لم تكن قمة ممتعة.. لم نشعر بالاثارة مع الأهلي والإسماعيلي.. مر الوقت ببطء إلا في آخر ربع ساعة عندما تحرك الدراويش بحثا عن التعادل وصنعوا الخطورة لكنهم فشلوا في التسجيل ليفوز الأهلي من فرصة وحيدة لعبدالله السعيد في الدقيقة44 من ركلة حرة في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس بالدوري الممتاز لكرة القدم علي ستاد الكلية الحربية وهو اللقاء المؤجل من المرحلة السابعة وأقيم بدون جمهور تطبيقا لعقوبة لجنة المسابقات علي الأهلي بسبب اشعال الشماريخ.. وهو اللقاء الذي شهد جدلا كبيرا وتم تأجيله ليقام بنفس قراراته والتزم التراس الأهلي بعد الجلسات التي عقدت معه ومر الأمر بسلام. الأهلي كان دون المستوي لم يقدم ما يستحق عليه الفوز الذي جاء من ركلة حرة سجلها السعيد.. كان الأهلي سيئا للغاية حتي انه لم يسدد غير الهدف سوي كرة واحدة للسعيد أيضا.. أما الإسماعيلي الذي شارك الأهلي حالة السوء ما يقرب من70 دقيقة فقد ثار في آخر ربع ساعة وصنع الخطورة وضاعت منه4 فرص سهلة جدا للتعادل والفوز أسهلها للمعتصم سالم.. الكرة لم تعط الدراويش بقدر ما أعطت للأهلي ليفوز الأسوأ.. لكن الأهلي لعب29 دقيقة بعد طرد وائل جمعة بعد حصوله علي الانذار الثاني في الدقيقة61.. ولا يجب أن نعول كثيرا علي الطرد لان الأهلي وهو مكتمل لم يختلف عنه وهو ناقص لاعبا.. فالفريق طوال الوقت بلا معني.. بلا طعم بلا شكل وفشلت كل تغييرات جوزيه في تجميل شكل الأهلي لكنه فاز بالحظ تماما وخسر الإسماعيلي علي الأقل نقطة.. ويبقي السؤال ما لم يفز الإسماعيلي علي الأهلي بهذه الحالة فمتي يفوز. ادار اللقاء الحكم جهاد جريشة وساعده أيمن دجيش وضياء السكران وكان الطاقم متميزا باستثناء اخطاء محدودة منها لعبة احتسبت علي الأهلي تسللا وفيها شك وكانت انفرادا للسعيد.. والتغاضي عن انذار لمحمد محسن أبوجريشة وانذار لجدو. اخرج جريشة الكارت الأصفر8 مرات منها ست مرات للأهلي أسفرت عن كارت أحمر لوائل جمعة وظهر الأهلي عنيفا علي غير عادته. الأهلي بهذا الفوز رفع رصيده إلي20 نقطة وتقدم نحو القمة التي يحتلها حرس الحدود برصيد25 نقطة لكن الحدود متقدم علي الأهلي بمباراتين وللأهلي مباراة مؤجلة مع وادي دجلة. لم يكن الشوط الأول علي المستوي المطلوب كان باردا وهادئا معدوم الفرص والخطورة علي المرميين فكل فريق كان يلعب بحذر شديد جدا مع تأمين دفاعي وهجوم هاديء بلا أنياب الأمر الذي أصاب الجميع بالملل من الطرفين لانحصار اللعب في وسط الملعب والاعتماد علي التمرير في وسط الميدان دون محاولة جادة من الطرفين للاختراق لاسيما وأن الأطراف كانت شبه معطلة ولم تشهد سوي فرصة واحدة للإسماعيلي من ركلة حرة سددها حسني عبدربه في الدقيقة22 أنقذها شريف إكرامي ببراعة وكانت قريبة من الهدف. أما الأهلي فلم تكن له فرص علي الإطلاق لدرجة أن محمد صبحي لم يختبر علي مدار45 دقيقة والكرة الوحيدة التي تم تصويبها علي مرماه كانت في الدقيقة44 عندما تصدي عبدالله السعيد للكرة ومن ركلة حرة مباشرة سددها اخترقت الحائط واصطدمت بالأرض ليفشل محمد صبحي في التعامل معها وتسكن الشباك وسط ذهول الدراويش ليتقدم الأهلي وهو لم يكن يستحق أكثر من التعادل لكنها المهارة الفردية للسعيد الذي استغل كرة قريبة من المنطقة وسجل منها هدف الأهلي. الأهلي لعب بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه الثلاثي حسام غالي ووائل جمعة وأحمد السيد وفي اليمين أحمد فتحي وفي اليسار سيد معوض وفي الوسط حسام عاشور وعبدالله السعيد ووليد سليمان وأمامهم بركات وفي المقدمة عماد متعب وفي آخر دقيقة من الشوط الأول أصيب فتحي بشد في العضلة الخلفية وخرج ولعب بدلا منه جدو. أما الدراويش فلعبوا بتشكيل مكون محمد صبحي في حراسة المرمي وأمامه عبدالحميد سامي وأحمد خيري والمعتصم سالم.. وفي