حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    أوكسفام: أرباح مليارديرات مجموعة العشرين في عام واحد تكفي لانتشال جميع فقراء العالم من براثن الفقر    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    ترامب يعلن عن لقاء مع رئيس بلدية نيويورك المنتخب في البيت الأبيض    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    تضرب الوجه البحري حتى الصعيد، تحذير هام من ظاهرة تعكر 5 ساعات من صفو طقس اليوم    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    منى أبو النصر: رواية «شغف» تتميّز بثراء نصّها وانفتاحه على قراءات متعددة    ياسر ثابت: واشنطن تلوّح بضغط سريع ضد مادورو... وفنزويلا مرشّحة لساحة صراع بين أمريكا والصين وروسيا    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    تراجع في أسعار اللحوم بأنواعها في الأسواق المصرية اليوم    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    قليوب والقناطر تنتفض وسط حشد غير مسبوق في المؤتمر الانتخابي للمهندس محمود مرسي.. فيديو    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روزاليوسف تجري مواجهة ساخنة بعد انقسام دفاع هشام طلعت

روزاليوسف تجري مواجهة ساخنة بعد انقسام دفاع هشام طلعت
أبوشقة: الديب أطلق شائعة عزلي
فريد الديب: البعض يتمنون موتى!
حالة استثنائية للغاية، التى يعيشها الآن هشام طلعت مصطفى، لا نقصد عودة قدمه الثانية عن «طبلية عشماوى» بإعادة المحاكمة فى قضية اتهامه بمقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، بل نقصد تدخله من زنزانته لحل هذا الصراع الشرس جدا بين قائدى فريق الدفاع عنه فريد الديب وبهاء أبو شقة، هشام أكد على التمسك بأبو شقة ومطالبته للاثنين بالتركيز فى القضية والابتعاد عن خلافاتهما، والتي كانت قد تصاعدت من غرف مكاتبهما المغلقة إلى الفضائيات. الحرب بين الديب وأبوشقة لم تتوقف رغم تدخل هشام للاستفادة من فرصته الأخيرة، بل استمرت ووصلت لتبادل الاتهام، وكان من الضرورى إجراء مواجهة مباشرة بين طرفى الصراع لنكشف أسراره، ونعرف مواقفهما عن قرب، بعد أن كنا قد كشفنا بعضها خلال تغطيتنا الموسعة للقضية فى العدد الماضى، خاصة أن المشهد يحمل الآن الكثير من الأبعاد المعقدة.
ورصدنا فى ملفنا، ظاهرة صراعات المحامين المشاهير والكبار على الأتعاب والأضواء فى القضايا ا لكبرى، ليس صراع الديب وأبوشقة سوى حلقة منها فلا ينسى المراقبون لمجتمع المحامين صراعات الخواجة والخطيب وعاشور ورجائى عطية فى كثير من قضايا الشهرة والرأي العام.. ولن ننسى أيضا صفقات المحامين الإسلاميين المسيطرة على توزيع تورتة قضايا الخلايا الإرهابية والإخوان والجماعات الإسلامية تحت إمرة سليم العوا وأتباعه.
فى كل الأحوال هو صراع لا يليق، ونربأ بقامتين من أعلام المحاماة سواء «الديب» أو «أبو شقة» عن الدخول إلى هذا الصراع والتنابز فيما بينهما على قيادة فريق الدفاع عن «هشام طلعت مصطفى» بدلا من التنسيق بينهما.. فكلاهما قامة وقيمة قانونية إذا اتحدا كان ذلك من حسن حظ موكلهما.. وإذا كان محتدما مقدما فلابد أن يظل فى حدود العلاقات الطيبة بينهما وإذا انسحب أحدهما فيكون ذلك بصمت يليق بمكانتهما !
* سارعت أنت و«أبو شقة» إلى إجراء الحوارات واللقاءات فور صدور الحكم للحديث بعد قبول النقض ولم ينس أى منكما أن يطعن فى الآخر ويهاجمه فى سياق حديثه ؟
- لا أستطيع أن أعطى سببا لهذا الصراع، بل إننى آسف جدا لحدوثه ولم أكن أتمناه، وفى نفس الوقت أرفض تماما التعليق عليه أو النزول إلى هذه الدرجة من المهاترات.. الحق لكل شخص أن يتحدث بما يريد عن نفسه لكن عليه ألا يتناول غيره بالذم والقدح، فهذا شىء مؤسف !!
