فرضت الأزمة الاقتصادية ظلالها علي كل نواحي الحياة وكان منها سوق الدراما التي تأثرت بشكل كبير ونتج عنها ابتعاد بعض المنتجين عن الإنتاج وتمويل عمل واحد وامتنع البعض الآخر تماما. عن أي أعمال إنتاجية واكتفي برصد الأحوال من بعيد تحسبا للظروف التي تتغير من وقت لأخر بشكل سريع وقد جاء هذا التراجع لعدم تسويق الأعمال بشكل جيد مما يخشي معه ضياع أموالهم. وكما يقول المنتج محمد فوزي ان عدم وضوح الرؤية في مصر الآن وعدم دخول التليفزيون كمنافس قوي يأتي بثماره علي الدراما ويقلل سعي المنتجين ناحية الإنتاج الدرامي وبالتالي سوف تقل الأعمال الدرامية هذا العام ولكنها سوف تكون أعمالا جيدة تحمل قضايا مهمة ومتشبعة بروح الثورة وعن المجازفة الإنتاجية قال فوزي نعم الإنتاج هذا العام يحمل معه مجازفة كبيرة ولكن لابد من سير عجلة الإنتاج وأكد انه لم يقرر حتي الان دخول اي اعمال جديدة وأكد المنتج أمير شوقي بعد ان اكتفي بإنتاج عرفة البحر لنور الشريف أن الأزمة الدرامية ليست وليدة الثورة ولكنها بدأت منذ عدة سنوات بسبب ارتفاع اجور النجوم وزيادة تكلفة الانتاج للعمل وتوقف التسويق في الدول العربية وعدم استطاعة القنوات الفضائية والتليفزيون سداد ما عليها من مستحقات للمنتج بسبب الظروف الاقتصادية المتدهورة منذ سنوات كما أن احداث الربيع العربي أثرت وزادت من المشكلة ولهذا تراجعت جرأة المنتجين واكتفي بعضهم بإنتاج عمل واحد فقط هذا العام وابتعد البعض الآخر عن الإنتاح كليا تحسبا لأي مفاجآت. ويقول المنتج أحمد الجابري الدراما مثلها مثل أي مجال في مصر تأثرت بشكل كبير هذا العام ونعمل جميعا بحذر وتخوف من مجهول قد يأتي بما لا نريده ولكن لايمكن أن نتوقف عن الإنتاج ونرجو ان تستقر الأمور لتعود الدراما إلي سابق عهدها فهي صناعة مهمة ويجب الا يتخلي عنها صناعها وعن اتجاه بعض المنتجين إلي إنتاج البرامج قال الجابري الإنتاج مثله مثل أي مجال يحتاج التخصص ولا أظن أن فكرة تحويل النشاط الإنتاجي واردة علي خريطتنا. ويقول المخرج تيسير عبود إن صعوبة تسويق الأعمال يرجع لابتعاد المعلن الذي أصبح لا يجد ما يعلن عنه بسبب سوء الأحوال الاقتصادية وهذا هو الذي أدي إلي ابتعاد المنتجين عن الانتاج كذلك فإن الأمور غير المستقرة في الدول العربية أغلقت باب التسويق العربي لذلك فإنه من المنطقي ان تتوقف العملية الإنتاجية التي قد تأتي بخسارة فادحة لمن يجازف وينتج.