المفتي: نكثف وجود «الإفتاء» على مواقع التواصل.. ونصل عن طريقها للشباب    روسيا تبدأ تدريبات لزيادة جاهزية الأسلحة النووية التكتيكية في الجنوب    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    أول تعليق من تعليم الجيزة على تسريب امتحان العلوم قبل بدء اللجان    توافد طلاب أولى ثانوى بالجيزة على اللجان لأداء الكيمياء في آخر أيام الامتحانات    طالب إعدادي يصيب 4 أشخاص بطلقات نارية أمام مدرسة في قنا    ما حكم ذبح الأضحية في البلاد الفقيرة بدلا من وطن المضحي؟    النشرة الصباحية من «المصري اليوم».. أيرلندا تعتزم الاعتراف بفلسطين.. وإطلاله زوجة محمد صلاح    استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على غزة    نتنياهو: لا نخطط لبناء مستوطنات إسرائيلية في غزة    «ما فعلته مع دونجا واجب يمليه الضمير والإنسانية».. أول رد من ياسين البحيري على رسالة الزمالك    بورصة الدواجن اليوم بعد آخر انخفاض.. أسعار الفراخ والبيض الأربعاء 22مايو 2024 بالأسواق    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 22 مايو 2024    بالصور.. معايشة «البوابة نيوز» في حصاد اللؤلؤ الذهبي.. 500 فدان بقرية العمار الكبرى بالقليوبية يتلألأون بثمار المشمش    الأزهر ينشئ صفحة خاصة على «فيسبوك» لمواجهة الإلحاد    فضل يوم النحر وسبب تسميته بيوم الحج الأكبر    سيارة انفينيتي Infiniti QX55.. الفخامة الأوروبية والتقنية اليابانية    إبراهيم عيسى: التفكير العربي في حل القضية الفلسطينية منهج "فاشل"    أرقام تاريخية.. كبير محللي أسواق المال يكشف توقعاته للذهب هذا العام    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    اليوم.. ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بحضور إلهام شاهين وفتحي عبد الوهاب    أترك مصيري لحكم القضاء.. أول تعليق من عباس أبو الحسن على اصطدام سيارته بسيدتين    عاجل.. حلمي طولان يصب غضبه على مسؤولي الزمالك بسبب نهائي الكونفدرالية    سفير تركيا بالقاهرة: مصر صاحبة تاريخ وحضارة وندعم موقفها في غزة    تحرك برلماني بشأن حادث معدية أبو غالب: لن نصمت على الأخطاء    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    تصل إلى 50%، تخفيضات على سعر تكييف صحراوي وقائمة كاملة بأحدث أسعار التكييفات    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    «أعسل من العسل».. ويزو برفقة محمد إمام من كواليس فيلم «اللعب مع العيال»    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: لاعبو الزمالك الأفضل في العالم    بينهم طفل.. مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    أهالي سنتريس يحتشدون لتشييع جثامين 5 من ضحايا معدية أبو غالب    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    إيرلندا تعلن اعترافها بدولة فلسطين اليوم    دبلوماسي سابق: ما يحدث في غزة مرتبط بالأمن القومي المصري    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    «الثقافة» تعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    نائب روماني يعض زميله في أنفه تحت قبة البرلمان، وهذه العقوبة الموقعة عليه (فيديو)    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    طريقة عمل فطائر الطاسة بحشوة البطاطس.. «وصفة اقتصادية سهلة»    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    شارك صحافة من وإلى المواطن    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    قبل قدوم عيد الأضحى.. أبرز 11 فتوى عن الأضحية    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روزاليوسف تجري مواجهة ساخنة بعد انقسام دفاع هشام طلعت

روزاليوسف تجري مواجهة ساخنة بعد انقسام دفاع هشام طلعت
أبوشقة: الديب أطلق شائعة عزلي
فريد الديب: البعض يتمنون موتى!