* المنافسة التى اشتعلت بينكما ووصلت إلى الفضائيات تؤكد أن الصراع لأجل الشهرة والمال وتجاوز مصلحة القضية والمتهم ؟
- أترك الحكم للناس فقد تعرضت للهجوم بغير حق فى إطار حملة ظالمة مفتراة، وغير مبررة إطلاقا ضد محامى يؤدى عمله، ولقد سمعت تعليقات تقول بأن «فريد الديب» ذهب مبكرا إلى محكمة النقض ليسمع الحكم مع أن القانون لا يوجب على المحامى أن يذهب لسماع الحكم، واستنكارى كان لأن المسألة ليس لها علاقة بالقانون على الإطلاق، ولكن لها علاقة بمسألة القلق الذى كنت فيه لأنه لا يستطيع أحد أن يتكهن إطلاقا بما كان سوف يصدر من القاضى، فقد ذهبت من شدة القلق إلى المحكمة لكى أسمع بنفسى الحكم وأطمئن موكلى بعد ذلك، وأسفت أشد الأسف لأنه قيل بأنى ذهبت لكى أواجه الكاميرات والفضائيات.. لكن الناس تبينت حقيقة ذلك لأن الإجابة كانت واضحة بالنسبة للجميع إزاء التساؤل من هو الذى يسعى إلى الفضائيات هل الذى ذهب لكى يطمئن ويسمع الحكم ثم يخرج من قاعة الجلسة دون أن يدلى بأى تصريح ودون أن يتحدث لأى فضائية فيذهب فورا إلى موكله لكى يزف إليه النبأ الطيب أم الذى لم يذهب للمحكمة وفضل عليها الطواف على الفضائيات !
* لكنك ظهرت فى حوارات فضائية أيضا؟
- إذا كنت تقصدين الحوار مع «عمرو الليثى» فقد كان فى 8 فبراير أى قبل صدور الحكم، ثم أضيف إليه جزء آخر بعد الحكم، فالحوار كان مسجلا فى مكتبى وكان يتناول العديد من القضايا الخاصة بى فى العموم وليست قضية هشام طلعت فقط !
* لكن الخلافات بدأت عندما رفضت أن يشاركك أحد فى فريق الدفاع، فاعتبر أبو شقة ذلك أنك تصنفه كمحام درجة ثانية؟
- لا يوجد فى عالم المحاماة بين الزملاء شىء اسمه محام درجة أولى وآخر درجة ثانية، ولكن القانون حدد درجات المحامين بين محام تحت التمرين وابتدائى ثم استئناف وأخيرا نقض، ولكن فيما عدا ذلك لا يوجد ما يسمى محام درجة ثانية، ومن جانب آخر ما يؤكد عدم صحة ذلك هو أننى أعلنت منذ اليوم الأول ترحيبى بأى زميل اختاره الموكل، بل إننى كنت أترافع فى إحدى القضايا ووكل فيها الأستاذ «بهاء» وعندما أوفد ابنه للمرافعة رحبت بذلك وقدمت نجله «محمد» على نفسى فى المرافعة وتركته يترافع قبلى ثم عندما توقف قمت بتحيته، وقلت له كلاما طيبا، وكان ذلك فى قضية أخرى بخلاف قضية هشام طلعت !!
* وماذا عن تلميحاتك عن سرقة مذكرة الدفاع الخاصة بك ؟
- هذه قصة يطول شرحها، ولا أدرى كيف انتقلت إلى الناس ؟ ولا أرغب فى الحديث عنها فى الوقت الحالى !
* لكنك هاجمت برنامج القاهرة اليوم بعنف ؟
- أنا هاجمت كل القنوات التى افترت على بالإثم والكذب ولم أحدد أسماء أى قناة تناولت الموضوع فى الحملة التى شنت ضدى بغير حق وبطريقة تدعو للاشتباه والريبة، فأنا معتاد على مثل هذا الهجوم، ولكنى أسفت بأن يحدث هذا فى الإعلام المصرى.
