قريبا يقص أحمد حجازي مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الإسماعيلي والمنتخب الاوليمبي شريط رحلة جديدة في حياته الكروية بالسفر إلي إيطاليا لافتتاح مشواره برفقة فريقه الجديد فيرونتينا الذي ضمه مقابل مليون و500 ألف يورو يحصل عليها ناديه الإسماعيلي. تصطدم رحلة أحمد حجاري بالعديد من المطبات الصعبة أبرزها التحدي بتقديم تجربة ناجحة في أحد أقوي دورايات في العالم حاليا وفتح سوق احترافية للاعب المصري هناك وتجنب التعرض للمصير المؤلم والنهاية الحزينة التي ارتبطت بمن سبقوه. ويظهر أحمد حجازي20 عاما في دوري قدم أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم ويعد المؤسس التكتيكي لكل الفنون الدفاعية ويبدأ المشهد برفقة فريق له اسمه الكبير في الكالتشيو ويعد من المنافسين دائما علي المربع الذهبي في المواسم الستة الأخيرة. وللدوري الإيطالي ارتباط تاريخي بالكرة المصرية.. فأول لاعب مصري لعب في الكالتشيو هو من فتح الباب لدخول لاعبي الدول العربية بينما بعد ويسجل التاريخ أن حازم امام هو أول لاعب عربي يحترف في إيطاليا.. لكن في المقابل يعد الكالتشيو من الدوريات الأوروبية القليلة التي لم يكتب فيها اللاعب المصري والعربي نجاحا حقيقيا مقارنة بتجارب احترافية أخري. التجربة الإيطالية التي يبدؤها أحمد حجازي اعتبارا من يناير المقبل الحالي صفوف فيرونيتنا ليست هي الحالة الاحترافية الأولي للاعب مصري في الكالتشيو.. ويعتبر حجازي هو رابع لاعب مصري يظهر في الكالتشيو خلال ال15 عاما الأخيرة.. وهو مطالب بالنجاح وتعويض اخفاقات الماضي.. وأول لاعب مصري محترف في إيطاليا كان حازم إمام ضانع ألعاب الزمالك المنتقل إلي أودينيزي الإيطالي في صيف عام1996 ووقتها كان في الحادية والعشرين من عمره.. وحقق حازم بداية جيدة مع أودينيزي برغم مشاركته كبديل لثنائي الهجوم وقتها اوليفر بيرهوف واموروزو موسم1997/1996 لكنه اختفي عن المشهد في الموسم الثاني.. وظل كذلك في النصف الأول لموسم1999/1998 بسبب مديره الفني جودولين الذي عرف بعدم الميل إلي اللاعبين اصحاب الاداء الفردي.. ورحل حازم ل6 أشهر فيما بعد لجرافتشاب الهولندي وعاد ليقضي عاما كاملا بعدها خارج تشكيلة أودينيزي ليقرر انهاء احترافه في مارس2001 وعاد للعب في الزمالك. والحالة الثانية كان بطلها هاني سعيد لاعب مصر المقاصة حاليا الذي بدأ مشواره في الكالتشيو وهو في الثامنة عشرة من عمرها عندما وقع لفريق باري صيف عام1998 وقضي هاني سعيد موسما ضمن فريق الرديف وخرج في إعارة قصيرة لأحد الاندية السويسرية قبل ان يصبح لاعب اساسي في باري لكن بعد هبوطه إلي دوري الدرجة الثانية مطلع الالفية الثالثة. وقضي هاني سعيد فترة اخري في الدرجة الثانية برفقة فريق آخر هوفيونتدنا والذي كان يطلق عليه فيولا.. وشارك اساسيا لموسم كامل في مركز لاعب الوسط المدافع.. وفي صيف عام2004 حاول الخروج من بؤرة الدرجة الثانية التوقيع لمونزا البلجيكي لمدة موسم وتعرض لإصابة قوية أبعدته عن الملاعب لستة أشهر كاملة وانتهت معه مسيرته الاحترافية