نتيجة للاحداث التي تمر بها مصر بعد ثورة 52 يناير انخفض عدد الاعمال الدرامية المقدر عرضها في شهر رمضان القادم الي 52 مسلسلا بعد ان تجاوز العام الماضي ال06 مسلسلا فهل تعتبر هذه فرصة ذهبية لفتح موسم درامي جديد.. بعد الموسم الرمضاني. . الاجابة كانت عند خبراء وصناع الدراما يقول المنتج محمد فوزي في البداية لابد ان نعود الي سبب انخفاض الاعمال هذا العام وهي عدم وجود الامن والامان الكافي حتي يستمر التصوير وايضا عدم وجود سوق اعلاني جيد مما دفع القنوات للتراجع عن شراء او الانفاق علي اعداد كبيرة من المسلسلات.. ولهذه الاسباب اكتفي المنتجون بعدد قليل من الاعمال خوفا من التسويق ولهذا اصبح عدد الاعمال المقدر عرضها في رمضان القادم قليلا مقارنة بارقام المسلسلات التي عرضت الاعوام القليلة الماضية..ونظرا لاستمرار وجود هذه الاسباب فأنا أري ان الفيصل في خلق موسم درامي جديد بجانب رمضان هو النتيجة التي ستخرج بها من رمضان، وهل سيبقي رمضان السوق الدرامي كما يطلق عليه ام ان الحالة المزاجية للجمهور متحولة. فهذا العام ستصبح بداية التوك شو منافسا قويا للمسلسلات الدرامية نظرا لما تمر به البلاد من احداث ساخنة.. وفي حالة حدوث مرونة في عملية التسويق، فسيتم الدفع باعمال جديدة ويمكن انشاء سوق جديد بجانب السوق الدرامي الرمضاني فكل منتج يتمني تقديم مسلسلات طوال العام. وايضا القنوات الفضائية وجميع وكالات الاعلان ولكن الخوف هنا في حالة الانكماش.. واكد فوزي علي وجود 4 مسلسلات له مؤجله من العام الماضي هي »فرح العمدة« لغادة عادل والدالي لنور الشريف »مكتوب علي الجبين« لحسين فهمي »واقدساه« لفاروق الفيشاوي. و يري المنتج جمال العدل ان فتح سوق جديدة.. بجانب رمضان أمر صعب للغاية حيث يقول ان عملية الدراما بكاملها ترتبط بالاعلانات ولان حجم الاعلانات قليل هذا العام نتيجة الاحداث الاخيرة فحجم الدراما التليفزيونية المعروضة قليل فكيف سيتم خلق سوق درامي اخر اذا كان السوق الرئيسي يعاني العجز والضعف فما بالك بسوق آخر جديد فهذه مغامرة لن تجذب القنوات الفضائية ولهذا انا اشك في قيام هذا السوق الجديد.. جمال العدل يشارك في رمضان القادم بمسلسل وحيد هو »الشوارع الخلفية« لجمال سليمان وليلي علوي.. يقول المنتج محمد شعبان لابد ان نوزع الدراما علي كل العام ولا تقتصر علي شهر واحد فقط ولكن ارتباط العملية الدرامية بسوق الاعلانات اجبرنا علي عرض كل الاعمال في مشهد واحد فقط ولن يختلف الامر كثيرا هذا العام رغم قلة الاعمال المعروضة.. وايضا لظهور قنوات اخري للدراما. لان فتح سوق درامي آخر بجانب شهر رمضان أولا يحتاج الي اعداد طويل فلابد ان تكون الاعمال التي ستعرض في هذا الموسم الجديد يتم تصويرها الان حتي تلحق بالعرض لان تصويره يستغرق اكثر من 6 شهور واذا قررنا التصوير بعد رمضان فلن يلحق بهذا الموسم واجباريا سينتظر العرض الرمضاني. ويمكن فتح هذا السوق الجديد المرجو في حالة واحدة وهي عودة الرواج التجاري مرة اخري وبكثافة وهذا لن يحدث في ظل الاوضاع الامنية المتردية فلابد اولا البحث عن الاستقرار الامني ومنه الي الرواج التجاري الي النهوض بالعملية الدرامية والشعبية. محمد شعبان يشارك في رمضان هذا العام بمسلسلي »سمارة« لغادة عبدالرازق و»عابد كرمان« لتيم الحسن المؤجل من العام الماضي. المخرج مجدي احمد علي يقول ان السوق الدرامي الماضي الآن يمر بانكماش بسبب الاحداث الامنية التي تمر بها البلاد العربية سواء في مصر أو سوريا أو في منطقة الخليج وهذا الانكماش في اعتقادي لن يتغير سوي بالاستقرار السياسي في هذه المناطق وهذا لن يكون في اقل من عام علي الاقل وخلال هذا العام سيظل السوق الدرامي والسينمائي في حالة تراخي وستقل عدد الاعمال المعروضة ولهذا اعتقد انه من الصعوبة فتح سوق درامي جديد بجانب سوق رمضان الدرامي الذي تأثر هو الاخر بهذه الحالة. ويضيف المخرج حسن صالح انه من المستحيل فتح سوق درامي آخر بجانب السوق الدرامي الرمضاني هذا لارتباط العملية الانتاجية بالسوق الاعلاني. وايضا الحالة المزاجية المختلفة للجمهور الذي اصبح مناسبا جيدا لعملية الحراك السياسي الذي يدور في الشارع المصري وكل الوطن العربي فلن يصبح شهر رمضان شهر المسلسلات فقط وانما سيكون شهر الاحداث الساخنة مثل الاستعدادات للانتخابات البرلمانية والخ في الاحداث السياسية. المؤلف محمد صفاء عامر، يري ان كل الامور تتوقف عند ظهور نتائج رمضان ومنها يمكن الحكم علي العملية الدرامية برمتها. حيث يقول الان لا يمكن التنبؤ او التكهن بأي من الامور التي تخص الدراما والعملية الدرامية فهل سيظهر سوق درامي جديد. وهل سيستمر أم سيكون ظرفا استثنائيا، ام ان الدراما ستشهد خسائر بسبب المزاج المختلف للجماهير هذا العام، ام ستكون المسلسلات هي المتنفس الوحيد وبذلك تحقق ارباحا جيده كل هذه الامور تدور في خاطر صناع الدراما، أيضا تأثرت الدراما بفقدها للانتاج الحكومي المتمثل في الجهات الثلاث المنتجة وهي »صوت القاهرة« »مدينة الانتاج الاعلامي« »قطاع الانتاج« فهل سيتم تنشيط هذه الجهات والكيانات المهمة ام انها ستموت ويتم تشييع جنازتها .