استغل عدد من المسجلين خطر حالة الانفلات الأمني التي سادت محافظة أسيوط عقب انسحاب بعض أفراد الأمن والدوريات وأكمنة الخدمات من الشوارع تحسبا من اشتباك المواطنين معهم وشكلوا عصابات مسلحة للسطو علي أقسام الشرطة حيث قام بعض البلطجية بمهاجمة نقطة شرطة نجع عبدالرسول إحدي البؤر الإجرامية بمركز أسيوط واستولوا علي14 بندقية آلية كانت بحوزة قوة النقطة وفروا هاربين لتنتشر بعدها الفوضي في أرجاء محافظة اسيوط حيث استغل عدد آخر من البلطجية غياب الشرطة عن شوارع المدينة وأشهروا أسلحتهم البيضاء في وجه المارة واستحوذوا علي ما معهم من مبالغ مالية. ومن ناحية أخري قامت مجموعة ثالثة من العصابات المسلحة بسرقة السيارات ومحتوياتها. وعلي الجانب الآخر تواصلت المظاهرات الاحتجاجية عقب القاء خطاب المشير طنطاوي مطالبين بالرحيل وذلك أمام مديرية أمن أسيوط بشارع الهلالي وميدان الحرب والسلام بقلب اسيوط. وكانت حالة من الرعب والقلق اجتاحت صفوف المتظاهرين بعد مشاهدتهم عددا من شباب الحزب الوطني المنحل وعائلات الفلول ممن يخشون تطبيق قانون العزل السياسي وحرمانهم من المشاركة في الانتخابات وسط المتظاهرين وقاموا بقذف العشرات من زجاجات المولوتوف علي قوات الأمن المركزي التي فرضت كردونا أمنيا حول مقر مديرية أمن أسيوط في واقعة مفزعة للغاية أحدثت حالة من الفوضي والارتباك داخل صفوف المتظاهرين السلميين وهو مادفع قوات الأمن لتدارك الأمر سريعا والتعامل مع تلك العناصر المندسة باطلاق القنابل المسيلة للدموع لابعادهم عن مقر مديرية الأمن خاصة وأن بعض الزجاجات قد طالت المبني وكادت تحرقه. ومن ناحية أخري تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وأجهزة الأمن باسيوط في يومها الثالث أمس وأسفرت عن إصابة أكثر من30 متظاهرا معظمهم باختناقات بسبب القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن لتفريق المتظاهرين. وإزاء الضغط المتزايد من المتظاهرين المشاركين في مليونية أمس, لجأت أجهزة الأمن إلي طلب تعزيزات من الجيش لمواجهة الجموع الغفيرة التي زحفت إلي مديرية الأمن, وأثناء نقل الجنود من قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية سقط أحد المجندين( صف ضابط) يدعي عطية علام عبدالجواد من أعلي سيارة الترحيلات مما أدي إلي مصرعه تحت عجلات السيارة.