استعاد التحرير بجمعة رد الشرف أمس روح الميدان وجدد ثورته ورفع رأس الثورة, وعاد الثوار الحقيقيون إلي احضانه بعد أن شهد الميدان ظهورا لافتا لرجال الأزهر وطلاب الجامعات, وبمشاركة61 من الحركات والقوي السياسية والثورية, وبدا الميدان موحدا علي مطالب واحدة في مقدمتها نقل السلطة إلي مجلس رئاسي مدني, وطالب الشيخ هشام عطية في خطبة الجمعة برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة إلي مدنيين, كما شهد الميدان تدفق المسيرات النسائية, وكان آخرها ثلاث مسيرات من إمبابة وشبرا والأزهر. وقد قرر مئات المتظاهرين بميدان التحرير الدخول في اعتصام مفتوح بالميدان عقب انتهاء مليونية رد الشرف مساء أمس مؤكدين عدم تنازلهم عن مطلبهم الرئيسي وهو تنازل المجلس العسكري عن إدارة البلاد إلي مجلس رئاسي مدني وجهزوا عشرات الخيام الكبيرة في جنينة الميدان استعدادا للاعتصام. في الوقت نفسه,استمر بعض المتظاهرين في جمع توقيعات من الموجودين بالميدان تطالب بنقل السلطة إلي مجلس رئاسي مدني يضم كلا من د. عبد المنعم أبو الفتوح ورئيس مجلس الشعب المنتخب وحسام عيسي وجورج اسحاق وحمدين صباحي ود. محمد البرادعي, بينما طالب البعض الآخر بإقالة حكومة الجنزوري. واستمرت الحلقات النقاشية والجدل بين المتظاهرين حول امكان قيام رئيس مجلس الشعب المنتخب بتسيير أمور البلاد إلي حين انتخاب رئيس الجمهورية. حيث رفض المتظاهرون ذلك وبرروا رفضهم بأنه سيكون من الإخوان, فيما وافق جانب كبير من المتظاهرين علي تولي رئيس مجلس الشعب رئاسة البلاد, وذلك بحكم دستور1971 وبرروا رأيهم بالتوافق الكبير علي رئيس مجلس الشعب, لأنه جاء عن طريق الإرادة الشعبية, ومن خلال الصناديق. من ناحية أخري, تحركت مسيرة حاشدة ضمت عددا كبيرا من السيدات من شارع طلعت حرب إلي التحرير تحمل كفن أحد الشهداء في احداث مجلس الوزراء ورددت هتافات خلال المسيرة مثل بنات مصر خط أحمر.