في أوروبا وقرر العودة للاعب في مصر عبر بوابة المصري البورسعيدي ومنه إلي الإسماعيلي ثم الزمالك وأخيرا المقاصة. وتجدر الإشارة هنا إلي أن هروب هاني سعيد من الأهلي مطلع عام1998 كانت هي كلمة السر في احترافه.. ووقتها سافر برفقة زميل له هو أشرف أبوزيد للاختبار في اودينيزي ولم يحالفهما التوفيق فعاد أبوزيد واختفي من الصورة.. بينما بحث هاني سعيد عن تحد جديد ووقع لمصلحة فريق باري. وعندما انتهت مسيرة هاني سعيد في إيطاليا بدأت سريعا رحلة ثالث محترف مصري في الكالتشيو في تجربة لم تحقق نجاحا علي الاطلاق.. وصاحب هذه التجربة هو أحمد حسام ميدو مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك حاليا.. وظهر ميدو في الملاعب الإيطالية صيف عام2004 عندما أعلنت إدارة نادي إيه اس روما فريق العاصمة روما وصاحب الشعبية الطاغية عن التعاقد مع ميدو قادما من أوليمبيك مارسيليا الفرنسي مقابل6.5 مليون يورو. وتمت الصفقة بناء علي توصية الألماني رودي فولر المدير الفني للفريق وقتها.. وانتظم ميدو في التدريبات وسط منافسة شرسة في أيامه الأولي مع ثنائي هجوم روما المكون من فرانشيسكو توتي وفيتشنزو مونتيلا.. ونال ميدو الفرصة للمشاركة كبديل في مباريات رسمية مع فولر لكنه لم يسجل أهدافا.. وحدث الانقلاب الكبير في مشوار ميدو هناك بعد اقالة المدرب الالماني من منصبه بعد أقل من3 أشهر علي وجود المهاجم المصري ليفقد ميدو الداعم الأكبر له هناك ويختفي من حسابات روما حتي حل يناير2005 موعد فتح باب الانتقالات الشتوية واختار الرحيل إلي توتنهام هوتسبير الانجليزي في صفقة إعارة لموسم ونصف موسم جني من ورائها روما1.8 مليون جنيه استرليني,. وعاد ميدو مجددا إلي روما في صيف عام2006 لاستكمال عقده لكنه اصطدم بوضعه في المرتبة الثالثة بين المهاجمين قبل انطلاق الموسم مباشرة وبالتالي عدم مشاركته في المباريات ليقرر الرحيل نهائيا عن روما.. وساعده الحظ في استمرار اهتمام توتنهام هوتسيير للحصول علي خدماته واشتراه الأخير مقابل5 ملايين جنيه استرليني في صيف عام2006 لتنتهي مسيرة ميدو في الكالتشيو دون احراز هدف واحد.. ويعتبر ميدو هو أغلي لاعب مصري احترف في الدوري الايطالي علي الاطلاق وهو انجازه الوحيد في الكالتشيو. وبقدر اخفاق حازم امام وهاني سعيد وميدو, فان أفضل لاعب مصري ظهر في الكالتشيو يلعب تحت الجنسية الإيطالية التي حاز عليها لولادته هناك لام إيطالية وأب مصري.. وهو أمل الازوري في المستقبل وصاحب شعبية كبيرة في إيطاليا. صاحب هذه السطور يدعي كريم الشعراوي ويطلقون عليه في إيطاليا اسم ستيفان ويلقب بتوتي الجديد نظرا للتشابه في ادائه ومهاراته مع فرانشيسكو توتي نجم وهداف وقائد فريق روما. ويرتدي كريم شعراوي19 عاما قميص فريق ميلان حامل لقب الكالتشيو ويجلس كريم بديلا للبرازيلي المخضرم روبينيو.. ويشارك كبديل في المباريات.. وهز الشباك هذا الموسم بهدف سجله في شباك بارما أنقذ خلاله ميلان من الخسارة. وانضم اللاعب الصاعد إلي ميلان خلال فترة الانتقالات الصيفية قادما من جنوة مقابل6 ملايين يورو.