مزيكا

العيد فرحة بقلم : الموسيقار صلاح عرام

كل سنة وأنتم طيبون هذه العبارة الجميلة والكلمات الحلوة نرددها ونقولها عند قدوم أي عيد وأعياد مصر كثيرة والحمد لله الأعياد الدينية للمسلمين‏(‏ عيد الفطر وعيد الأضحي‏)‏ وعيد القيامة والميلاد للأخوة المسيحيين وعيد العمال وعيد الجلاء وعيد النصر وعيدالشرطة وعيد ثورة يوليو وإن شاء الله نعمل عيدا لثورة يناير
وأسأل الله أن يجعل أيامنا كلها أعياد وكلمة عيد منذ طفولتنا تبعث فينا الفرحة لأنها أجازة من المدرسة أو من العمل ونستمتع بأكلات العيد وصحبة الأقارب والأصدقاء وكان عندنا نحن الفنانين عيد إسمه‏(‏ عيد الفن والفنانيون‏)‏ إختفي هذا العيد بدون أسباب في عهد انتشر فيه الفساد وسيطر رأس المال وأصحابه علي مجريات الأمور وكان هذا العيد السنوي فرصة لالتقاء الفنانين في تجمع‏(‏ الموسيقيين والممثلين والسينمائيين والتشكيليين‏)‏ وكان يتم تكريم كبار السن من الفنانين وتكريم أصحاب العطاء المتميز وقد طالبت وطالب غيري بعودة هذا العيد حتي تعيد البسمة والفرحة للفنانين وللعلم والمعرفة كان الحاكم المخلوع غاضبا من الفنانين بسبب ثورتهم وإعتصامهم في نقابة السينمائيين سنة‏1989‏ والامتناع عن الطعام حتي جاء يوم عيد الأضحي وكلف الرئيس المخلوع الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس تحرير مجلة المصور ورئيس مجلس الإدارة في هذا الوقت بعمل اللازم نحو إنهاء الإعتصام والمفاوضات لتحقيق مطالب الفنانين وباختصار لأن هذا الموضوع كبير ذهبت مجموعة من المعتصمين إلي دار الهلال‏(‏ تحية كاريوكا وسعاد حسني ويوسف شاهين ومحمد فاضل وفردوس عبد الحميد وذهبت أنا معهم‏)‏ وحضر وزيران وزير الثقافة ووزير العمل وكنت أقوم بعمل الإتصال مع المفاوضين والوزيران والأستاذ مكرم في غرفته ليتلقي طلبات الرئيس وكان أهمها أن ينفض الاجتماع قبل الساعة الخامسة بعد أن يكون الوزيران قد قاموا بعمل اللازم والموافقة المكتوبة والتعهد بموعد مع الرئيس في اجتماع تم في القصر الجمهوري وهذه قصة أخري ليس هذا وقتها أو يومها لأنني أقول أن العيد فرحة فلا داعي أن أكتب اليوم قصة مليئة بالنكد والوعود الكاذبة في فترة حكم غامضة المعالم فيجب علي الجميع أن يتخذوا من الأعياد فرصة للبهجة والفرح والتصالح مع النفس وخصوصا الإذاعة والتليفزيون بالتقليل من أخبار النكد التي كلها قتلي وجرحي في مناطق إسلامية وعربية فنحن جميعا محتاجون للراحة النفسية ومحتاجون لسماع الموسيقي والأغاني والمونولوجات الفكاهية وأخر نكتة وليست هذه دعوة للهلس ولكنها فرصة لغسيل التراكمات التي نعاني منها المرور وغلاء الأسعار‏.‏ ونحن نعيش في هذه الفترة الاحتفال بأيام عيد الأضحي أسأل الله أن يعيده علي الجميع بالخير والبركات والعيد فرحة وعيشوا وتعايشوا في الفرحة‏.‏
والله ولي التوفيق


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*