* «أبو شقة» اعتبر أن أسبابه التى قدمها فى الطعن كانت مسجلة ومؤرخة وأنها أسانيد قانونية شكلها عن خبرة تزيد على 20 عاما فى المحاماة ؟
- أقدر كل الزملاء لكن إذا كان الأستاذ «بهاء» يتحدث عن 20 عاما فأنا فى المحاماة منذ 39 عاما ؟
* تردد أنك حصلت على أتعاب خيالية من هشام ؟
- لا أتحدث عن هذه الأمور، بالنسبة لموضوع الأتعاب لا يوجد محام فى الدنيا يتحدث عن أتعابه، ويظل الجميع يختلق قصصا وحكايات عن المبالغ ، لكن بالنسبة لى فهى علاقة بينى وبين الموكل ومصلحة الضرائب !!
* لكن «أبو شقة» قال إنه تم اختياره منفردا فى الدفاع عن «طلعت مصطفى» فى مرحلة النقض ؟
- سبق أن قلت إننى أرحب بأى زميل يختاره الموكل والدليل القاطع على عدم صحة هذا الكلام أن هناك أكثر من صحيفة قدمت عن هشام للطعن بالنقض فكيف أنه طُلب منه الانفراد إذا كانت هناك مذكرات قدمت من الدكتور «عبد الرءوف مهدى» والدكتور «حسنين عبيد» والدكتورة «آمال عثمان» والأستاذ «حافظ محفوظ» و«فريد الديب»، بل إن هناك آخرين اندسوا وكتبوا مذكرات لم تكن موكلة وقد استبعدتها المحكمة بناء على طلب الموكل عبارة عن 3 مذكرات تم استبعادها من أشخاص حاولوا فرض أنفسهم دون أن يُكلفوا بذلك، خاصة ومذكرة الأسباب تستلزم تكليفا.
* ثم عاد وصرح بأن انسحابك من القضية كان واجبا بعد الحكم بالإعدام ؟
- والله ده كلام غير مقبول مع المقاتلين من أمثالى وقد صرحت بهذا منذ اليوم الأول، وذكرت لقد خسرنا معركة، لكن الحرب لم تنته بعد، وهناك معارك أخرى مادام الموكل نفسه لم يطلب منى ذلك، فيستوجب على كمحام قانونا أن أواصل القتال والنضال من أجل مصلحة موكلى غير ملتفت على الإطلاق إلى البذاءات والسفالات والانحطاط الذى يلقى على من هنا أو هناك وإلا أكون بذلك قد تخليت عن موكلى دون ذنب من جانبه.. فلماذا أخذ «هشام» بكلام آخرين حاقدين سواء من هنا أو هناك ؟!
* هل كان هناك اعتراض من أسرة هشام على استمرارك فى هيئة الدفاع بعد صدور حكم الإعدام ؟
- لا يوجد شىء فى القضايا يسمى أسرة الموكل.. فالموكل ذاته حى يرزق، ويعرف مصلحته جيدا.. من الجائز أن يقترح عليه شخص شيئا فيأخذ بهذا الاقتراح أو لا يأخذ به، وهنا لا يكون القرار للأسرة أو لغيرها وإنما للموكل بعد أن يقتنع بوجهة النظر التى قدمت. ؟ هل شعرت بأن هناك أطرافا قريبة من هشام يريدونك أن تنسحب أو يطالبون بعزلك؟ - والله لا يستطيع أحد أن يجبرنى على أن أتخلى عن واجبى مادمت أستطيع ذلك، فأنا أؤدى واجبى وسأظل أؤديه، لكن مسألة أن الناس تتمنى، فهناك ناس تتمنى موتى وآخرون يتمنون أن أعجز عن العمل تماما.
* لكن ربما «أبو شقة» يقول ذلك استنادا إلى أن العرف فى المحاماة يقتضى الانسحاب فى حالة الهزيمة ؟
- الذى يقول هذا الكلام لابد أن يكون إنسانا جاهلا ولا يفهم شيئا فى أصول المحاماة بدليل أن هناك قضايا يباشرها المحامى منذ بداية التحقيقات حتى النهاية وحالات مماثلة واصلنا فيها القتال أمام النقض ثم الإعادة ثم النقض مرة أخرى!
