يسابق المجلس العسكري الزمن لاحتواء موجة التصعيد المتزايدة علي مختلف الأصعدة, حيث يعقد اليوم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس لليوم الثاني علي التوالي سلسلة من اللقاءات مع عدد من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وممثلي القوي السياسية, تتناول سبل السيطرة علي الأوضاع الملتهبة, وضمان إنجاح الانتخابات البرلمانية, وتأييد حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة د. كمال الجنزوري. وكان المشير قد التقي أمس عمرو موسي ود. محمد البرادعي, المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية من أجل هذا الغرض. يأتي ذلك في الوقت الذي زادت حدة التصعيد بعد إعلان الدكتور محمد البرادعي, المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, استعداده التنازل عن فكرة الترشح للرئاسة وقبوله تشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات كاملة لإدارة المرحلة الانتقالية حتي إجراء الانتخابات الرئاسية, وذلك من قبل ائتلاف شباب الثورة وحركة6 إبريل والقوي والأحزاب السياسية خلال لقائه بهم مساءأمس. علي الصعيد نفسه, دعت مجموعة من القوي والحركات والائتلافات الثورية إلي مليونية اليوم تحت شعار الشرعية الثورية, وأخري غدا بعنوان الخلاص, للمطالبة بنقل السلطة من المجلس العسكري إلي حكومة إنقاذ وطني برئاسة البرادعي. وقال طارق الخولي, المتحدث الإعلامي لحركة6 ابريل جبهة الديمقراطية: إن مليونية اليوم تؤكد مطالب الثورة في نقل السلطة من العسكري إلي حكومة مدنية انتقالية, ورفض الجنزوري. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه11 ائتلافا وحركة ثورية تأييدهم للجنزوي بعد استقباله لعدد من ممثليهم بمعهد التخطيط القومي أمس. وقال أسامة فرج المنسق العام لاتحاد شباب الثورة الحرة عقب مقابلة الجنزوري له وعدد من شباب الاتحاد: إن د. الجنزوري أكد خلال اللقاء أنه يدرس حاليا تشكيل مجلس استشاري معاون لحكومة الإنقاذ الوطني من المتطوعين يضم عددا من الشخصيات العامة وهم البرادعي, وحمدين صباحي, وعبدالمنعم أبو الفتوح, وأحمد زويل, وأيمن نور, وأبو العلا ماضي,اضافة إلي عدد من شباب الثورة. وكشف الجنزوري خلال سلسلة لقاءاته مع شباب التحرير عن اتصاله بالدكتور محمد البرادعي والذي طلب منه قبول المهمة في هذا الوقت العصيب. في السياق نفسه يبدأ د. الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المكلف اليوم في مقابلة المرشحين لحكومته الجديدة. في غضون ذلك قال اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية وعضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة إن تولي المجلس العسكري للسلطة زواج رسمي وليس عرفيا كما يردد البعض وإن المجلس لايحتاج مظاهرات تأييدله في العباسية لأن الشعب بأكمله يؤيده. وفجر شاهين مفاجأة بالتأكيد علي أن البرلمان الجديد لايملك سحب الثقة من الحكومة أو اقالتها أو اختيار اعضائها وذلك طبقا للإعلان الدستوري الذي ينص علي أن تشكيل الحكومة من سلطات رئيس الجمهورية. علي صعيد الانتخابات البرلمانية استعدت المحافظات ال9 التي ستجري فيها المرحلة الأولي لإنجاح الانتخابات, وسط تأكيدات من المجلس العسكري والحكومة بتأمين اللجان, وضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.