الكابتن أنور سلامة واحد من المدربين القلائل الذين يدفعون ثمن اعتزازهم بأنفسهم, وثقتهم في قدراتهم, ورفضهم الوقوف في طوابير المدربين طالبي العمل بأي وسيلة ومقابل أي تنازلات!. والكابتن أنور لم يعرف في يوم من الأيام طريق اللف والدوران, ولم يفكر في الجري وراء هذا أو ذاك, أو دراسة فن العلاقات العامة لكي يحصل علي فرصة هنا أو هناك, بل كم ضحي بأكبر المنتخبات والأندية حفظا لكرامته واعتراضا علي أوضاع خاطئة, ورفضا لدعارة كروية للأسف هي السائدة الآن, والتي يدارون عليها الآن بالمنتخب الأول وبطولاته الافريقية!. لم يمد أنور سلامة يده في يوم من الأيام طالبا أي منصب أو دور بالرغم من قدرات الرجل وإمكاناته التي حقق بها العديد من الانجازات الحقيقية المتمثلة في انقاذ أندية من الهبوطواكتشاف لاعبين جدد, وتكوين فرق حقيقية وسط ظروف صعبة, وعندما توافرت له الامكانات في الأهلي حقق البطولات.
لم يقبل الكابتن أنور سلامة بأنصاف الحلول في المنتخب الوطني والمصري وإنبي والعديد من الأماكن التي عمل بها, ولم يجدوا ما يرمونه به فقالوا إنه عصبي ويصدر مشكلات مع الحكام وغيرهم, وهو من كل ذلك براء, وتهمته الحقيقية أنه يغلق الأبواب الخلفية, ولا يشارك في عمليات قذرة, بل يقف ضدها بكل ما أوتي من قوه, وهو سر نفورهم منه بوصفه من الذين لا يرفعون أيديهم بالموافقة علي كل ما يخالف القيم والمبادئ!.
وفي حواره مع الزميل محمد رشوان كان صريحا وواضحا, ووضع يده علي موضع الجرح عندما قال ان اتحاد الكرة بلا سياسة واضحة, وأن انجازات المنتخب الوطني بسبب التعامل النفسي المتميز لحسن شحاتة مع اللاعبين, إذ لا توجد قاعدة ولا برامج ينفذها مجلس إدارة اتحاد الكرة.. فهل سمعوا له.. أم أنهم سيديرون وجوههم كما هي العادة؟!. [email protected]