تمثل الادوات المدرسية مشكلة كل عام ونزيفا مستمرا لدخل كل الاسرة المصرية الامر الذي جعل الكثير من الاسر هذا العام تكتفي بأقل القليل بسبب الظروف الاقتصادية التي تواجهها. بعد مناسبات عديدة متتالية ورغم كل ذلك فالاسعار في ارتفاع مستمر والرقابة خارج نطاق الخدمة. في البداية تقول سمية محمد ربة منزل35 عاما وام لثلاثة اولاد بمراحل التعليم المختلفة ان هناك ارتفاعا ملحوظا في الاسعار خاصة بالمكتبات الكبري وانها ستشتري كمية اقل عن العام الماضي لان الظروف لا تسمح لشراء كميات إضافية وتضيف سامية الصفتي ربة منزل وأم لطفلين انها قامت بدفع1000 جنيه زيادة في مصروفات المدرسة من زي و(باص) وغيره لطفليها وان الادوات المدرسية صارت تمثل ازمة لكل بيت لانها طلبات لا تنتهي الا بانتهاء العام الدراسي مما تكلف الاسرة الكثير بخلاف طلبات المدرسين من لوحات وادوات هندسية وملخصات قامت بشرائها منذ اسبوع ب150 جنيها كما ان المصروف الشهري والسندوتشات مشكلة ليس لها حل خاصة مع ارتفاع الاسعار. وتشير فيفي خليل ربة منزل وام لاربعة اطفال اكبرهم بالثانوية العامة إلي انها تفضل شراء الكشاكيل والادوات من تجار الجملة لأنها اعتادت علي ذلك كل موسم بسبب الاسعار الرخيصة نوعا ما وبالنسبة للتجليد تقوم بشرائه بألوان عديدة بسبب اختلاف طلبات المدرسين وتدخر الفائض منه للعام المقبل, اما الكتب الخارجية فتقوم بشراء الكتب المستعملة منها من الباعة الجائلين علي ارصفة الشوارع لانه رخيصة جدا وتوفر لها الكثير. 20% زيادة ويقول حمدي الغرباوي صاحب احدي المكتبات الشهيرة بالفجالة ان أسعار الأدوات المدرسية ارتفعت بنسبة20% عن السنة الماضية وهو الأمر الذي جعله يعزف عن شراء بضاعة جديدة هذا العام من تجار الجملة ويكتفي فقط بالكمية الموجودة بالمخزن, ولان حركة البيع والشراء شبه متوقفة في ظل الازمة الاقتصادية وتوافق موسم المدارس هذا العام مع موسم رمضان والذي بدوره جعل الاباء يدخرون ما لديهم من اموال خوفا من الايام القادمة واصبحوا يشترون ما يكفي احتياجاتهم فقط اضطر إلي بيع البضاعة بسعر اقل عن العام الماضي بحوالي10% ليكون سعر دستة الكشاكيل ال60 ورقة10 جنيهات وسعر علبة الاقلام الجاف تبدأ من10 جنيهات وحتي20 جنيها اما علبة الاقلام الرصاص من6 جنيهات وحتي10 جنيهات وعلبة الالوان الفلومستر تبدأ اسعارها من جنيهين وحتي8 جنيهات والمسطرة جنيه ونصف الجنيه والآلة الحاسبة للثانوية العامة62 جنيها. ويضيف ان معظم الادوات المدرسية صنع الصين و10% منها فقط مستوردة من الهند أو ماليزيا أو اندونيسيا وكثيرا منها كميات تم تخزينها من العام الماضي ووزعت في الاسواق بسبب قلة الواردات بعد احداث الثورة وهو الامر الذي ادي إلي ارتفاع الاسعار, مشيرا إلي انهم مضطرون إلي شراء الصيني لانه هو الموجود بالسوق واشكاله المتعددة رغم خامته الرديئة والتي يصفها ب( شكل علي الفاضي) وتكون ايضا مطلوبة لدي الاطفال مثل الاستيكة المصنعة باشكال الحيوانات والمسطرة متعددة الاشكال والالوان, كما ان هناك تنوعا في الخامات والجودة لذلك يكون هناك فارق في الاسعار, ويلفت إلي مدي تخوفه من استمرار الرتم البطئ لحركة البيع بسبب قرب موعد الانتخابات والتي بدورها ستؤجل موعد دخول المدارس. اما ايمن محمد بائع متجول بالفجالة فيري ان خفض الاسعار وسيلة لكسب الزبائن وجذبهم لشراء المستلزمات من الباعة الجائلين بسبب ارتفاع الاسعار للضعف داخل المكتبات والسوبر ماركت وهو يجعل الاباء يلجأون اليهم بسبب رخص الاسعار فسعر دستة الكشاكيل6.5 جنيه وعلبة الاقلام الجاف5 جنيهات والرصاص3 جنيهات اما علبة الالوان الفلومستر الجامبو7.5 جنيه والصغير3 جنيهات وعلبة الادوات الهندسية تبدأ من3 جنيهات. ويؤكد مهندس محمد عبدالله صاحب مكتبة لبيع الملخصات بالفجالة ان المعوقات التي واجهتها المكتبات ودور النشر في توزيع الملخصات قد تلاشت تماما بعد زوال النظام السابق ولكن المشكلة الرئيسية هذا العام هو بطء حركة البيع والشراء وارتفاع الاسعار بسبب ارتفاع اسعار الخامات من ورق وغيره مما جعل الكثير من اولياء الامور يستبدلون كتب الملخصات بالاسطوانات المدمجة والتي عليها تلخيص المنهج كاملا وبدأت دور النشر بتوزيعها بكثرة نتيجة الطلب الكبير عليها وأسعارها تقل عن الكتب بحوالي5 جنيهات فسعرها يبدأ من10 جنيهات وحتي30 جنيها لكل الانواع وهو ما يوفر لهم الاموال لشراء مستلزمات المدارس الاخري.