بعد ثورات الربيع العربي وتراجع الانتاج الغنائي والخسائر الكبيرة التي لحقت بشركات الانتاج الموسيقي.. وانتشار القنوات الغنائية واختفاء الحفلات, والكثير من الاسباب التي دفعت عددا من المطربات للاتجاه لتقديم البرامج التليفزيونية مما أدي إلي اشتعال أجورهم أكثر من التمثيل والغناء.. ومن النجمات اللاتي تحولن إلي مذيعات أصالةورولا سعد ولطيفة وأروي.. حول هذه الظاهرة وأسباب انتشارها وعدم نجاح بعضها كان هذا التحقيق. يؤكد الملحن محمد رحيم أن هذه الظاهرة أو الموضة ستنتهي ومصيرها إلي زوال خاصة بعد التغيرات السياسية التي أحدثتها ثورة25 يناير.. وأعتقد أن هذه الظاهرة موجودة منذ فترة طويلة ولكن ليست بهذا الكم فكانت مقصورة علي شهر رمضان حيث توجد المطربة أو المطرب في هذا الشهر لاستضافة زملائه الفنانين. أما الآن فأصبحت الظاهرة ملفتة للنظر بشكل كبير والسبب في ذلك زيادة عدد الفضائيات ومحاولة جذب المعلنين والجمهور لها من خلال برامج نجمات الغناء العربي بغض النظر عن وجود الثقافة أو الخبرة أو مدي قدرة المطربة علي الأداء فأعتقد أن هناك خلطا في الأوراق دون مراعاة ما يقدمه هذا البرنامج ويكفي علي هؤلاء المطربات وجودهن طول العام في أعمال غنائية سواء ألبومات أو فيديو كليب أو أعمالا سينمائية ودرامية ولابد من ترك هذه الساحة للمتخصصين الذين لديهم القدرة في وصول معلومة صحيحة للمشاهد العربي. ويضيف الموسيقار حلمي بكر انها لجذب أكبر عدد من المشاهدين لكي يتيسر حصول القناة علي إعلانات لقيام جميع القنوات الفضائية علي الاعلانات يعني مفيش اعلان مفيش فلوش فأصبح النجم وسيلة جذب المشاهد سواء نجوم الغناء أو السينما ولكن اتحرقت اللعبة وأصبحت القيمة لما يقدم وليست لمن يقدم, وأصبحت العبرة بالمادة المقدمة وليست بالشخص, وبالرغم من وجود أصوات جيدة فالقيمة للمتدني للجيد صوتا, أما الجيدة شكلا وجسدا فهي في دائرة الضوء فنجد أن العبرة ليست بالصوت ولكن العبرة بما هو غير الصوت. ويستطرد بكر أن الكساد واضح في سوق الغناء والاغنية في محلك سر واعتقد ان انتشار هذه الظاهرة مستقل لأنها كارت محروق وليست للاستمرار لأن المادة المقدمة وتنوعها هي التي تعرض نفسها وتدعون إلي الاستمرار. الموسيقار صلاح الشرنوبي يري أن ظاهرة اتجاه المطربات لتقديم البرامج ازدادت بعد الثورات العربية واختفاء الانتاج الغنائي والحفلات, واعتقد أن الشهرة وحدها ليست كافية لتكون مقدمة برنامج ناجح وهناك أسباب كثيرة وراء اتجاه المطربات لتقديم البرامج أولا بحث الفنان عن التواجد بعدما اختفي من الساحة إما لاسباب إنتاجية أو لأسباب أخري والثاني هو البحث عن المال الإضافي الذي تعطيه القنوات الفضائية حاليا مع المطربات والأخير أن تكون لدي هذا الفنان الموهبة الذي تدفعه لخوض هذه التجربة ويضيف الشرنوبي أن هذه البرامج أصبحت المتنفس الوحيد لهؤلاء المطربات خاصة بعد تراجع شركات الانتاج الكبري وانتشار القنوات الغنائية وقراصنة الانترنت وتقلص عدد الحفلات فاتجهن إلي تقديم البرامج والحصول علي جهات إنتاجية تتحمل تكاليف هذه البرامج مثل برنامج صولا للمطربة أصالة والذي ينجح برنامجها زوجها طارق العريان, حتي أصبحت المطربات يقلدن بعضهن في تقديم نفس البرامج واعتقد نفس الافكار مثل برنامج يلا نغني للمطربة لطيفة وفكرة هذا البرنامج نفس فكرة برنامج أصالة يري الناقد الفني عصام زكريا أن هناك مشاكل كثيرة في صناعة الغناء في مصر أولها اعتماد المطربين علي الحفلات وانتاج الكاست فقط ومع تقلص واختفاء الحفلات وانتاج الكاست فأصبح من حقهن استخدام شهرتهن في عمل آخر وهو تقديم البرامج بقصد حصولهن علي مبالغ مالية كبيرة بسبب حصول القناة علي اعلانات لوجود هذه المطربة, لذلك لعمل المطربة مذيعة لابد من موهبتها في تقديم البرامج الحوارية لأن الكثير منهن يقرأن الورق الذي أمامهن فقط دون وجود الحس الاعلامي أو الصحفي لذلك لابد من وجود الموهبة في التقديم البرامج وأن المحاورة والفصل هنا للجمهور ومدي نجاح البرنامج التي تقدمه المطربة.