أعلنت جماعة معارضة سورية جديدة يدعمها عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس بشار الاسد امس انها تريد توحيد جماعات المعارضة المختلفة واستخدام كل الوسائل الضرورية للاطاحة بالرئيس السوري.وتضم اللجنة الوطنية لدعم الثورة السورية التي أعلن عنها في باريس منذ أيام65 عضوا مؤسسا بينهم محامون ورجال اعمال واطباء وايضا خدام الذي عمل مع بشار الاسد ووالده حافظ الاسد لنحو30 عاما وقالت الجماعة التي لم تتصل بعد بجماعات المعارضة الاخري مثل المجلس الوطني السوري ان احباطها تزايد من عجز جماعات المعارضة المتعددة عن الوحدة واشارت الي عدم وجود شخصية رمزية كعقبة اساسية امام حشد السوريين. وقال خدام الذي فر الي باريس عام2005 هذه اللجنة ليست في( وضع) تنافس مع اي أحد. واضاف لا نريد اضعاف الثقة في المجلس الوطني السوري او اعضائه ونحترم كل من يعمل تجاه انهاء المذابح لكن حتي الان المعارضة ليست موحدة... ورغم كل تلك المبادرات فليست لدينا رسالة واضحة.. للاطاحة بالنظام.وحاول خدام قبل اربع سنوات تأسيس حكومة في المنفي لكنه اختلف مع جماعات معارضة اخري وهو موضع تشكك كبير من المعارضين السوريين الآخرين الذين يتذكرون الوقت الذي امضاه في المنصب. وقال سندعم المعارضة باستخدام كل الوسائل سواء داخل البلاد او خارجها.ودخلت القوات المؤيدة للاسد الي منطقة سكنية في حمص ثالث اكبر المدن السورية بعد ستة ايام من قصف بالدبابات قتل عشرات الناس واصاب المئات بالمدينة في حملة عسكرية متواصلة لقمع الاحتجاجات.ووافقت حكومة الاسد الاسبوع الماضي علي خطة للجامعة العربية لانهاء الاعمال العسكرية وسحب القوات من المدن واطلاق سراح السجناء لكن المعارضة تقول ان العنف استمر ورفضت مبررات الحكومة.وقال طلال التركاوي رئيس اللجنة الوطنية وهو رجل أعمال سوري من حمص ويقيم بالسعودية ان الدول العربية لم تفهم حتي الآن ان دمشق تعمل فقط من أجل كسب الوقت.وقال التركاوي انه يتعين علي الدول العربية ان تدرك الآن والي الابد ان الحكومة ليس لديها ارادة لوقف المذابح وانها تحاول كسب الوقت لتواصل أعمال القتل. وأضاف ان الشعب السوري لا يمكنه ان يستمر في وضع الانتظار وان الجامعة العربية فشلت ويجب علي العالم العربي ان يفهم ان رغبة النظام السوري في ايجاد حل ووقف القمع غير موجودة.ودعا التركاوي المجتمع الدولي الي التدخل في سوريا واقامة منطقة حظر طيران مماثلة لما حدث في ليبيا مما يمكن المنشقين علي الجيش من الثورة. ولا يوجد مؤشر علي ان هناك رغبة لدي الغرب في تدخل عسكري. في غضون ذلك أعلنت الأممالمتحدة أن عدد ضحايا مذابح جيش الأسد ضد السوريين المتظاهرين وصل الي3500 قتيل( وصل فقط الأحد الماضي الي91 قتيلا) فيما قامت مجموعة من الشبان اللبنانيين بقطع الطريق الدولي الذي يربط لبنان بسوريا عند معبر العبودية احتجاجا علي قرار الهيئة العليا للاغاثة عدم تغطية تكلفة الجرحي السوريين الذين ينقلون الي المستشفيات اللبنانية, إلا في الحالات القصوي. ووصف الشبان الذين قطعوا الطريق لأكثر من ساعة قرار الهيئة ب الجائر مهددين بتصعيد تحريكهم ما لم يتراجع مجلس الوزراء اللبناني عن هذا القرار ويلزم الهيئة العليا للاغاثة بتغطية نفقات علاج الجرحي السوريين.