عادت المطربة الجزائرية فلة الي بلادها بعد رحلة لم تكتمل للقاهرة التي حضرت اليها للمشاركة في مهرجان الموسيقي العربية في دورته العشرين لكن السلطات المصرية اعادتها الي بلادها لاتهامها في قضية قديمة بالقاهرة. تحدثت فلة في حوارها عبر الهاتف مع الاهرام المسائي عن تفاصيل ما حدث وقالت في بداية الحوار انها لم تحضر الي القاهرة الا بعد أن تأكدت من سقوط القضية موضوع الخلاف بالتقادم ووصفت ما حدث معها بأنه مجرد سوء تفاهم. * ما هي تفاصيل ما حدث في مطار القاهرة ؟ ** لقد فوجئت بهم يقولون لي أني ممنوعة من دخول مصر, ثم أخبروني بأنهم سوف يحلون المشكلة, وبعد ساعات طويلة قالوا لي أنه لم يتم التوصل لحل * ألم يكن من الممكن ان تتأكدي من السماح الامني قبل مجيئك لمصر ؟ ** لم أفكر في المجيء لمصر الا بعد تأكدي من أن القضية قد سقطت منذ عام2001, واصبح الامر كأن لم يكن وأنا لم احضر للقاهرة بغرض فتح الملف, لانني دائما أنظر للأمام, ونحن كبشر نحاول ان ننسي كوارثنا, وأعتقد ان من منعوني من دخول مصر كانوا يخشون أن افتح الملف مرة أخري, ولكني لن افتحه, لانني جئت في مهمة رسمية حيث أشارك كفنانة عربية في مهرجان له قيمة كبيرة مثل مهرجان الموسيقي العربية بدار الأوبرا. * هل يمكن ان يغير ما حدث شعورك تجاه مصر ؟ ** بالعكس فما حدث معي زاد من حبي لمصر, ولكني في الوقت ذاته حزينة, فكيف يحرمونني من شعب غنيت له وحشاني يا مصر كما انني لم أذهب الي مصر من أجل الشهرة أو المال ولكن جئت لأغني في مهرجان الموسيقي العربية, ولا أ نكر أنني تعرضت للوم في الجزائر بسبب ما حدث, حيث قالوا لي لماذا ذهبتي الي هناك, وفي رأيي أن اللوم يقع علي عاتق رجال أمن المطار الذين جعلوني انتظر ساعات طويلة دون داع رغم سفري لمدة5 ساعات وكنت بحاجة إلي الراحة, لدرجة أنني قلت لهم إذا كان هناك شيء يدينني فلتذهبوا بي الي النائب العام ولا داعي لهذا الوضع. * قلت أن هناك ردود أفعال غاضبة في الجزائر الا تخشين أن تتسبب أزمتك الأخيرة في خلاف جديد بين الشعبين ؟ ** لا هذا ليس ذنب الشعبين سواء المصري او الجزائري, ولا اتمني أن يحدث ذلك بسببي فدائما ما أنتقد مباريات كرة القدم التي تسبب الخلاف بين الشعوب ولا أقبل أن أكون سببا في ذلك, ولكن أمن المطار كان يقول لي الاوامر جاءتنا من فوق في الوقت الذي أكدت لي د. رتيبة الحفني أنها تحدثت مع مدير مباحث المطار وقال لها أنه لا يوجد شئ يدينني. * تردد أن سبب عدم دخولك مصر يرجع إلي مشاكل بينك وبين النظام القديم في مصر فما حقيقة ذلك ؟ ** ليست لدي أي مشاكل مع أي نظام, لانني ليس لي علاقة بالسياسة, فأنا فنانة محترمة ولا أعرف أسماء السياسيين باستثناء اسم الرئيس السابق مبارك * هل هناك مساع لحل المشكلة وعودتك للمشاركة في المهرجان ؟ ** لقد اتفقت مع الاوبرا علي خمسة حفلات لم يتبق سوي اربع حفلات الآن, لذلك اذا كانوا يريدونني عليهم ان يحاولوا وضع حل مع السلطات بدلا من حالة الربكة التي حدثت مؤخرا, كما أنني لن أصمت علي الاهانة التي تعرضت لها. * هل معني ذلك أن هناك اتجاها لمقاضاة من اهانوك ؟ ** لن أقاضي احدا ولكن أتمني إيقاف الفبركة والشائعات التي تخرج ضدي, وارجو ان يتم التأكيد علي أن ما حدث سوء تفاهم ليس أكثر لانه مفترض أن مصر في عهد جديد, وبالتالي فحينما تأتي فنانة بدعوة من دار الاوبرا أن يتم معاملتها بشكل لائق مثلما تكون معاملتنا في أي بلد نذهب اليه, وينظر في جواز السفر ويتم السماح له بدخول اراضيها, لاني لم آت لكي أصنع مشاكل, فقد كان المفترض أن أبدأ خطواتي الفنية من مصر حيث كنت أتعاون مع الموسيقار عمار الشريعي, لكن شاء القدر أن تكون من بيروت, ولذلك لن اسمح لأحد ان يشوه صورتي, ولست محتاجة أن أعرف نفسي لان اسم فلة مكتوب بالذهب فجدي هو مؤسس جمعية العلماء, ووالدي رحمه الله شاعر كبير وسيصدر كتاب له قريبا, وأنا لم آت الي مصر لاصنع شهرتي ولكنني قبلت الدعوة بكل فرحة كفنانة عربية تشارك في مهرجان مصري. * هل تشعرين ان صورتك قد اهتزت أمام جمهورك بعد هذه الاتهامات ومنعك دخول مصر؟ ** بالطبع وعليكم كإعلاميين أن تصححوا الصورة, فكل الاتهامات الموجهة لي باطلة, حينما أتهموني قديما أنني أدير شبكة كيف أفعل ذلك وأنا كنت أول مرة أنزل مصر ولم يكن معي أحد سوي الله ومعرفتي في مصر تقتصر علي الموسيقار عمار الشريعي ومحمد سلطان ولا اعرف شوارع مصر فهل هذه مواصفات شخص يدير شبكة, وقد قال لي القاضي في المحكمة وأذكر أن اسمه محمد امسحي دموعك يا فلة أنا واثق من براءتك رفعت الجلسة * هل تلقيتي اتصالات من زملائك بعد الواقعة ؟ ** نعم فهناك اتصالات كثيرة جاءتني من مطربين أصدقاء في الجزائروفرنسا والحقيقة انني فوجئت حينما علمت أنهم في فرنسا قد علموا بالأمر