حالة استثنائية للغاية، التى يعيشها الآن هشام طلعت مصطفى، لا نقصد عودة قدمه الثانية عن «طبلية عشماوى» بإعادة المحاكمة فى قضية اتهامه بمقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، بل نقصد تدخله من زنزانته لحل هذا الصراع الشرس جدا بين قائدى فريق الدفاع عنه فريد الديب وبهاء أبو شقة، هشام أكد على التمسك بأبو شقة ومطالبته للاثنين بالتركيز فى القضية والابتعاد عن خلافاتهما، والتي كانت قد تصاعدت من غرف مكاتبهما المغلقة إلى الفضائيات. الحرب بين الديب وأبوشقة لم تتوقف رغم تدخل هشام للاستفادة من فرصته الأخيرة، بل استمرت ووصلت لتبادل الاتهام، وكان من الضرورى إجراء مواجهة مباشرة بين طرفى الصراع لنكشف أسراره، ونعرف مواقفهما عن قرب، بعد أن كنا قد كشفنا بعضها خلال تغطيتنا الموسعة للقضية فى العدد الماضى، خاصة أن المشهد يحمل الآن الكثير من الأبعاد المعقدة.
ورصدنا فى ملفنا، ظاهرة صراعات المحامين المشاهير والكبار على الأتعاب والأضواء فى القضايا ا لكبرى، ليس صراع الديب وأبوشقة سوى حلقة منها فلا ينسى المراقبون لمجتمع المحامين صراعات الخواجة والخطيب وعاشور ورجائى عطية فى كثير من قضايا الشهرة والرأي العام.. ولن ننسى أيضا صفقات المحامين الإسلاميين المسيطرة على توزيع تورتة قضايا الخلايا الإرهابية والإخوان والجماعات الإسلامية تحت إمرة سليم العوا وأتباعه.
فى كل الأحوال هو صراع لا يليق، ونربأ بقامتين من أعلام المحاماة سواء «الديب» أو «أبو شقة» عن الدخول إلى هذا الصراع والتنابز فيما بينهما على قيادة فريق الدفاع عن «هشام طلعت مصطفى» بدلا من التنسيق بينهما.. فكلاهما قامة وقيمة قانونية إذا اتحدا كان ذلك من حسن حظ موكلهما.. وإذا كان محتدما مقدما فلابد أن يظل فى حدود العلاقات الطيبة بينهما وإذا انسحب أحدهما فيكون ذلك بصمت يليق بمكانتهما !
* سارعت أنت و«أبو شقة» إلى إجراء الحوارات واللقاءات فور صدور الحكم للحديث بعد قبول النقض ولم ينس أى منكما أن يطعن فى الآخر ويهاجمه فى سياق حديثه ؟
- لا أستطيع أن أعطى سببا لهذا الصراع، بل إننى آسف جدا لحدوثه ولم أكن أتمناه، وفى نفس الوقت أرفض تماما التعليق عليه أو النزول إلى هذه الدرجة من المهاترات.. الحق لكل شخص أن يتحدث بما يريد عن نفسه لكن عليه ألا يتناول غيره بالذم والقدح، فهذا شىء مؤسف !!
* المنافسة التى اشتعلت بينكما ووصلت إلى الفضائيات تؤكد أن الصراع لأجل الشهرة والمال وتجاوز مصلحة القضية والمتهم ؟
- أترك الحكم للناس فقد تعرضت للهجوم بغير حق فى إطار حملة ظالمة مفتراة، وغير مبررة إطلاقا ضد محامى يؤدى عمله، ولقد سمعت تعليقات تقول بأن «فريد الديب» ذهب مبكرا إلى محكمة النقض ليسمع الحكم مع أن القانون لا يوجب على المحامى أن يذهب لسماع الحكم، واستنكارى كان لأن المسألة ليس لها علاقة بالقانون على الإطلاق، ولكن لها علاقة بمسألة القلق الذى كنت فيه لأنه لا يستطيع أحد أن يتكهن إطلاقا بما كان سوف يصدر من القاضى، فقد ذهبت من شدة القلق إلى المحكمة لكى أسمع بنفسى الحكم وأطمئن موكلى بعد ذلك، وأسفت أشد الأسف لأنه قيل بأنى ذهبت لكى أواجه الكاميرات والفضائيات.. لكن الناس تبينت حقيقة ذلك لأن الإجابة كانت واضحة بالنسبة للجميع إزاء التساؤل من هو الذى يسعى إلى الفضائيات هل الذى ذهب لكى يطمئن ويسمع الحكم ثم يخرج من قاعة الجلسة دون أن يدلى بأى تصريح ودون أن يتحدث لأى فضائية فيذهب فورا إلى موكله لكى يزف إليه النبأ الطيب أم الذى لم يذهب للمحكمة وفضل عليها الطواف على الفضائيات !