الوسط عمرو السولية وحسني عبدربه ومهاب سعيد وفي المقدمة عمر جمال وأحمد علي. بشكل عام كان الشوط في وسط الملعب مما أثر علي الأداء الجمالي وحرمنا من المتعة والاثارة من فريقين يضمان مجموعة متميزة من النجوم.. ببساطة هو شوط متواضع فنيا فلم نشاهد هجوما أو اداء تكتيكيا أو تحركات كان اللعب في الغالب تعاونيا وعندما يسيطر علي الكرة فريق تنتهي للآخر. أما الاشادة فكانت للحكم الدولي المميز جهاد جريشة وطاقمه بعد أن قدما شوطا مميزا واخرج جريشة الأنذار4 مرات ثلاثا للأهلي لوائل جمعة وأحمد السيد بركات ومرة للإسماعيلي لعمرو السولية.. نهاية هذا الشوط البارد كانت للأهلي بهدف السعيد وهو الثاني له هذا الموسم. ومع بداية الشوط الثاني دفع جوزيه باللاعب محمد شوقي في وسط الملعب بدلا من وليد سليمان لمواجهة الهجوم المتوقع من الإسماعيلي بعد تأخره بهدف.. ويحتسب الحكم المساعد تسللا علي الأهلي مثيرا للجدل عندما انفرد عبدالله السعيد من وسط الملعب تقريبا وكان في موقف سليم واحتسب الحكم التسلل عليه أو علي جدو ربما غير المتداخل في لعبة بها شك كبير حرمت الأهلي من فرصة كبيرة لأحراز هدف بعد8 دقائق من بداية هذا الشوط. لكن مع مرور الوقت لم يتحسن اداء الأهلي ولا الإسماعيلي خلال أول ربع ساعة باستثناء تسديدة لأحمد سمير فرج أرضية زاحفة ضلت طريقها إلي المرمي لتمر بجوار القائم الأيسر.. ويدفع محمود جابر بأول تغييراته الهجومية عندما سحب عمر جمال ودفع بمحمد محسن أبوجريشة. وتظهر أول هجمة حقيقية عندما تقدم جدو من اليسار ومرر لعبدالله السعيد الذي استخلصها ببراعة وسدد لكن صبحي أنقذ الكرة وترتد الهجمة بخطورة للإسماعيلي ويسقط وائل جمعة في خطأ رهيب بإعاقته للاعب الدراويش المتقدم نحو المرمي وهو يعلم أن لديه انذارا ولم يتردد جريشة المتميز في منحه الانذار الثاني لينال الكارت الأحمر ويخرج بهدوء ليلعب الأهلي29 دقيقة بعشرة لاعبين.. وبعده ينال جدو انذارا للعنف لترتفع حصيلة الأهلي من الانذارات إلي الرقم خمسة وهو معدل غريب وغير مسبوق للاعبي الأحمر بجانب كارت أحمر وهو مؤشر علي حالة التوتر التي كان عليها اللاعبون. وكان أبوتريكة يقوم بعملية الاحماء تمهيدا لنزوله ولكن طرد جمعة أدي لتغيير جوزيه فكره ودفع بشهاب الدين أحمد لتعزيز قدراته الدفاعية من وسط الملعب وسحب عماد متعب ليلعب بجدو وحيدا في الهجوم. ويدفع جابر بعبدالله الشحات بدلا من عمرو السولية لتنشيط الجانب الهجومي ويهاجم الإسماعيلي لكن بلا نظام وبلا أطراف. وظهر الأهلي وكأنه غير ناقص لاعبا مهما جدا هو وائل جمعة.. وبذل جدو جهدا كبيرا دفاعيا بجانب العبء الهجومي الذي كان ملقيا عليه بمفرده بعد خروج عماد متعب. ويعاند الحظ الدراويش في كرة محمد محسن أبوجريشة التي مرت من تحت شريف إكرامي كما تمر الشعرة من العجين وأخذت طريقها للمرمي ولكنها فاجأت الجميع بالانحراف والمرور بجوار القائم الأيمن لتذهب لركلة مرمي وينعي أبوجريشة حظه. وينال الأهلي الانذار السادس لسيد معوض للخشونة لكن جريشة لم ينذر محمد محسن أبوجريشة في لعبة سابقة لعنفه مع سيد معوض. وفي الدقيقة41 يهدر المعتصم سالم فرصة التعادل من عرضية أحمد سمير من ركلة حرة استقبل الكرة ووضعها بثقة بجوار القائم الأيمن وسط ذهول الجميع وهي من أخطر وأسهل الفرص.. تعامل معها إكرامي ودفاع الأهلي بغرابة لان المعتصم لم يجد اعتراضا من أحد. وتحول اللعب إلي اتجاه واحد نحو مرمي الأهلي لكن الإسماعيلي كان في يوم نحسه.. قمة الحظ السييء فقد ضاعت كل الفرص السهلة والصعبة.. دون أي خطورة أو هجمة علي مرمي محمد صبحي. ويمر الوقت ويحتسب جهاد جريشة4 دقائق وقتا بدلا من الضائع نال خلاله أحمد صديق الانذار الثامن في اللقاء والثاني للدراويش وكثف الدراويش من هجومه ويتصدي إكرامي لتسديدة ومعها ينتهي اللقاء بفوز الأهلي بهدف.