استمرارا لمسلسل الفوضي في الشارع نتيجة الغياب الأمني انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة احتلال ساسة السيارات للساحات المحيطة بالمراكز التجارية والنوادي بحجة أنها مؤجرة من الاحياء والسؤال ما هي احقية الاحياء في تأجير الطرق العامة فالآن لا تجد بأي شارع رئيسي يوجد به مول تجاري أو ناد إلا ان تجد البيه السايس به يأمر وينهي ويفرض شروطه علي أي صاحب سيارة ويحصل علي مقابل لركن السيارة ليجد, أصحاب السيارات أنفسهم مضطرين لدفع المبلغ المطلوب ومنهم من يقدم تذكرة بالثمن المدفوع ومنهم من يجبرك علي الدفع دون أي تذكرة. ومن أمام أحد المولات التجارية الشهيرة رصدنا عمل الساسة فتجدهم يرصدون أي سيارة تدخل الشارع بهدف ركن السيارة ليتوجه إليها ويقوم بارشادها رغم عدم حاجة السائق لهم ثم يطلب المبلغ المقرر وفي حال طلب صاحب السيارة تأجيل الدفع لحين مغادرته المكان يرفض بشدة ويصر علي الدفع مقدما وهو ما أدي إلي وقوع العديد من المشاجرات بين السايس وعدد من أصحاب السيارات نتيجة معاملة السايس لصاحب السيارة وكأن الشارع ملك له وجراج خاص يأمر وينهي دون حسيب أو رقيب. أحمد صلاح شاب تجاوز الثلاثين من عمره يعمل سايسا أكد أن عمله قانوني100% وان الساحات مؤجرة من الأحياء مؤكدا أن عمله لا يقل أهمية عن رجل المرور حيث يساعد أصحاب السيارات علي أن يركن سيارته في هدوء ويراقبها حتي مغادرته. وأوضح أن هناك من يسيء استغلال المهنة ويفرض رسوما زائدة علي أصحاب السيارات غير المقررة ولا يقدم مقابلها التذكرة ليأخذ ثمنها في جيبه كما أن البعض يمارس المهنة دون أي يحكمه أي قانون ويكون أغلبهم من بلطجية المنطقة الذين نشطوا بعد الثورة. أصحاب السيارات أعربوا عن استيائهم من سيطرة هؤلاء الساسة علي الساحات الموجودة بالشوارع مؤكدين انهم يفرضون سيطرتهم وشروطهم عليهم وكأن الشارع بالفعل ملك خاص لهم فيروي غازي محمد أنه يوميا يتشاجر مع أحد هؤلاء الساسة لسوء معاملتهم وفرض نشاطهم بالقوة في الشوارع مؤكدا أن تزايد عددهم بعد الثورة وأغلبهم بلطجية ويدعون انها مهنتهم ويطلب مبلغا من المال وللأسف إذا تم الرفض يعرض صاحب السيارة والسيارة نفسها للخطر. ويروي زاهر علي أنه تعرض لبلطجة من أحد الساسة عندما رفض دفع المبلغ الذي طالبه به وهو ما أدي إلي مشاجرة انتهت بمحضر بالقسم متسائلا عن المسئول عن وجود هؤلاء وادعائهم بأنهم يستأجرون الشارع من المحليات. أن السايس يعتبر أن الشارع ملكهم ويتدخل فيما لايعنيه مثل سؤال صاحب السيارة عن الوقت الذي سيغادر فيه وهو ما يعتبره تدخلا غير مفهوم. بمنطقة المهندسين تجد هناك نموذجا صارخا لوجود العديد من محلات التيك اواي وتجد الساسة يفرضون شروطهم ومن لا يستجيب لهم لا يسمح له بركن سيارته. والغريب في الأمر أن هؤلاء الساسة لا يكتفون بفرض شروطهم علي أصحاب السيارات بل يفرضون شروطهم أيضا علي أصحاب المحال بالشوارع الرئيسية ايضا فمثلا لا يسمحون إلا بوجود عدد معين من السيارات وأكدوا أنهم ساهموا في نشر الفوضي بالشوارع بدلا من النظام وذلك لممارستهم البلطجة بالشارع ومحاولتهم لاستغلال أصحاب السيارات فيقول علاء صالح صاحب أحد المحال أن ساسة السيارات بالمنطقة لا يكتفون بفرض شروطهم علي أصحاب السيارات بل يفرضون شروطهم علي أصحاب المحال ويمارسون البلطجة بفرض اتاوات لحمايتهم ويطالب بضرورة وضع ضوابط لعمل هؤلاء الساسة وأن يقتصر وجودهم بالمناطق المزدحمة فقط التي تحتاج إلي تنظيم وأن يتم تحديد تسعيرة محددة لحماية أصحاب السيارات من جشع الساسة وبلطجيهم.