تحول المؤتمر الذي عقدته وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي ظهر أمس بديوان عام الوزارة, لبحث تطوير بحيرة المنزلة والقضاء علي التعديات بها, إلي هجوم عنيف علي المهندس رضا اسماعيل وزير الزراعة والدكتور محمد فتحي عثمان رئيس هيئة الثروة السمكية. ذلك بعد أن حملهما أعضاء لجنة الزراعة بمجلس الشعب, مسئولية انهيار أحوال بحيرة المنزلة والتعدي عليها من قبل البلطجية وأصحاب النفوذ وتعرض الصيادين للقتل والابتزاز يوميا, بحسب وصفهم. وهاجم رزق حسان عضو اللجنة الزراعية بمجلس الشعب عن حزب النور, الوزير واتهم الوزارة بالتقاعس وعدم التحرك للقضاء علي ظاهرة البلطجة التي انتشرت علي البحيرة, قائلا لمسئولي الوزارة: انتوا قاعدين علي المكاتب تاخدوا فلوس..والناس بتموت من الجوع والفلوس دي حرام, مؤكدا أن الفساد زاد بعد الثورة لأصحاب النفوذ الذين يسيطرون علي البلاد, مطالبا بفتح تحقيق فوري فيما يحدث علي بحيرة المنزلة والتنسيق مع المجلس العسكري ووزارة الداخلية للقضاء علي ظاهرة البلطجة. من جانبه طالب محمود هيبة رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب, المجلس العسكري ووزارة الداخلية بالتحرك الفوري, لإنقاذ ما تبقي من بحيرة المنزلة من التعدي عليها من قبل البلطجية وترويع الصيادين المحترفين وتهجيرهم. في غضون ذلك كشف المهندس محمد رضا إسماعيل, وزير الزراعة, أنه جار حاليا التنسيق مع هيئة قناة السويس ووزارة الداخلية لتطهير بحيرة المنزلة, وإزالة التعديات التي وقعت عليها, وإزالة الحشائش والبوص علي المسطحات المائية, لافتا إلي أن المعدات التي تحتاجها هيئة الثروة السمكية لتطهير البحيرة تصل قيمتها إلي500 مليون جنيه, وهي مبالغ غير متوفرة في الوقت الحالي, مما دفع رئيس مجلس الوزراء لتكليف هيئة قناة السويس بتوفير المعدات المطلوبة. وطالب الوزير بتشكيل لجان شعبية من أهالي بحيرة المنزلة والصيادين للسيطرة علي ظاهرة التعدي التي وصفها ببؤرة البلطجة. من ناحيته أكد الدكتور محمد فتحي عثمان, رئيس هيئة الثروة السمكية, أن الهيئة أعدت خرائط بحدود كل البحيرات منذ عام2009, وأن أي تعد مرصود,, لافتا إلي أن هناك تنسيقا مع الوزارات المعنية للقضاء علي ظاهرة التعدي التي يقوم بها البلطجية, وحرمان الصيادين من ممارسة عملهم, موضحا أنه تم تخصيص8 حفارات برمائية لتطهير البحيرة.