رغم أنه يعد أهم مركز بمحافظة الشرقية لما يمثله من أهمية استثمارية كبيرة باعتباره يضم منطقتين صناعيتين إلي جانب كونه محورا مروريا هاما, فإن مركز بلبيس تغرق شوارعه في برك الصرف الصحي رغم بدء العمل في المشروع منذ12 عاما بتكلفة120 مليون جنيه وتم اسناده إلي8 شركات من الباطن. الوعود التي حصل عليها أهالي المدينة من المسئولين بتسليم مشروع الصرف الصحي نهاية شهر يونيو من العام الماضي ذهبت أدراج الرياح, في الوقت الذي تعيش المناطق السكنية تحت حصار الصرف الصحي. يقول علي الفرماوي أحد الأهالي لانعرف السبب وراء عدم تشغيل مشروع الصرف الصحي في مدينة بلبيس حتي الآن وهو ما أدي إلي تحويل شوارع مدينة بلبيس إلي برك ومستنقعات من الصرف الصحي وذلك في حالة انقطاع الكهرباء التي تشغل الخطوط القديمة ومحطات الدفع وهذا المشهد يتكرر دائما مما يؤدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة. وأضاف: بدأ مشروع الصرف الصحي منذ أكثر من12 عاما وبعد أيام قليلة توقفت الشركة عن العمل وهو مايمثل إهدارا للمال العام. وأضاف سراج عرفة حصلنا علي وعود كثيرة من المسئولين دون جدوي, حيث أكد المستشار يحيي عبد المجيد محافظ الشرقية الأسبق العام الماضي أنه سوف يتم تسليم وتشغيل المشروع إلا أن ذلك لم يحدث والنتيجة هي معاناة شديدة وأوبئة وملايين الجنيهات ملقاة علي الأرض ولايوجد مسئول واحد يتابع ويحيل هذا الملف للتحقيق حتي نعلم الأسباب الحقيقية وراء عدم تنفيذ هذا المشروع. وقال أحمد الشهدي إن هناك شوارع رئيسية وهامة مثل شارع المتاجر الشعبية ووسط المدينة التي أصبحت شوارعها ترابية تنتشر بها الحفر والمطبات بسبب هذا المشروع الذي لم ينته بعد بسبب عدم اهتمام المسئولين هذا بالإضافة إلي أن عدم الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع أدي إلي ارتفاع منسوب المياه الجوفية بسبب تصريف مياه المجاري والتي تهدد بسقوط العشرات من منازل المواطنين في مناطق أبو بكر الصديق والمركز الطبي وحي أبو عفيفي. ويقول سمير عثمان من قرية شبرا النخلة والتي يبلغ تعداد سكانها20 ألف نسمة إن القرية يوجد بها مصرفان أحدهما يمر وسط الكتلة السكنية والآخر عند نهاية القرية وهو المصرف المار من أنشاص إلي سندنهور والآخر من أنشاص إلي قرية( الجوسق) وقد تم ردم200 متر من المصرف داخل القرية من خلال الخطة العاجلة منذ عدة سنوات وباقي300 متر لم يتم ردمهما حتي الآن بحجة عدم وجود اعتمادات مالية الأمر الذي يهدد بكارثة صحية خاصة مع قدوم الصيف وانتشار القمامة والحشرات الناقلة للأمراض. أما قرية سندنهور فقد سقطت هي الأخري من حسابات المسئولين حسبما يقول نجيب فرج من أهالي القرية, وأضاف ان تعداد سكان القرية يتجاوز50 ألف نسمة أصبحوا مهددين بكارثة صحية نتيجة وجود مصرف يقسم القرية إلي شطرين, إضافة إلي أكوام من القمامة المنتشرة علي جانبي المصرف وقد تراكمت علي مدار السنوات.