كتب محمد علي: سأواصل توثيق إصابات الثوار ولن اتراجع مهما حدث الثورة لابد أن تكون لها توابع.. التاريخ بيقول كده وأنا مش أغلي من الشباب اللي ماتوا, ومعظم اللي في التحرير مش بلطجية ولا لصوص وانما من الطبقات الكادحة التي تطالب بالحرية. بهذه الكلمات بدأ الدكتور أحمد حسين عضو مجلس النقابة العامة للأطباء والقيادي بحركة أطباء بلا حقوق والناشط النقابي حديثه لالأهرام المسائي عقب عودته من الاختطاف الثاني الذي تعرض له خلال الأسابيع الأخيرة. الدكتور أحمد حسين أكد أنه سيتقدم ببلاغ للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام اليوم ضد قيادات المجلس الأعلي للقوات المسلحة ووزارة الداخلية للكشف عن ملابسات اختطافه وتقديم المسئولين للمحاكمة. حسين قال انه تعرض للاختطاف الأول في30 نوفمبر الماضي خلال أحداث شارع محمد محمود لكنه رفض الكشف عن تفاصيله, حيث تم خطفه أثناء مسيرة في شارع طلعت حرب وعندما سمع صوت خناقة بالقرب من مسجد عباد الرحمن هاجمه في طريقه إلي المستشفي الميداني بعض الأشخاص واجبروه علي ركوب سيارة بعد وضع عصابة علي عينيه.. مشيرا إلي أنه تم حجزه داخل مبني علي بعد45 دقيقة من التحرير وتم سؤاله عن سبب نزوله إلي ميدان التحرير وعمله في المستشفيات الميدانية وتوثيقه لإصابات الثوار, وتعرض لتهديدات بالحاق الأذي به وبأسرته إذا لم يتراجع عن ذلك, موضحا أنه خرج بعد25 ساعة من الخطف بعد إلقائه بالقرب من مقابر صلاح سالم. وأشار إلي أنه تم خطفه للمرة الثانية فجر الاثنين الماضي بعد أن اتصل به أحد زملائه قبيل الفجر وأخبره بالهجوم علي ميدان التحرير ومحاصرة المستشفي الميداني لمسجد عمر مكرم موضحا أنه أثناء مسيرة بالقرب من المتحف وجد عمليات كر وفر واطلاق رصاص فقرر الذهاب من خلال الكورنيش وبالقرب من فندق سميراميس تم توقيفه من قبل نقطة شرطة عسكرية واحتجزه بعض الجنود. وأضاف: طلبت التحدث إلي الضابط المسئول وعندما أخبرته أني عضو مجلس نقابة الأطباء تم الاعتداء علي واقتادوني معصوب العينين إلي مكان اعتقد انه مجلس الوزراء حيث وجدت هناك ستة مقبوض عليهم أيضا منهم3 أعمارهم أقل من18 سنة. وقال: تعرضت للتعذيب حتي دخلت في نوبة اغماء بسبب كثرة الضرب وعندما أفقت لم أجد أحدا حولي. مشيرا إلي أنه بعد فترة من التعذيب حضر له ضابط وقال له: أنت طبيب محترم ايه اللي جابك هنا وأعطاني الموبايل وقال لي طمن زملاءك فاتصلت بالدكتورة مني مينا وعندما عاودت الاتصال بي أحضر لي التليفون مرة أخري وقال لي رد عليهم تاني. وأشار إلي أنه في المرة الثانية لم يتم التحقيق معه ولكن طلب منه عدم الحديث عن تلك الواقعة ثم وضعوا عصابة علي عينيه وتركوه في طريق الاوتوستراد.