المعاقين في الوظائف. وقال الدكتور عبدالله حلمي مستشار اللجنة, الذي شارك في وضع القانون, إن مشروع القانون ينص علي حق المعاقين في الزواج بدون تمييز, ويعالج بعض الممارسات الحالية التي تحرمهم من الزواج خاصة عند إجراء تحاليل الزواج. وأكد الدكتور عمرو حمزاوي عضو اللجنة موافقته علي إنشاء مجلس أعلي لشئون الاعاقة, بهدف تحديد مكان يساعد ذوي الاعاقة في تلبية احتياجاتهم بما يحترم كرامتهم الانسانية, ورفض حمزاوي انشاء مجلس قومي لحقوق ذوي الاعاقة بصفته جهة رقابية وهو ما يتضارب مع سلطات مجلس الشعب.