روت الفنانة الجزائرية فلة تفاصيل احتجازها بمطار القاهرة لمدة 15 ساعة ومنعها من دخول القاهرة واعادتها الى بلادها مرة اخرى ،وقالت فى حوار لها مع صحيفة الشروق الجزائرية اليومية الاكثر انتشارا انها تم احتجازها من طرف الأمن المصري طيلة 16 ساعة حيث تم إيقافها في مطار القاهرة الدولي منذ وصولها على الساعة الرابعة من مساء يوم الثلاثاء الى غاية ترحيلها إلى الجزائر على الساعة الثامنة صباحا من اليوم المواليو بذل ممثلو وزارة الثقافة المصرية مجهودات جبارة من أجل السماح لي بدخول مصر، حيث أجروا اتصالات مع وزارة الداخلية لكن دون جدوى". وقالت فلة فى حوارها الذى تنشرة الفجر كاملا ثر عودتها إلى الجزائر، أنه تم بالفعل احتجازها من طرف الأمن المصري طيلة 16 ساعة حيث تم إيقافها في مطار القاهرة الدولي منذ وصولها على الساعة الرابعة من مساء يوم الثلاثاء الى غاية ترحيلها إلى الجزائر على الساعة الثامنة صباحا من اليوم الموالي". وأضافت فلة "تلقيت دعوة رسمية من دار الأوبرا المصرية وأرسلت إلي تذكرة السفر وتم تسليمي برنامج الخمس حفلات التي كنت سأحييها في إطار تمثيلي للجزائر، كما وجدت ممثلين عن المهرجان ووزارة الثقافة المصرية في استقبالي لدى وصولي إلى المطار، إلا أن سلطات المطار احتجزتني وكانوا في كل مرة يطلبون مني الانتظار خمس دقائق حتى صباح اليوم الموالي أين تم ترحيلي"، وأردفت فلة للشروق "بذل ممثلو وزارة الثقافة مجهودات جبارة من أجل السماح لي بدخول مصر، حيث أجروا اتصالات مع وزارة الداخلية لكن دون جدوى". واستغرب دفاع فلة عبابسة في مصر محسن جمال في اتصال مع "الشروق"، لجوء السلطات المصرية إلى منع المطربة فلة الجزائرية من دخول التراب المصري رغم حصولها على دعوة رسمية من الجهة المنظمة للمهرجان وحصولها أيضا على التأشيرة التي حتما تمر على الأجهزة الأمنية، قائلا "إجراء المنع غير قانوني وإن دل على شيء فإنما يدل على أن فلول نظام مبارك مازلت تسير شؤون مصر الأمنية". وذكر المحامي المصري محسن جمال أن "فلة" كانت قد اتهمت سنة 1991 في قضية "آداب" حسب ما يصطلح عليه في القانون المصري، إلا أن السلطات أزالت اسم الفنانة من لائحة الممنوعين عام2001، بقرار من وزير الداخلية المصري في ذلك الوقت، إلا أن العرف السائد في النظام السابق، أنه عندما يمنع شخص من الدخول الى مصر يؤشر بأنه عند دخول البلاد يجب أن يحصل على إذن من مباحث أمن الدولة المصرية، مؤكدا أن الإجراء باطل ولا يمت إلى القانون بأية صلة وان النظام السابق كان يعتمد مثل هذه الوسائل والطرق البالية. وأضاف المحامي محسن جمال " فلة ضنت إن نظام مبارك زال ولم يعد له وجود، خاصة بعد حصولها على التأشيرة من مصالح السفارة المصرية بالجزائر وبطريقة قانونية وفوجئت بما حدث".وفي سياق متصل، أشارت مصادرنا من السفارة الجزائرية بمصر، أنه تم إيفاد مندوب السفارة إلى المطار من اجل الاطلاع على القضية، إلا أن المندوب وجد فلة قد غادرت، كما عبرت ذات الجهات عن استيائها من سلوك السلطات المصرية التي لم تحترم ممثلة الجزائر في المهرجان، خاصة وأن قسطا كبيرا من تذاكر الحفلات قد تم بيعها. ومعلوم أن قضية المخدرات والدعارة التي يقال إن فلة ممنوعة من دخول مصر بسببها، ثبت أنها قضية مفبركة من طرف جهات أمنية وفنية تنتمي للنظام السابق، بهدف وقف الطموح الجارف لفلة حين زيارتها وإقامتها في مصر بداية التسعينات، أين أزعج وجودها الكثير من المسيطرين على الوسط الفني، الأمر الذي دفعهم الى تدبير هذه القضية لمنعها من دخول مصر إلى الابد.