من المتصور أن يستغرق توصيل الصرف الصحي لإحدي المدن الكبري بضع سنوات ولكن من غير المعقول أن تمتد هذه السنوات إلي15 عاما وهذا لا يحدث في بلاد ما وراء النهر ولكنه يحدث بالفعل في مدينة الفشن محافظة بني سويف التي بدأ العمل بها في مشروع الصرف الصحي منذ15 عاما ولم ينته حتي الآن, مما أدي إلي تحول شوارع المدينة إلي حفر ومطبات, وتحولت أيضا إلي مرتع لسيارات الكسح التي تقوم برفع الصرف الصحي من البيارات. بداية يقول الدكتور محمود عبدالحميد من أهالي المدينة, إن هناك تباطؤا وتراخيا في تنفيذ المشروع, لافتا إلي أن حياتهم تحولت إلي جحيم بسبب عدم تنفيذ المشروع حتي الآن. في حين يؤكد هشام المصري مهندس, أن المشروع غير مطابق للمواصفات الفنية وأنه مليء بالمخالفات منها علي سبيل المثال لا الحصر انهيار غرف تفتيش المنازل وأن الوصلات المنزلية غير مطابقة للمواصفات. أما حمزة فاروق موظف بالشباب والرياضة فيؤكد أن بالوعات الصرف الصحي المنتشرة في الشوارع بدون أغطية وبعضها تمت سرقته وأصبحت تشكل خطورة داهمة علي حياة المواطنين خاصة تلاميذ المدارس وكذلك السيارات أثناء سيرها في الشوارع, وأشار محمد مغربي جاد موظف إلي أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي في مركز الفشن قامت منذ عدة سنوات بجمع مبلغ قيمته4 جنيهات علي كل فاتورة مياه شرب تحت بند الصرف الصحي, وتم جمع هذا المبلغ لعدة سنوات إلي أن تمت مناقشة هذا الموضوع في المجلس المحلي, وطالب أعضاء المجلس المحلي بوقف تحصيل هذا المبلغ واعتبروا التحصيل هو قيمة إدخال مشروع الصرف الصحي للمنازل إلا أنني فوجئت منذ شهرين بأن شركة مياه الشرب تطالبني بسداد مبلغ300 جنيه تم تقسيطها إلي50 جنيها كل شهر علي فاتورة مياه الشرب ثمن توصيلة المنازل فكيف يتم تحصيل ثمن دخول المشروع للمنازل مرتين. ومن جانبه, قال العميد أحمد عطية رئيس مركز الفشن, إن هذا المشروع تقوم بتنفيذه إحدي الشركات وتشرف عليه شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف ولا دخل للوحدة المحلية به.