تعاني الطرق العامة بمحافظة المنوفية العديد من صور الاهمال, حيث تفتقد تلك إلي أبسط أعمال الصيانة منذ سنوات طويلة, مما أسفر عن تدهور شبكة النقل والمواصلات داخل المحافظة, خاصة بالطرق البعيدة والتي تربط القري بمراكز المحافظة.. وتسبب الاهمام الجسيم في انتشار كم هائل من المطبات العشوائية والاشغالات علي امتداد الطرق, فضلا عن التباطؤ في استكمال وتنفيذ مشروعات الانارة التي بدأت منذ سنوات, وكل هذا تسبب في زيادة معدلات الحوادث بشكل مخيف دون أن يتوقف نزيف الأسلفت. ومن أخطر الطرق التي تفتقد إلي أعمال الصيانة طريق القناطر ميت عفيف, والذي يربط الباجور بالقناصر الخيرية مرورا بجسر النيل وقري أشمون, حيث لم يشهد أية أعمال للصيانة منذ ما يزيد علي15 عاما, وأصبح مليئا بالحفر والمطبات العشوائية, وجميع السيارات التي تعمل عليه يقودها صبية بالاضافة إلي الحالة السيئة للسيارات وعدم مطابقها لاشتراطات السلامة والأمان, مما أدي إلي تضاعف معدلات الحوادث علي هذا الطريق في الفترة الأخيرة والتسبب في تلف السيارات المملوكة للمواطنين. كما يعاني مركز الشهداء أيضا العديد من المشكلات الخطيرة في مجال الطرق, حيث تنتشر به الطرق الترابية والتي لم تشهد أعمال رصف علي مدار تاريخها وحتي الآن, خاصة في القري.. دون مراعاة مرور الأهالي عليها, وكونها الطرق الوحيدة التي تربط القري التي يعيش بها الالاف من السكان, تمر عليها المعدات الزراعية وسيارات نقل المحاصيل والأسمدة وسيارات الاسعاف والمطافئ في حالة الكوارث, إلا أن تلك الأمور لم تشغل اهتمام المسئولين في الطرق بالمحافظة. أما مدينة سرس الليان فتنتشر المطبات العشوائية بشكل كبير جدا, حيث تعتبر أعلي مدينة علي مستوي الجمهورية في عدد المطلبات خاصة علي الطريق الذي يربط المدينة الباجور, فلا يفصل المطب عن الآخر سوي بضعة أمتار قليلة, في ظاهرة غير مبررة وبلا عائد, الأمر الذي يلزم معه قيام المسئولين بالطرق باعادة النظر في وضع تلك المطبات واتخاذ قرار فوري بازالتها حتي لا تتسبب في زيادة معاناة المواطنين.