نحن المصريين أشهر شعوب المنطقة( الشرق الاوسط) في فن الفكاهة المسموعة والمرئية والمقروءة ففي فن الفكاهة المسموعة من منولوجات وأغان وبرامج إذاعية وأشهرها برنامج ساعة لقلبك والذي كان يقدمه الأستاذ فهمي عمر, والفن الفكاهي له تأثير في حياة الانسان والابتسامة مطلوبة في كل وقت حتي نخرج من ظروف الحياة الصعبة التي نمر بها واختفاء الفكاهة في هذه الفترة ظاهرة غير صحية تصيبنا بالعبوس والشعور بالنكد ونفقد حلاوة الحياة وبعد أن كنا نتقابل ويقول كل واحد منا للآخر( سمعت آخر نكتة) أصبحنا نتقابل ونشكو لبعضنا مافعله آخر بلطجي ونسمع نشرات أخبار كلها قتلي وجرحي وحرائق في كل المنطقة لابد من الابتسامة وأن نعيدها والذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع أنني كنت أنوي الكتابة في بعض المواقف والأحداث الفكاهية في عالم الموسيقي والغناء وتذكرت أننا محتاجون للفكاهة في الصحافة وحتي لاننسي كنت أبدأ صحيفة الأهرام بقراءة( نكتة صلاح جاهين) ونحتاج للبرامج الفكاهية في الإذاعة والتليفزيون وحتي في الموسيقي والغناء نعود لفن المنولوج والذي ينفرد به المصريون دون شعوب المنطقة الفكاهة علاج للاكتئاب والعبوس وتجدد النشاط لمزاولة العمل اليومي وكبار الفنانين قدموا لنا أعمالا ظريفة وفكاهية فمثلا عبد الوهاب قدم بصوته ثنائيا هو وراقية ابراهيم( حكيم عيون) وغني( فيك عشرة كوتشينةه في البلكونة) ولحن لإسماعيل يس وشكوكو والياس مؤدب وعزيز عثمان( مربوط ع الدرجة التاسعة) وغنت أم كلثوم من الحان الشيخ زكريا( سلام الله علي الأغنام) وغني عبد الحليم حافظ( مبسوط ياسيدي) والفكاهة والتنكيت نقاوم بها الأفكار والأقوال المتطرفة ومانسمعه في هذه الأيام( تخويف وترويع وتحريم) لازم نخرج من هذه البؤرة ونفتح النفوس للعمل والشعور بحلاوة المستقبل. وأنا أكتب هذا الكلام تذكرت موقفا ظريفا حصل سنة1956 في حديقة الأندلس( كانت تقام فيها حفلات صيفية) حضر رئيس لاحدي النقابات العمالية واستأجر المكان والحفل بأكمله من المتعهد المسئول عن الحديقة وامتلأ المسرح وبدأ البرنامج وكان يقدمه شاب اسمه محسن وبدأ في تقديم الفقرات هذه المطربة الفلانية وهذه الراقصة المشهورة وهذا المنولوجست اللامع وجاء دور الفقرة الرئيسية في الحفل وكان المطرب محمد قنديل وإذا بنقيب العمال يصعد علي المسرح ويطلب من محسن أنه سيقوم بتقديم هذه الفقرة الهامة وأخذ الميكروفون وأخذ يقول زملائي الأعزاء الآن نقدم لكم مطرب الحفل الفنان الكبير عبد العزيز محمود فصاح الجمهور وغضب محمد قنديل فاستدرك وقال نأسف نأسف إنه المطرب الكبير كارم محمود فصاح الجمهور وهنا قفز محسن علي المسرح وأخذ الميكرفون وقال إن زميلكم يعرف أنكم تعرفون المطرب الكبير محمد قنديل وأنه كان يضحك معكم هذا موقف والمواقف المقالب كثيرة وأريد أن أري علي وجوه الناس جميعا الإبتسامة ابتسم من فضلك والله ولي التوفيق