* لماذا عمدت أن تذهب مباشرة إلى هشام بعد النطق بالحكم ؟
- لقد خرجت من قاعة الجلسة وكان بحوزتى تصريح زيارة لهشام استصدرته قبلها بيومين، لأنه مهما كان الأمر لابد أن أكون بجانب موكلى وأذهب إليه بخبر يقينى وليس بخبر احتمالى أو نقلا عن الغير أو الفضائيات والإذاعات وكانت النتيجة أن الخبر مفرح، فذهبت إلى هشام وزرته.
* ماذا كان رد فعل هشام عندما قابلته؟
- كان فى غاية السرور والانبساط لدرجة أنه عبر عن سروره بأنى احتضننى لمدة طويلة وحملنى عن الأرض كشعور بالفرح وهذا ما حدث.
* كيف يخطط «هشام» لخطة دفاعه مستقبلا ؟
- لقد تحدثت معه أن الفترة المقبلة تقتضى أن نجمع شتات أنفسنا وسط هذا الزخم الذى كان يحيط بالعمل، فالمرحلة المقبلة سوف تبدأ بعد أن يتم توقيع الحكم بأسبابه ويعاد الملف إلى محكمة استئناف القاهرة من محكمة النقض بعد أن يجمع ويرتب بدقة ليتم تحديد الدائرة الجديدة التى سوف تنظر فى دائرة من دوائر الجنايات لتحدد جلسة ويبدأ العمل.
* ماذا عن تشكيل هيئة الدفاع فى الفترة القادمة، وهل سيحدث تنسيق بينك وبين «أبو شقة» ؟
أنا الذى أعرفه وعن يقين أننى من بين المكلفين بمواصلة العمل، أما قرار هشام بالنسبة لغيرى، فهذه مسألة لا أعرفها.
* هل هذا يعنى أنك لم تتصالح مع أبو شقة ؟
- أنا أرحب بأى زميل.
* لكنه قال إنه لا يوجد تجانس بين مدرستك ومدرسته ويوجد استحالة فى الالتقاء معا ؟
- هذا الكلام يحمل تناقضا، أما أنا شخصيا ومن اليوم الأول، فأرحب بكل الزملاء الذين يختارهم الموكل لأنهم كلهم زملاء فى المهنة، ولا أستطيع أن أمنع الموكل أن يستعين بأكثر من زميل وفى المحاكمة الأولى لم أكن منفردا وكان معى الزميل «حافظ فرهود».
ولكن مسألة أننى أنفرد بها متروكة للموكل وهذا لا يعيب الموكل وكذلك لا يعيبنى.
* هل اهتزت صورة الديب بعد الحكم بالإعدام ؟
- كم من القضايا الناجحة كنت منفردا فيها وحصلت على أحكام لصالحى منها قضايا «حسام أبو الفتوح» وقضية المهندس «حسين عبد الحميد» - وكيل أول وزارة الرى - كلها قضايا انفردت بالعمل فيها، وقد بدأت بأحكام شديدة جدا، صحيح لم تصل إلى الإعدام، لأن المتهمين فيها لم يقدموا عن جرائم عقوبتها الإعدام فكانت عقوبة حسين عبد الحميد الأشغال الشاقة المؤبدة، وألغت محكمة النقض الحكم وأمام محكمة الإعادة قضت ببراءته ولم يتم الطعن على الحكم.
* ما رأيك بتوصيف القضية سياسيا خاصة بعد صدور الحكم ؟
- هذه خطورة النشر والإعلام على القضايا لأن الدهماء والغوغائيين ومن لا يعرفون شيئا عن القانون يميلون لذلك بأن يجعل كل واحد منهم نفسه قاضيا، ورئيسا للدولة ليفتى بغير علم، ولكنى لا أضع ذلك فى اعتبارى.
* لكن البعض رأى فى إعادة المحاكمة أن إلغاء الحكم وقبول النقض يعود إلى نفوذ «هشام طلعت» كقوة اقتصادية.
