يقول التاريخ إن الأهلي من أقوي أضلاع الكرة المصرية إن لم يكن أقواها علي الإطلاق إذا اشتكي من مرض تنتقل العدوي إلي كل الأندية ومعها المنتخبات الوطنية بكل أعمارها السنية.. فهذا هو الأهلي, وهذا هو قدره, وهذه هي المسئولية الملقاة علي عاتق من يتولي مسئوليته الإدارية في أي فترة من الفترات, بحكم ما يملك من جماهيرية, وما يقدمه من رسالة رياضية زادت في السنوات الأخيرة لتتجاوزها إلي مسئولية سياسية واجتماعية واقتصادية بدليل الدور الذي لعبه الألتراس في ثورة25 يناير! قام الأهلي علي عبقرية رجل في حجم صالح سليم أرسي العديد من القيم والمبادئ, وطبق اللوائح علي نفسه وأبنائه قبل الآخرين.. لم يتخاذل في يوم من الأيام, ولم يتستر علي جريمة, ولم يخف أوراقا مخالفة, ولم يحم فاسدا أو مرتشا, أو حتي مسيء إلي اسم وسمعة الأهلي, وهو ما سار عليه الأهلي أعواما طويلة حتي تلاحمت الإدارة التالية مع النظام السابق ومشت علي هواه وانتهجت نهجه الذي أسقطته دماء المئات من أبناء الشعب! جماهير الأهلي هي الغالبية من أبناء هذا الوطن التي يهمها في المقام الأول أن تسود الشفافية وتقطع الأيدي القذرة, ومن حقها أن تري ناديها نظيفا من الشوائب التي تعكر صفوه.. وكم كانت إدارة الأهلي عند حسن الظن في بعض المواقف ضد كل من لا يقدر الأهلي ولا يحافظ علي اسمه.. وبعد ثورة25 يناير ليس هناك أقل من أن تقدم إدارة الأهلي للرأي العام من تورط في صفقتي فابيو جونيور وأحمد حسن كوكا لأنه لا أحد فوق القانون ولا فوق الأهلي كما يقولون وليس أقل من أن يصدر الأهلي بيانا يشرح فيه كل الحقائق ويعلن إما البراءة أو الإدانة.. فهذا حق الجماهير العظيمة التي وثقت فيهم, وإلا سيكون إبعاد ضياء السيد وكثيرين ليس إلا متاجرة بالشعارات!