* لكنك ظهرت فى حوارات فضائية أيضا؟
- إذا كنت تقصدين الحوار مع «عمرو الليثى» فقد كان فى 8 فبراير أى قبل صدور الحكم، ثم أضيف إليه جزء آخر بعد الحكم، فالحوار كان مسجلا فى مكتبى وكان يتناول العديد من القضايا الخاصة بى فى العموم وليست قضية هشام طلعت فقط !
* لكن الخلافات بدأت عندما رفضت أن يشاركك أحد فى فريق الدفاع، فاعتبر أبو شقة ذلك أنك تصنفه كمحام درجة ثانية؟
- لا يوجد فى عالم المحاماة بين الزملاء شىء اسمه محام درجة أولى وآخر درجة ثانية، ولكن القانون حدد درجات المحامين بين محام تحت التمرين وابتدائى ثم استئناف وأخيرا نقض، ولكن فيما عدا ذلك لا يوجد ما يسمى محام درجة ثانية، ومن جانب آخر ما يؤكد عدم صحة ذلك هو أننى أعلنت منذ اليوم الأول ترحيبى بأى زميل اختاره الموكل، بل إننى كنت أترافع فى إحدى القضايا ووكل فيها الأستاذ «بهاء» وعندما أوفد ابنه للمرافعة رحبت بذلك وقدمت نجله «محمد» على نفسى فى المرافعة وتركته يترافع قبلى ثم عندما توقف قمت بتحيته، وقلت له كلاما طيبا، وكان ذلك فى قضية أخرى بخلاف قضية هشام طلعت !!
* وماذا عن تلميحاتك عن سرقة مذكرة الدفاع الخاصة بك ؟
- هذه قصة يطول شرحها، ولا أدرى كيف انتقلت إلى الناس ؟ ولا أرغب فى الحديث عنها فى الوقت الحالى !
* لكنك هاجمت برنامج القاهرة اليوم بعنف ؟
- أنا هاجمت كل القنوات التى افترت على بالإثم والكذب ولم أحدد أسماء أى قناة تناولت الموضوع فى الحملة التى شنت ضدى بغير حق وبطريقة تدعو للاشتباه والريبة، فأنا معتاد على مثل هذا الهجوم، ولكنى أسفت بأن يحدث هذا فى الإعلام المصرى.
* «أبو شقة» اعتبر أن أسبابه التى قدمها فى الطعن كانت مسجلة ومؤرخة وأنها أسانيد قانونية شكلها عن خبرة تزيد على 20 عاما فى المحاماة ؟
- أقدر كل الزملاء لكن إذا كان الأستاذ «بهاء» يتحدث عن 20 عاما فأنا فى المحاماة منذ 39 عاما ؟
* تردد أنك حصلت على أتعاب خيالية من هشام ؟
- لا أتحدث عن هذه الأمور، بالنسبة لموضوع الأتعاب لا يوجد محام فى الدنيا يتحدث عن أتعابه، ويظل الجميع يختلق قصصا وحكايات عن المبالغ ، لكن بالنسبة لى فهى علاقة بينى وبين الموكل ومصلحة الضرائب !!