قضية «هشام طلعت مصطفى» ليس لها علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، فهو رجل صاحب موقع اقتصادى ومالى مهم وفى نفس الوقت موقع نيابى وله مكانته اجتماعيا، وإنما اتهم بجريمة ليس لها علاقة بكل ذلك، فكل هذا كلام غير صحيح وإلا لماذا لم يتم تبرئة هشام فى المحاكمة الأولى ولماذا كل هذه الضوضاء، فإذا صح ما يقولون فإن النيابة كانت لن تقدم على تلك الخطوة وكانت ستصدر أمرا بألا وجه لإقامة الدعوى.
* كانت هناك أقاويل تتردد.. أن هناك ضغوطا خارجية؟
-لا توجد ضغوط خارجية فهذا غير مقبول ومرفوض تماما، لأن مصر لا تقبل أى تدخل فى شئونها الداخلية من الداخل أو من الخارج، وفى نفس الوقت لا يجوز إطلاقا التدخل فى عمل السلطة القضائية بأى شكل من الأشكال ولو حتى بمجرد توجيه، فما الذى كان سيحدث لو كان الحكم قد تم تأييده!
* ولكن والد السكرى تحدث عن ضغوط من الخارج مورست على النيابة العامة ؟
- أنا لا أعلم إذا كان قد قال ربما يكون تأثرا بعاطفة الأبوة، وفى نفس الوقت يكون وهما يتوهمه، فلا تستطيع دبى أو غيرها أن تؤثر فى عمل السلطة القضائية فى مصر أو أى سلطة أخرى.
* هل هناك مؤامرة تم تدبيرها ضد هشام ؟
- كان هذا هو دفاعى بأن هناك مؤامرة من الشركات المنافسة التى ثبت أن هناك نزاعا شائكا بين هشام وبين هذه الشركات وثبت أن محسن السكرى على صلة بإحدى هاتين الشركتين، وهو الذى أقر بذلك والتقارير المالية أثبتت وجود تعاملات مالية لأن هشام لم يدخل فى القضية إلا عن طريق كلام محسن.


بهاء أبو شقة: الديب أطلق شائعة عزلي..
ورددت عليه في الفضائيات
فى المقابل تحدث «بهاء أبو شقة» قائلاً: لم أظهر فى الفضائيات بمفردى، لم أسع للإعلام، فأنا تعاملى مع الإعلام منذ سنة 1972، والذى لا يصدق ذلك يذهب لأرشيفات الإذاعة والتليفزيون فى الأعمال والبرامج، سيجد أنه كان لى مسلسل شهرى فى الإذاعة ولى برامج قانونية وتليفزيونية بل إن مبدأى أننى لا أحب أن أظهر فى الإعلام إلا إذا كانت هناك مناسبة تقتضى الظهور. فتاريخى واضح ومعروف وظهورى فى الإعلام فى مثل هذه القضية كان لتصحيح بعض المعلومات، كما أبدى رغبته للتنسيق إذا تواجدت مجالات لذلك.
وأبو شقة نفى قيام «سحر» شقيقة «هشام» بدعوته لحضور اجتماع مع «الديب» من أجل التنسيق فى الفترة المقبلة.
* بأى منطق كان ذلك الصراع المحتدم بينك وبين الديب؟
- لقد حسمت هذه المسألة من ناحيتى الشخصية، فلن يكون هناك حديث عن أى من الأمور التى أثيرت، وأعتقد أن ذلك من مصلحة هشام فى المقام الأول الذى لابد أن توضع مصلحته فوق كل اعتبار!
* لماذا اعتبرت أن الديب يعاملك بمنطق محامى درجة ثانية؟
- هذه صفحة طويت وينبغى أن يكون التفكير تفكيراً مجرداً عن الأنا، وهدفه الأساسى فى المرحلة المقبلة مصلحة هذا الشخص، الذى يعتبر مستقبله مرهونا بحرية دفاعه.
* بعد قبولك الاستمرار فى القضية هل ستتنازل عن شروطك فى تجانس هيئة الدفاع؟
- مازلت أتمنى هذا التجانس وأطالب به.
