ليس هناك من شك في أن الذي يعجز عن الدفاع عن نفسه خاصة فيما يتعلق بوزنه وكرامته لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يدافع عن الآخرين, وإذا تجرأ وفعلها فلن يصدقه أحد, وهنا سيكون مثل المحامي الفاشل الذي يورط موكله ويخرج من قاعة المحكمة لينال علقة ساخنة علي قفاه! ومن سوء طالع اتحاد كرة القدم في سنوات المرارة تحت قيادة سمير زاهر أنه لم يدخله كفاءة في أي قطاع من القطاعات لاعتماد الرجل علي مجاملة أصدقائه وأقربائه وحلفائه وأيضا أعدائه الذين يشتريهم بوظيفة, وبالتالي أصبح بيت الزجاج بلا حارس يدفع عنه الشرور ولا حتي يداري ما بالداخل من مهازل ومخالفات وتجاوزات وصلت إلي حد خلع البنطلونات, وهذا هو سر ضعفه وهوانه هذه الأيام تضاف إلي ذلك البلاغات التي تصل إلي النائب العام والتحقيقات التي تجريها النيابة! الكابتن فتحي نصير المدير الفني لاتحاد الكرة وهو بالمناسبة منصب وهمي لم يمكث فيه الكابتن محمود الجوهري والأسباب معروفة للجميع لم يعلق علي الخطاب الرسمي المهين الذي أرسلته الجبلاية إلي الاتحاد الافريقي ويفيد بتعيين مجدي عبد الغني رئيسا لبعثة منتخب الشباب المشارك في نهائيات كأس الأمم الافريقية وهو رئيس البعثة الرسمي, وهو اليوم يدافع عن اتحاد الكرة بقوله إن عودة مسابقة كأس مصر لأسباب فنية وهو تحليل عيب أن يصدر من المدير الفني للعبة.. كما قال إنه من الظلم أن تقتصر المشاركة في البطولات الافريقية علي الأندية الأولي في الدوري العام فقط, وهو كلام يؤكد أن الرجل لم يعرف بعد أنه منذ إقرار الشكل الجديد للكونفيدرالية لم يفز بها أي ناد مصري, ولا نخرج منها إلا بالخسائر المادية.. أما ما قاله عن الأسباب السياسية فهو تأكيد علي أن الرجل يغني في واد آخر لأنه سبق أن ألغيت مسابقة الدوري ولم يقل أحد عنا أي شيء, كما أنه لا يعرف أن مسابقة الكأس ليست أساسية وإنما بطولة تكميلية في كل دول العالم, وهو ما يعني أن إلغاءها لا يلفت نظر أحد.. وأساله: ما هو الأفضل أن تقام المباريات وتظهر الشماريخ وتحرق الثورة أم ننتظر بالنشاط الكروي لحين عودة الهدوء إلي الشارع المصري ؟! وأخيرا.. لا أعرف هل صدق الرجل نفسه عندما قال إن عودة الكأس تنقذ الأندية من الأزمة المالية.. وهل يعلم أنه لا أحد يحصل من اتحاد الكرة إلا علي العطايا والهبات بدليل أنه يحجز لنفسه حقه الكامل من مقابل البث الفضائي ثم يوزع الفتات علي الأندية.. وأسأل اتحاد الكرة: هل هناك بديل لسمير زاهر في التصويت لمصر في انتخابات الفيفا إذا لم يستطع السفر إلي سويسرا بسبب التحقيقات الجارية حاليا ؟!