* لكن «أبو شقة» قال إنه تم اختياره منفردا فى الدفاع عن «طلعت مصطفى» فى مرحلة النقض ؟
- سبق أن قلت إننى أرحب بأى زميل يختاره الموكل والدليل القاطع على عدم صحة هذا الكلام أن هناك أكثر من صحيفة قدمت عن هشام للطعن بالنقض فكيف أنه طُلب منه الانفراد إذا كانت هناك مذكرات قدمت من الدكتور «عبد الرءوف مهدى» والدكتور «حسنين عبيد» والدكتورة «آمال عثمان» والأستاذ «حافظ محفوظ» و«فريد الديب»، بل إن هناك آخرين اندسوا وكتبوا مذكرات لم تكن موكلة وقد استبعدتها المحكمة بناء على طلب الموكل عبارة عن 3 مذكرات تم استبعادها من أشخاص حاولوا فرض أنفسهم دون أن يُكلفوا بذلك، خاصة ومذكرة الأسباب تستلزم تكليفا.
* ثم عاد وصرح بأن انسحابك من القضية كان واجبا بعد الحكم بالإعدام ؟
- والله ده كلام غير مقبول مع المقاتلين من أمثالى وقد صرحت بهذا منذ اليوم الأول، وذكرت لقد خسرنا معركة، لكن الحرب لم تنته بعد، وهناك معارك أخرى مادام الموكل نفسه لم يطلب منى ذلك، فيستوجب على كمحام قانونا أن أواصل القتال والنضال من أجل مصلحة موكلى غير ملتفت على الإطلاق إلى البذاءات والسفالات والانحطاط الذى يلقى على من هنا أو هناك وإلا أكون بذلك قد تخليت عن موكلى دون ذنب من جانبه.. فلماذا أخذ «هشام» بكلام آخرين حاقدين سواء من هنا أو هناك ؟!
* هل كان هناك اعتراض من أسرة هشام على استمرارك فى هيئة الدفاع بعد صدور حكم الإعدام ؟
- لا يوجد شىء فى القضايا يسمى أسرة الموكل.. فالموكل ذاته حى يرزق، ويعرف مصلحته جيدا.. من الجائز أن يقترح عليه شخص شيئا فيأخذ بهذا الاقتراح أو لا يأخذ به، وهنا لا يكون القرار للأسرة أو لغيرها وإنما للموكل بعد أن يقتنع بوجهة النظر التى قدمت. ؟ هل شعرت بأن هناك أطرافا قريبة من هشام يريدونك أن تنسحب أو يطالبون بعزلك؟ - والله لا يستطيع أحد أن يجبرنى على أن أتخلى عن واجبى مادمت أستطيع ذلك، فأنا أؤدى واجبى وسأظل أؤديه، لكن مسألة أن الناس تتمنى، فهناك ناس تتمنى موتى وآخرون يتمنون أن أعجز عن العمل تماما.
* لكن ربما «أبو شقة» يقول ذلك استنادا إلى أن العرف فى المحاماة يقتضى الانسحاب فى حالة الهزيمة ؟
- الذى يقول هذا الكلام لابد أن يكون إنسانا جاهلا ولا يفهم شيئا فى أصول المحاماة بدليل أن هناك قضايا يباشرها المحامى منذ بداية التحقيقات حتى النهاية وحالات مماثلة واصلنا فيها القتال أمام النقض ثم الإعادة ثم النقض مرة أخرى!
* لماذا عمدت أن تذهب مباشرة إلى هشام بعد النطق بالحكم ؟
- لقد خرجت من قاعة الجلسة وكان بحوزتى تصريح زيارة لهشام استصدرته قبلها بيومين، لأنه مهما كان الأمر لابد أن أكون بجانب موكلى وأذهب إليه بخبر يقينى وليس بخبر احتمالى أو نقلا عن الغير أو الفضائيات والإذاعات وكانت النتيجة أن الخبر مفرح، فذهبت إلى هشام وزرته.
