استمرت المناوشات بين المتظاهرين قوات الأمن المركزي خاصة بشارع محمد محمود حتي الساعات الأولي من صباح اليوم, حيث قام المتظاهرون بقذف قوات الأمن بالطوب والحجارة, الأمر الذي ردت عليه قوات الأمن بالغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لصد المتظاهرين وتفريقهم. وتجمع ليلة أمس نحو6 آلاف متظاهر بشارع محمد محمود بالقرب من وزارة الداخلية, حيث توافدوا من ميدان التحرير والشوارع المحيطة به ورددوا العديد من الهتافات المنددة باسلوب تعامل الشرطة مع المتظاهرين والمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين والوفاء بالوعود التي قطعها المجلس العسكري بتسليم السلطة خلال عام. وردد المتظاهرون شعارات مثل الله أكبر الله أكبر والثورة لسه ما انتهتش وثورة ثورة حتي النصر وثورة في كل شوارع مصر ولامعاهدة ولا استسلام حان وقت الانتقام ودم المصري مش قربان. في غضون ذلك, تم نقل العيادات الميدانية من أمام مجمع التحرير إلي مسجد عباد الرحمن خلف الجامعة الأمريكية, الأمر الذي أدي إلي صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلي تلك المناطق لنقل المصابين لضيق الشوارع وتكدسها بالمتظاهرين وتم استخدام الموتوسيكلات بدلا منها. وشارك في إسعاف المصابين بالعيادات الميدانية شباب الأطباء الذين أكدوا أنهم جاءوا دون تكليف من وزارة الصحة والسكان, كما شارك وفد من أطباء الهلال الأحمر بسيارة مجهزة بالأدوية ومستلزمات الإسعافات الأولية. وأكدت احدي طبيبات الهلال الأحمر أنهم تمكنوا خلال وجودهم من إسعاف أكثر من30 حالة مصابة بطلق مطاطي فضلا عن حالات اصابات وإغماءات بالإضافة إلي12 حالة مصابة بجروح سطحية. يأتي ذلك فيما أكد بعض المصابين أنهم جاءوا ليلة أمس إلي الميدان للوقوف علي الأحداث ومشاهدتها ميدانيا فقط وأنهم ليسوا بلطجية كما يطلق أو يقول البعض عليهم. وحملوا قوات الأمن المركزي مسئولية تفاقم الأحداث, مؤكدين انه يجب عليهم ضبط النفس وعدم التعامل بتلك الشدة مع المتظاهرين والموجودين بالميدان قائلا: لم يحدث اختلاف في اسلوب تعامل الشرطة قبل الثورة وبعدها.