العيون فعلا لاتكذب.. والعيون هي واحدة من أهم وسائل التعبير.. خصوصا.. اذا كان الفيلم كله فيلما صامتا.. أو المشاهد في الأفلام الناطقة.. تتطلب الصمت.. والتعبير بالعيون التي لاتكذب.. وفي مهرجان الأوسكار الماضي.. حصل الفيلم الصامت الفنان وأبيض واسود علي5 جوائز أوسكار.. أفضل فيلم وأفضل ممثل.. وموسيقي.. وملابس.. وأحسن فيلم المهم أن هذا الفيلم يؤكد لنا أن العيون.. من أهم وسائل التعبير.. والمخرجون الذين يهتمون بهذه النظرية لهم دور كبير في تدريب النجوم علي هذه العيون التي لاتكذب وطبعا لاننسي أفلام شارلي شابلن العديدة والتي تسببت في شهرته حتي آخر عمره.. والذي استمر في أفلامه الصامتة. حتي عام1940 بفيلم الدكتاتور العظيم وكانت له الي جانب الصمت أدوات تعبيرية عديدة استغلها في التعبير عن المواقف التي تواجهه في أفلامه ملابس لها شكل معين.. الحذاء.. البرنيطة.. طريقة السير.. الي جانب تعبير العيون الأساسية في هذه النوعية من الأفلام الصامتةومن المخرجين المصريين المهتمين بتعبير العيون في مناطق الصمت في أحداث أفلامهم.. المخرج المصري العالمي يوسف شاهين.. ولاأنسي موقفا لي معه في فيلم حدوته مصرية.. والذي تحكي الحدوته مشوار حياته مع السينما وكان يقوم بدوره في الفيلم نور الشريف.. وأنا أقوم بدور الدكتور مجدي يعقوب أشهر دكاترة القلوب وفي مشهد بيني وبينه نورالشريف استمر تصويره من الساعة8 صباحا.. حتي الساعة4 بعد العصر. وفي آخر لقطة في المشهد وبعد تصفيق كل من في البلاتوه لي... صاح يوسف.. سوف نعيد هذه اللقطة الأخيرة.. ولما شاهدني مستغربا ومتسائلا عن السبب... قال لي الجملة الدرس... اللقطة الأخيرة لم تكن أنت الدكتور الذي سأسلمه قلبي لاجراء العملية الجراحية.. كشفتك عيونك وأنت تقوم بأداء اللقطة.. العيون لاتكذب.. اعترتني حالة من الكسوف.. ولأنه كان يصور المشهد.. لاحظ كذب عيوني.. قلت له.. فعلا فقد أرهقت من كثرة ساعات العمل.. طلب مني أن أذهب وأنام في حجرتي بالاستوديو.. وعندما استيقظت الثامنة مساء.. تم تصوير المشهد.. وبعد هو الذي صفق.. وقال هو ده الدكتور مجدي.. فركش. وهناك كثير من النجوم والنجمات في مصر والعالم يعرفون سر العيون التي لاتكذب.. وسر العيون التي تكذب حتي جمهور المشاهدين.. يكتشفون هذا السر اذا كانت عيون الممثل صادقة.. أو كاذبة. ومن أشهر العيون الصادقة والتي لايستطيع الممثل الذي يقف أمام صاحبها أن ينظر اليها.. هي عيون النجم العبقري محمود المليجي.. والنجم العبقري يوسف وهبي.. والنجمات فاتن حمامة.. وسعاد حسني سندريللا الشاشة المصرية.. وعندي كتالوج لها به21 تعبيرا عن21 احساسا تعبر به بعيون الصدق التي لديها... منها المنكسرة.. اليائسة.. المرعوبة.. الشامخة الحزينة.. والمنكسرة.. والمتوعدة. والعاشقة..والمبتسمة.. وباقي لسته التعبيرات الصادقة لعيون سندريللا التي لاتكذب والتي كانت تعيشها بصدق تنوع أفلامها التي أحبتها الجماهير.. وسوف أنشرها في عدد خاص بها.. وتوجد نجمات كثيرات لهن صدق العيون.. التي تتكلم في مشاهد الصمت.. بدلا من كلمات الحوار في سناريو الفيلم منهن ليلي مراد.. حنان ترك.. غادة عادل.. وعدد كبير من نجمات هذا الجيل.. ممثلين وممثلات أمثال هاني سلامة وغيره.. وهناك نجوم السينما العالمية المشهورون نصدق عيونهم.. آل باتشينو.. اليزابيث تايلور.. ميريل استريب لورانس أوليفبية. وهناك نجوم مصريون حتي لاتنساهم عيونهم الصادقة تجعل المشاهد يبكي معها من شدة صدقها.. وبعدها عن الكذب.. نذكر منها مشهدا واحدا.. لنجيب الريحاني.. وهو يقف مع ليلي مراد.. ويوسف وهبي.. يستمع الي أغنية موسيقارناالعالمي المطرب محمد عبدالوهاب.. التي تحمل اسم عاشق الروح ويعبر بدموعه الحقيقية ومأساته في حبه مع ليلي مراد. والتي تحكي الأغنية قصصتهما.. بمنتهي الحب.. والقسوة.. والتي اختتم بها يوسف وهبي بجملته الرائعة الشهيرة.. وما الدنيا الا مسرح كبير!!. وهناك آخرون يفهمون سر العيون بأسلوب خاطئ.. يؤدي الي سقوطهم الي دائرة العيون الكاذبة.. وذلك لأنهم يبرقون دائما بعيون مفتوحة دائما بلا داع.. وبلا استخدام سحر العيون الصادقة التي تحدث علاقة الحب.. والتقدير.. والمشاركة الفعلية مع النجم أو النجمة.. الذين لهم هذا الصدق الساحر.. والذين لهم رسالة.. ودرس.. يؤدونها بابداع مستمر.. طوال مشوارهم السينمائي.. الذي يعيشون فيه. ويرحلون منه بعد أن يقدموا صدق ابداعهم وأبدا لن تنساهم الجماهير..!! س. ع