* ماذا كان رد فعل هشام عندما قابلته؟
- كان فى غاية السرور والانبساط لدرجة أنه عبر عن سروره بأنى احتضننى لمدة طويلة وحملنى عن الأرض كشعور بالفرح وهذا ما حدث.
* كيف يخطط «هشام» لخطة دفاعه مستقبلا ؟
- لقد تحدثت معه أن الفترة المقبلة تقتضى أن نجمع شتات أنفسنا وسط هذا الزخم الذى كان يحيط بالعمل، فالمرحلة المقبلة سوف تبدأ بعد أن يتم توقيع الحكم بأسبابه ويعاد الملف إلى محكمة استئناف القاهرة من محكمة النقض بعد أن يجمع ويرتب بدقة ليتم تحديد الدائرة الجديدة التى سوف تنظر فى دائرة من دوائر الجنايات لتحدد جلسة ويبدأ العمل.
* ماذا عن تشكيل هيئة الدفاع فى الفترة القادمة، وهل سيحدث تنسيق بينك وبين «أبو شقة» ؟
أنا الذى أعرفه وعن يقين أننى من بين المكلفين بمواصلة العمل، أما قرار هشام بالنسبة لغيرى، فهذه مسألة لا أعرفها.
* هل هذا يعنى أنك لم تتصالح مع أبو شقة ؟
- أنا أرحب بأى زميل.
* لكنه قال إنه لا يوجد تجانس بين مدرستك ومدرسته ويوجد استحالة فى الالتقاء معا ؟
- هذا الكلام يحمل تناقضا، أما أنا شخصيا ومن اليوم الأول، فأرحب بكل الزملاء الذين يختارهم الموكل لأنهم كلهم زملاء فى المهنة، ولا أستطيع أن أمنع الموكل أن يستعين بأكثر من زميل وفى المحاكمة الأولى لم أكن منفردا وكان معى الزميل «حافظ فرهود».
ولكن مسألة أننى أنفرد بها متروكة للموكل وهذا لا يعيب الموكل وكذلك لا يعيبنى.
* هل اهتزت صورة الديب بعد الحكم بالإعدام ؟
- كم من القضايا الناجحة كنت منفردا فيها وحصلت على أحكام لصالحى منها قضايا «حسام أبو الفتوح» وقضية المهندس «حسين عبد الحميد» - وكيل أول وزارة الرى - كلها قضايا انفردت بالعمل فيها، وقد بدأت بأحكام شديدة جدا، صحيح لم تصل إلى الإعدام، لأن المتهمين فيها لم يقدموا عن جرائم عقوبتها الإعدام فكانت عقوبة حسين عبد الحميد الأشغال الشاقة المؤبدة، وألغت محكمة النقض الحكم وأمام محكمة الإعادة قضت ببراءته ولم يتم الطعن على الحكم.
* ما رأيك بتوصيف القضية سياسيا خاصة بعد صدور الحكم ؟
- هذه خطورة النشر والإعلام على القضايا لأن الدهماء والغوغائيين ومن لا يعرفون شيئا عن القانون يميلون لذلك بأن يجعل كل واحد منهم نفسه قاضيا، ورئيسا للدولة ليفتى بغير علم، ولكنى لا أضع ذلك فى اعتبارى.
* لكن البعض رأى فى إعادة المحاكمة أن إلغاء الحكم وقبول النقض يعود إلى نفوذ «هشام طلعت» كقوة اقتصادية.
قضية «هشام طلعت مصطفى» ليس لها علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، فهو رجل صاحب موقع اقتصادى ومالى مهم وفى نفس الوقت موقع نيابى وله مكانته اجتماعيا، وإنما اتهم بجريمة ليس لها علاقة بكل ذلك، فكل هذا كلام غير صحيح وإلا لماذا لم يتم تبرئة هشام فى المحاكمة الأولى ولماذا كل هذه الضوضاء، فإذا صح ما يقولون فإن النيابة كانت لن تقدم على تلك الخطوة وكانت ستصدر أمرا بألا وجه لإقامة الدعوى.
