بعد اعلان الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية عن زيادة كميات البوتاجاز للمحافظات بنسبة تتراوح بين20 و40% لتجاوز الأزمة الراهنة التي ادت الي انتشار الطوابير وبيع الاسطوانات في السوق السوداء بمبلغ يتراوح بين25 و50 جنيها, أكدت الشعبة العامة للمواد البترولية أن هذه الزيادة لم يتم ضخها في السوق في شكل اسطوانات معبأة حتي الآن وبالتالي فإنه لا يمكن قياس مدي توافر الاسطوانات في السوق إلا مع حلول الأسبوع المقبل. وقال الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية إن الزيادة التي أعلن عليها وزير التضامن لم تدخل حيز التنفيذ, حيث إن الكميات التي تم ضخها من الغاز للمحافظات لم تتم تعبئتها في صورة اسطوانات بوتاجاز وبالتالي فلا يمكن احتساب هذه الكميات من الانتاج الموجود بالسوق علي أن يتم احتسابها بدءا من الأسبوع المقبل مع بداية تعبئتها وضخها في السوق. وأشار الي أن الكميات الحالية في السوق لا تتخطي حاجز المليون اسطوانة وبالتالي لا يمكن القول إن الكميات الحالية باحتساب الزيادات تتجاوز المليون اسطوانة, مشيرا الي أن السوق يحتاج علي الأقل مليون اسطوانة يوميا علي مستوي محافظات الجمهورية. وأوضح أن هناك عوامل أخري أدت الي زيادة حدة الأزمة ومنها توجه نحو25% من الانتاج المنزلي من الاسطوانات الي الاستهلاك غير المنزلي سواء كان تجاريا أو صناعيا, خاصة أن مزارع الدواجن تقوم بالاعتماد علي الاسطوانات المنزلية في التدفئة نظرا لوجود عجز في الاسطوانات التجارية والتي تصل الي100 ألف اسطوانة يوميا. وفيما يتعلق ببيع اسطوانات البوتاجاز بسعر يصل الي50 جنيها قال رئيس شعبة المواد البترولية ان اسعار الاسطوانات ترتفع في المستودعات, مشيرا الي أن هناك بعض الافراد يقومون بشراء الاسطوانات من المستودعات والتي تشهد تكالبا كبيرا وتتم إعادة بيعها في السوق السوداء باسعار مبالغ فيها. وقال سامي سلطان نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف إنه لم تحدث اي زيادة في الحصص بالمحافظات, مشيرا الي أن محافظة الدقهلية حصتها كانت تصل في شهر نوفمبر من العام الماضي الي30.5 ألف طن شهريا وبالتالي فكان من المفترض أن تزيد هذه الكمية خلال نوفمبر من العام الحالي الا أن الكمية لم يحدث فيها أي تغيير ووصل العجز في بعض المناطق بالمحافظة الي450 طنا. وأضاف أنه ستتم متابعة السوق خلال الايام القليلة المقبلة, مشيرا الي أن هذه الكميات التي تم الاعلان عنها في حالة جدية الأمر ستظهر بوادر انفراجة في السوق خلال الأسبوع المقبل, ولذلك فإنه لابد من الانتظار حتي تتضح الرؤية.