* ما موقف هشام من هذا الصراع والانشقاق فى هيئة الدفاع عنه؟
- لقد قابلت هشام منفرداً، وفى هذا اللقاء عرضت عليه كل شىء بأمانة وبوضوح وهو متمسك تماماً بى والدكتور «محمد» نجلى فى المرحلة القادمة، وقال لى إنه أعلن ذلك من خلال خطابا نشر فى جميع وسائل الإعلام، وقلت له أن الكرة فى ملعبه الآن.
* لقد اتهمت بأنك لم تحضر جلسة النطق بالحكم وانصب اهتمامك على الظهور فى الفضائيات؟
- عندما سألنى الإعلاميون لماذا لم تحضر جلسة النطق بالحكم أجبت بأننى كمبدأ «لا أحضر جلسة النطق بالحكم فى أى قضية»، ولم أرد عليه أو أنتقده لذهابه لأننى فى مثل هذا التاريخ كنت فى محكمة جنايات شبرا الخيمة، وكنت أتابع بالتليفون وأنا حر فى منطقى.
* متى عدلت عن قرارك بالانسحاب؟
- هشام أكد أنه مقدر لجهدى، وأنه ليس هناك صحة لما نسب له على لسانه فقد حسم ذلك فى حديث واضح وصريح معى.
* ما الذى دفعك إلى اللجوء إلى الفضائيات عقب صدور الحكم مباشرة؟
- عندما ذكر الأستاذ «فريد الديب» خبر عزلى من فريق الدفاع عبر مداخلة تليفزيونية، ولم يقل إننى انسحبت ولكنه قال أننى عُزلت!!
* الديب يرى أنه لا جديد سوف يقدم وأن كل ما كان ينبغى أن يقال قد قيل معتبراً أن القضية قتلت بحثا؟
- إذا كانت المسألة بمثل هذه الصورة فيصبح بلا جدوى وجود فريق للدفاع، فإذا كان منطق الأستاذ «الديب» صحيحاً فما جدوى فريق الدفاع المكون منى ومن الأستاذ «حسنين عبيد» والأستاذة «آمال عثمان» والدكتور «عبدالرءوف المهدى» إذا كان سيعتبر أن المسألة ستصبح شكلية وسيكتفى بما هو موجود فى الأوراق!
* وما تعليقك على كلامه؟
- من وجهة نظره هو «أنه ليس لديه جديد» فقد تكون هناك أوجه دفاع جديدة عليه ألا يحكم على ما يدور فى ذهن مدافع آخر وفق منظوره الشخص.
* ظهرتما وكأن كلا منكما يحاول أن ينسب النجاح لنفسه؟
- لم أنسب النجاح لنفسى، فلقد قلت إن النجاح فى مرحلة النقض نسب إلى كل من كتب كلمة فى مذكرات النقض وكل من يرى خلاف ذلك يقلل من جهد الآخرين.
* لكن محامياً مجهولاً فى حى شعبى فقير وصل إلى نفس النتيجة بإلغاء حكم الإعدام الذى صدر بحق محمود عيساوى؟
- كل قضية لها ظروفها ولها ملابساتها، هناك قضية تكون وقائعها محدودة ويكون الحكم فيها بالإعدام وأخرى وقائعها كثيرة، ويحصل المتهم فيها على البراءة، وبالتالى فظروف قضية هبة ونادين مختلفة تماماً.
* ما الجديد فى المرحلة المقبلة؟
- كل السيناريوهات المحتملة ينبغى أن تكون فى أوجه الدفاع فالمحامى مثل القائد العسكرى لابد أن يضع خططاً، وأن يتوقع نتائج واحتمالات.
* هل حاولت الالتقاء بالديب لتوفيق وجهات النظر وتوحيد الدفاع؟
- هشام الذى يرجع إليه القرار بالنسبة لوجود خط دفاع واحد من عدمه، فريق الدفاع بلا انشقاق ومتفق على خط دفاع واحد، وإذا حدث غير ذلك سوف ينتهى الأمر فى غير صالحه.
* تحدث البعض عن أن الصراع هو صراع مال وشهرة؟
- المسألة ليست مسألة منافسة وليست من أجل شهرة، فإذا كنت أبحث عن شهرة لم أكن لأعلن عن انسحابى بمنتهى الوضوح، وإذا كنت أريد أضواء أو مغنما مادياً فما كنت لأتخذ هذا القرار!!؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.