* كانت هناك أقاويل تتردد.. أن هناك ضغوطا خارجية؟
-لا توجد ضغوط خارجية فهذا غير مقبول ومرفوض تماما، لأن مصر لا تقبل أى تدخل فى شئونها الداخلية من الداخل أو من الخارج، وفى نفس الوقت لا يجوز إطلاقا التدخل فى عمل السلطة القضائية بأى شكل من الأشكال ولو حتى بمجرد توجيه، فما الذى كان سيحدث لو كان الحكم قد تم تأييده!
* ولكن والد السكرى تحدث عن ضغوط من الخارج مورست على النيابة العامة ؟
- أنا لا أعلم إذا كان قد قال ربما يكون تأثرا بعاطفة الأبوة، وفى نفس الوقت يكون وهما يتوهمه، فلا تستطيع دبى أو غيرها أن تؤثر فى عمل السلطة القضائية فى مصر أو أى سلطة أخرى.
* هل هناك مؤامرة تم تدبيرها ضد هشام ؟
- كان هذا هو دفاعى بأن هناك مؤامرة من الشركات المنافسة التى ثبت أن هناك نزاعا شائكا بين هشام وبين هذه الشركات وثبت أن محسن السكرى على صلة بإحدى هاتين الشركتين، وهو الذى أقر بذلك والتقارير المالية أثبتت وجود تعاملات مالية لأن هشام لم يدخل فى القضية إلا عن طريق كلام محسن.


بهاء أبو شقة: الديب أطلق شائعة عزلي..
ورددت عليه في الفضائيات
فى المقابل تحدث «بهاء أبو شقة» قائلاً: لم أظهر فى الفضائيات بمفردى، لم أسع للإعلام، فأنا تعاملى مع الإعلام منذ سنة 1972، والذى لا يصدق ذلك يذهب لأرشيفات الإذاعة والتليفزيون فى الأعمال والبرامج، سيجد أنه كان لى مسلسل شهرى فى الإذاعة ولى برامج قانونية وتليفزيونية بل إن مبدأى أننى لا أحب أن أظهر فى الإعلام إلا إذا كانت هناك مناسبة تقتضى الظهور. فتاريخى واضح ومعروف وظهورى فى الإعلام فى مثل هذه القضية كان لتصحيح بعض المعلومات، كما أبدى رغبته للتنسيق إذا تواجدت مجالات لذلك.
وأبو شقة نفى قيام «سحر» شقيقة «هشام» بدعوته لحضور اجتماع مع «الديب» من أجل التنسيق فى الفترة المقبلة.
* بأى منطق كان ذلك الصراع المحتدم بينك وبين الديب؟
- لقد حسمت هذه المسألة من ناحيتى الشخصية، فلن يكون هناك حديث عن أى من الأمور التى أثيرت، وأعتقد أن ذلك من مصلحة هشام فى المقام الأول الذى لابد أن توضع مصلحته فوق كل اعتبار!
* لماذا اعتبرت أن الديب يعاملك بمنطق محامى درجة ثانية؟
- هذه صفحة طويت وينبغى أن يكون التفكير تفكيراً مجرداً عن الأنا، وهدفه الأساسى فى المرحلة المقبلة مصلحة هذا الشخص، الذى يعتبر مستقبله مرهونا بحرية دفاعه.
* بعد قبولك الاستمرار فى القضية هل ستتنازل عن شروطك فى تجانس هيئة الدفاع؟
- مازلت أتمنى هذا التجانس وأطالب به.
* ما موقف هشام من هذا الصراع والانشقاق فى هيئة الدفاع عنه؟
- لقد قابلت هشام منفرداً، وفى هذا اللقاء عرضت عليه كل شىء بأمانة وبوضوح وهو متمسك تماماً بى والدكتور «محمد» نجلى فى المرحلة القادمة، وقال لى إنه أعلن ذلك من خلال خطابا نشر فى جميع وسائل الإعلام، وقلت له أن الكرة فى ملعبه الآن.
