في الوقت الذي تنفق فيه الدولة ملايين الجنيهات علي مشروعات الصرف الصحي بالمدن والقري تقف محافظة كفر الشيخ مثالا سيئا للبطء والتنفيذ الخاطيء لتلك المشروعات فالمحافظة بها10 مدن لم يتم الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي بأي مدينة بالشكل المناسب ولم يتم رد الشيء لأصله في جميع المدن وتحولت الشوارع الي حفر ومطبات ومواسير ملقاة هنا وهناك حتي ان بعض المدن لا يستطيع المواطنون السير فيها علي أقدامهم فكيف تسير المركبات!! يقول خالد حسن مهندس زراعي تحولت مدينة الرياض الي ماأشبه بالعزب المهجورة وامتلأت الشوارع بالحفر والمطبات العميقة التي تؤدي الي تدمير السيارات مشيرا إلي أن مشروعات الصرف الصحي بالمدينة بدأت منذ أكثر من عشر سنوات وحتي الآن لم يحدث أي تقدم بل ان الوضع يسير من سييء إلي أسوأ دون أن يتحرك أحد من المسئولين. ويقول ابراهيم عبد العظيم جاد ان مدينة سيدي سالم أصبحت لا تطاق والصورة قاتمة فيها ولا أمل في الاصلاح مادام رئيس المدينة يجلس في مكتبه لا يحرك ساكنا وتحولت المدينة الي دمار وخراب وجميع الشوارع( مكسرة) ولا نستطيع السير فيها علي أقدامنا. بينما يقول جمال عبد الهادي أبو العينين ان مدينة دسوق أصبحت عنوانا للإهمال والتسيب حيث تم تزيين مداخل المدينة وعمل نافورات بينما الشوارع الداخلية سيئة جدا خاصة شارع الجمهورية الذي تحول الي حفر ومطبات وتساءل متي تنتهي مشروعات الصرف الصحي. بدأت منذ سنوات عديدة ؟ وهل يستفيد المسئولون من عدم الانتهاء منها ؟ ويؤكد مصطفي عبد العليم ان مشروعات الصرف الصحي حولت مدينة الحامول الي مدينة للرعب بسبب انتشار البالوعات المكشوفة والحفر وتم إغلاق مدخل المدينة من ناحية كفر الشيخ( طريق مزدوج) منذ أكثر من5 سنوات وأمتلأ بالمواسير وتلال من نواتج الحفر وإذا استمر الحال بهذا الشكل فلن يتم الانتهاء من المشروع مدي الحياة وأي مسئول لديه ضمير سيدخل المدينة سيتأكد من هذا الكلام. عادل سلامة أكد أن مدينة بلطيم أصبحت ذات شكل مقزز بسبب انفجارات الصرف الصحي الذي لم ينته ومدخل المدينة من ناحية المصيف لا يصلح لسير السيارات بسبب التكسير والحفر ولم يتم رد الشيء لأصله في الأماكن التي انتهي الصرف الصحي بها. الصاوي سعد الصاوي يقول الصرف الصحي بمدينة قلين له حكاية عجيبة وغريبة حيث بدأ في الثمانينات من القرن الماضي وتم إنشاء محطة كبيرة للمشروع وفوجئنا بعد مايقرب من6 سنوات بانشاء محطة جديدة بدعوي ان المحطة القديمة لا تتحمل ضغط العمل فمن المسئول عن إهدار المال العام ؟! يضيف أسامة عثمان قائلا: بعد أن تم إمداد الشبكات للأهالي بشوارع قلين بجوار الشبكة القديمة تم حفر الشارع الرئيسي أما المثير في الأمر هو قيام الشركة المنفذة بالحفر بجوار المنازل وكل ذلك بسبب أخطاء التنفيذ في البداية ونظرا لأن الحفر كان عميقا جدا مما أدي الي خوف الأهالي من تصدع منازلهم وانهيارها وحاولوا منع الشركة من استكمال التنفيذ وحتي الآن توقف العمل وتحول الشارع الي كتل من الطين منذ مايقرب من6 سنوات وعندما يقوم المحافظ بزيارة المدينة يصطحبه المسئولون من شارع آخر غير الشارع الرئيسي حتي لا يري المأساة. ويتساءل أحمد عجور طبيب بيطري: أين وعود المحافظ التي أكد فيها أنه سيتم الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي بجميع مراكز المحافظة في شهر ابريل عام2009 وهانحن علي مشارف ابريل2010 فهل وعود المحافظ تبخرت أم ماذا ؟! وبمواجهة المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ أكد انه غير راض عن مشروعات الصرف الصحي بالمحافظة مشيرا الي أن بعض المشروعات قاربت علي الانتهاء وتم الانتهاء من البعض الآخر ولكن هناك فترة تجارب قبل رد الشيء لأصله مشيرا الي أن الشركات المنفذه تعمل ببطء شديد وان السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين تتسبب في حدوث الانفجارات وطفح المجاري وأوضح المحافظ ان بعض المواطنين يقومون بإلقاء حيوانات ومخلفات المنازل في البالوعات واختتم بأن الشيء الذي يحزنه هو ان المواطنين لا يشعرون بأن أي مشروع يقام في بلدهم هو مشروعهم وأنهم أول المستفيدين منه!!