ذكرت حملة مجلة نيوزويك الأمريكية أن الرئيس السوري بشار الأسد يحاول جاهدا اخماد صوت المعارضة في سوريا من خلال اسكات وسائل الإعلام وخاصة الفيس بوك وخدمات الإنترنت الأخري. إلا أن تكتيكات الذراع القوية في إشارة إلي الأسد لا يمكنها احباط إرادة شعب نادي لثمانية أشهر بالاطاحة به وبرحيله.وأكدت المجلة أن التليفزيون السوري تجاهل مقتل العقيد الليبي السابق معمر القذافي لمدة5 أيام, في إشارة واضحة منه إلي أن الأسد ونظامه يخشي أن يلقي نفس مصير القذافي, كما أن موت القذافي لم يكن الشيء الوحيد الذي تسعي الحكومة السورية إلي اخفائه بل أيضا تحاول جاهدة أن تمنع كل فرد من أفراد شعبها أن يكون له حساب شخصي علي الفيس بوك أو أي موقع للتواصل الاجتماعي. وأشارت المجلة إلي أن الحكومة السورية تضع عند نقاط التفتيش في جميع أنحاء سوريا جنودا مسلحين يوقفون المارة لتفتيش أجهزتهم لمعرفة هل يمتلكون أي حساب شخصي علي الفيس بوك أم لا وإذا اعطيت إجابة خاطئة أعلم أنك لم تخسر جهاز الكمبيوتر أو هاتفك الشخصي فقط بل حياتك كلها.وذكرت المجلة أن وسائل الإعلام والإنترنت هما العدو الأول لنظام الأسد ولذلك يبدو أن النظام يعتقد أنه باسكات وسائل الإعلام وبقطع الإنترنت عن شعبه يمكنه الهروب من مصير الديكتاتور الليبي القذافي لكنه تناسي أنه بتضييق الخناق علي الشعب سيزيد من الضغوط الدولية ضده بل سيزيد من غضب وسخط الشعب الذي شهد مقتل3 آلاف شخص خلال الثمانية أشهر الماضية نتيجة ظلم واستبداد النظام.وأضافت المجلة أن الأسد يتجاهل الآلاف الذين يخرجون يوميا إلي الشوارع في حمص ودرعا وحماة وضواحي دمشق ويغض بصره عن الحشود التي تخرج عقب صلاة كل يوم جمعة لتنادي بأعلي صوتها مطالبة بضرورة رحيله ونظامه ويرفعون لافتات تطالب بالحرية ونهاية عهد الديكتاتورية والاستبداد الذي عاشوه تحت مظلة آل الأسد ويدعون إلي فرض منطقة حظر جوي ويطلبون الحماية الدولية, ولكن بعد8 أشهر من المظاهرات وأعمال العنف والقتل لم يجد الشعب السوري أي استجابة من حكومته سوي السحق والاستخدام المفرط للقوة. وأوضحت المجلة أنه في اليوم التالي لموافقة نظام الأسد علي الخطة التي توسطت فيها الجامعة العربية والتي نصت علي نبذ العنف واطلاق سراح70000 سجين وبدء الحوار بين الحكومة والمعارضة, واصلت الحكومة السورية سفك دماء شعبها وذبح مواطنيها بوحشية شديدة.