* لقد اتهمت بأنك لم تحضر جلسة النطق بالحكم وانصب اهتمامك على الظهور فى الفضائيات؟
- عندما سألنى الإعلاميون لماذا لم تحضر جلسة النطق بالحكم أجبت بأننى كمبدأ «لا أحضر جلسة النطق بالحكم فى أى قضية»، ولم أرد عليه أو أنتقده لذهابه لأننى فى مثل هذا التاريخ كنت فى محكمة جنايات شبرا الخيمة، وكنت أتابع بالتليفون وأنا حر فى منطقى.
* متى عدلت عن قرارك بالانسحاب؟
- هشام أكد أنه مقدر لجهدى، وأنه ليس هناك صحة لما نسب له على لسانه فقد حسم ذلك فى حديث واضح وصريح معى.
* ما الذى دفعك إلى اللجوء إلى الفضائيات عقب صدور الحكم مباشرة؟
- عندما ذكر الأستاذ «فريد الديب» خبر عزلى من فريق الدفاع عبر مداخلة تليفزيونية، ولم يقل إننى انسحبت ولكنه قال أننى عُزلت!!
* الديب يرى أنه لا جديد سوف يقدم وأن كل ما كان ينبغى أن يقال قد قيل معتبراً أن القضية قتلت بحثا؟
- إذا كانت المسألة بمثل هذه الصورة فيصبح بلا جدوى وجود فريق للدفاع، فإذا كان منطق الأستاذ «الديب» صحيحاً فما جدوى فريق الدفاع المكون منى ومن الأستاذ «حسنين عبيد» والأستاذة «آمال عثمان» والدكتور «عبدالرءوف المهدى» إذا كان سيعتبر أن المسألة ستصبح شكلية وسيكتفى بما هو موجود فى الأوراق!
* وما تعليقك على كلامه؟
- من وجهة نظره هو «أنه ليس لديه جديد» فقد تكون هناك أوجه دفاع جديدة عليه ألا يحكم على ما يدور فى ذهن مدافع آخر وفق منظوره الشخص.
* ظهرتما وكأن كلا منكما يحاول أن ينسب النجاح لنفسه؟
- لم أنسب النجاح لنفسى، فلقد قلت إن النجاح فى مرحلة النقض نسب إلى كل من كتب كلمة فى مذكرات النقض وكل من يرى خلاف ذلك يقلل من جهد الآخرين.
* لكن محامياً مجهولاً فى حى شعبى فقير وصل إلى نفس النتيجة بإلغاء حكم الإعدام الذى صدر بحق محمود عيساوى؟
- كل قضية لها ظروفها ولها ملابساتها، هناك قضية تكون وقائعها محدودة ويكون الحكم فيها بالإعدام وأخرى وقائعها كثيرة، ويحصل المتهم فيها على البراءة، وبالتالى فظروف قضية هبة ونادين مختلفة تماماً.
* ما الجديد فى المرحلة المقبلة؟
- كل السيناريوهات المحتملة ينبغى أن تكون فى أوجه الدفاع فالمحامى مثل القائد العسكرى لابد أن يضع خططاً، وأن يتوقع نتائج واحتمالات.
* هل حاولت الالتقاء بالديب لتوفيق وجهات النظر وتوحيد الدفاع؟
- هشام الذى يرجع إليه القرار بالنسبة لوجود خط دفاع واحد من عدمه، فريق الدفاع بلا انشقاق ومتفق على خط دفاع واحد، وإذا حدث غير ذلك سوف ينتهى الأمر فى غير صالحه.
* تحدث البعض عن أن الصراع هو صراع مال وشهرة؟
- المسألة ليست مسألة منافسة وليست من أجل شهرة، فإذا كنت أبحث عن شهرة لم أكن لأعلن عن انسحابى بمنتهى الوضوح، وإذا كنت أريد أضواء أو مغنما مادياً فما كنت لأتخذ هذا القرار!!؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.