في شمال القطارة وعلي بعد179 كيلو مترا جنوب شرق مرسي مطروح تم الكشف عن خزان جوفي عملاق عام1962 عندما فتحت بريمة تابعة لإحدي شركات البترول طرف السدادة التي تغطي الخزان. لتتدفق الي سطح الأرض المياه العذبة بارتفاع30 مترا وبمعدل تدفق من20 الي22 الف متر مكعب يوميا وهي انتاج الخزان يوميا وبأقل نسبة املاح في مصر(400 جزء من المليون) عندئذ اصيبت شركة البترول بخيبة الأمل بعد أن تحول البترول الي ماء فجمعت عتادها ورحلت بعد أن قامت بغلق الخزان المعروف بخزان قيفار وبعد مرور10 سنوات تآكل المحبس بفعل العوامل الجوية وخرجت المياه بقوة هائلة الي أن تجمعت من شكل بحيرة كبيرة بلغ طولها10 كيلو مترات وعرضها6 كيلو مترات وعندما تعالت الأصوات بالشكوي قام مسئولون في أوائل التسعينيات بإصلاح المحبس وغلق الخزان لحين التفكير في استغلاله وهو ما لم يتم البت فيه. يقول شريف فرج من ائتلاف شباب الثورة بمطروح إن مشكلة خزان قيفار الجوفي تكمن في أنه يقع في أرض غير صالحة للزراعة ولكنه لو تم مد خط مواسير من الخزان الي أقرب أرض صالحة للزراعة ستتم زراعة الآلاف من الأفدنة بالخضروات والفاكهة وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها من محافظة مطروح وتصدير كميات كبيرة منه الي ليبيا. ويضيف عدلي جعفر من شباب مطروح أن تجربة الجفاف التي شهدتها صحراء مطروح خلال الأعوام الماضية جعلت الكثير من البدو يتكبدون خسائر جسيمة من دقة الزراعة بالصحراء الغربية والتي لا تلقي اهتماما من المسئولين والدليل علي ذلك عدم استغلال مياه خزان قيفار منذ عشرات السنين حسب قوله. وأشار الي أن الجفاف الذي تعرضت له الصحراء الغربية يعد خطرا بيئيا بكل المقاييس وقد يحدث مستقبلا نظرا للاعتماد الكلي علي الامطار كمصدر أساسي للمياه المستخدمة من الزراعة والشرب في80% من مناطق المحافظة وهو مصدر مائي متذبذب من عام الي آخر ما يدعونا الي النظر بجدية نحو البحث عن مصادر ثابتة ولو نسبيا للمياه من الصحراء الغربية وذلك طبقا لصور الاقمار الصناعية وتقارير ودراسات الخبراء العالميين من المياه الجوفية والخزانات التي تم الكشف عنها بالفعل في الصحراء الغربية وهي ذات انتاج مائي فاق كل التوقعات, علي حد قوله.