حمل إلينا الكابتن فتحي نصير المدير الفني لاتحاد كرة القدم البشري السارة بانطباق شروط دوري المحترفين علي تسعة أندية هي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري البورسعيدي والاتحاد السكندري ووادي دجلة والجونة وسموحة ومصر المقاصة, وهو في حد ذاته أمر يبدد القلق بشأن إمكانية أن ننظم دوري المحترفين بالكيفية والزمان اللذين أملاهما الاتحاد الدولي فيفا علي كل من يريد أن يلعب كرة قدم تحت رايته! وشروط تطبيق دوري المحترفين يحفظها الجميع وتتمثل في ميزانية منفصلة للعبة, والتعاقد علي ملعب للمباريات وآخر للتدريبات, إضافة إلي مستشفي خاص لفحص اللاعبين وإجراء الكشف الطبي عليهم.. وكلها أمور يمكن توفيقها يا كابتن فتحي حتي لو كانت صعبة في بعض الأندية بحكم قوانين قديمة تحكمها وأسس غير مدروسة قامت عليها, ولكن الذي لا يمكن توفيقه العقول المتحجرة التي تصر علي أن تعيش في الظلام, وتصر علي ألا تغادر المستنقعات التي كونتها في عهد سابق قام علي الفساد! ليس من الصعب أن نعدل أمور بعض الأندية, ولا من المستحيل أن نغير قوانين الستينيات في عهد الحرية الذي نأمله في القريب العاجل.. وليس من المستحيل أن نخصص ميزانية لكرة القدم, وأن نجهز ملاعب للمباريات الرسمية وأخري للتدريبات وأن نضع هياكل إدارية مستقلة, ولكن المستحيل بعينه التعامل مع فئة أفسدت, وما زالت تصر علي الفساد وتدير الأندية والاتحادات الرياضية بأفكار قديمة عفنة وأساليب قذرة, فهذا يحرك آلته الإعلامية لشن الحملات علي الحكام لإرهابهم, وذاك يجمل صورته ببيانات إعلامية وبلاغات للنائب العام, والثالث يرفض الملعب المحدد له لظروف أمنية ويتكلم عن مبدأ تكافؤ الفرص ويلعب علي وتر الجماهير.. يا كابتن فتحي العود أعوج فكيف يستقيم الظل!