إضحك تضحك لك الدنيا وابتسم تتفتح أمامك الأبواب المغلقة والضحك والابتسام والمزيكا علاج لكثير من الأمراض العصبية وعلاج لصعوبة الحياة وخصوصا المواصلات وكانت كثير من الأجهزة الإعلامية.. الإذاعة والصحافة سابقا تخصص صفحات. للقصص الفكاهية وأحدث النكت وكان الجماهير تلتف حول الراديو لسماع برنامج ساعة لقلبك ومطبات في الهوا والغلط فين وكانت هناك المنولوجات التي تزعمها إسماعيل يس وثريا حلمي ومحمود شكوكو وبديعة صادق وسيد سليمان وكانت هناك صحيفة مخصصة للفكاهة وهي( البعكوكة) وكانت الأفلام السينمائية تقدم أفلاما غنائية وفكاهية الأساس فيها ليس الموضوع ولكن الغرض الأساسي الضحك والابتسام وتقدم أغاني عاطفية وشجنية بكلمات محترمة وألحان وأداء جميل. ونحن المصريين جميعا شعب يحب النكتة ويؤلفها وينشرها حتي لو كانت النكتة علي نفسه أو علي بلدياته في الصعيد وعلي رؤسائه وزعمائه وليست للاهانة ولكن للتعبير عن موقف اجتماعي أو سياسي وكانت نكتة صلاح جاهين في الأهرام تعبر تعبيرا قويا عن الموقف السياسي كل يوم. وبعد ظهور التليفزيون انكمش حجم الفكاهة واختفت الأغاني الباسمة وانقرض المنولوج ولا يوجد شخص يحمل لقب منولوجست بل كلهم مطربون لا طعم لهم ولا لون بل يتسابقون في عرض أجسامهم وعضلاتهم وبراعتهم في الرقص والتنطيط وعرض آخر صيحات الموضة في الملابس العارية. مسلسلات فقيرة في الموضوع والكل يتكلم صعيدي فهذه هي اللغة الرسمية للتليفزيون وجواز السفر لضمان التوزيع في البلاد العربية لا مانع ولكن لابد أن نقوي هذه المسلسلات بأغان ومواقف فكاهية لأن السبب الرئيسي في نشر أغانينا في البلاد العربية هي الأغاني في الأفلام ثم الاذاعة. والمشكلة التي تواجه مؤلفي الأغاني الفكاهية( المنولوجات وهي نفس المشكلة التي تواجه مؤلفي قصص الأطفال وهي ضعف الأجور وكأنها أعمال لا تستحق التقدير مع أنها صعبة جدا ومهمة جدا. ولأن التليفزيون أصبح أهم وسيلة يتعامل معها ويشاهدها الناس وله تأثير كبير في مزاجهم وتصرفاتهم وعاداتهم فإن رغبة الجماهير ومزاج وصوت الجماهير هي التي يجب أن يخضع لها العاملون في التليفزيون بعيدا عن مزاج المسئولين من الوزير حتي الغفير مع احترامنا لتوجيهاتهم السياسية.. المزيكا والابتسامة والضحكة أدوية يجب أن نواظب علي تعاطيها حتي تخرج من أزمة المواصلات والغلاء وانتشار العنف بسبب انتشار الحبوب والمخدرات رغم قسوة العقوبة. وعلي جميع أجهزة الإعلام نشر وفضح والتشهير بكل اللذين يتعاطون المخدرات والحبوب سواء كانوا من السياسيين أو الفنانين والشباب في النوادي وأبناء الطبقة الرفيعة وأنا أعرف ولكن ليس لي حق الكتابة أو الكلام في غير تخصص. هل فكر المسئولون في اتحاد الاذاعة والتليفزيون في انتاج أغنية أو برنامج لمحاربة المخدرات ومحاربة أزمة المواصلات وغلاء المعيشة. إن المخدرات المسماة بالمسلسلات أصبحت كثيرة وفقدت تأثيرها فنرجوكم توزيع حبوب الموسيقي والأغاني والفكاهة النظيفة حتي تستمر الابتسامة علي وجوه المصريين. وكل ابتسامة وأنتم طيبين. وكل سنة وأنتم طيبون