ملايين الأسر المصرية تستقبل هذه الايام العام الدراسي الجديد بمعاناته وأعبائه المالية ومستلزماته مرتفعة التكاليف كالزي المدرسي والادوات الدراسية من كشاكيل وكراسات وأقلام وغيرها. هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن تكاليف الطالب الواحد عند دخول المدرسة تتعدي ال300 جنيه فكيف يكون حال أسرة تضم اكثر من طفلين؟ يؤكد مصطفي شريف محاسب بإحدي الشركات الحكومية والد لطفلين في المرحلة الابتدائية انه يعاني دائما منذ أن ألتحق أولاده بالمدرسة مع الاسبوع الاول من بداية العام الدراسي وذلك لتلبية طلبات المدرسين من كشاكيل وكراسات وألوان وأقلام وأشكال مختلفة من الجلاد حسب طلب كل مدرس حتي يتم تمييز كل مادة عن الأخري ومن المفترض أن يقوم ولي الأمر بتجهيز كل هذه المستلزمات من اليوم الأول وإلا فإن الطالب سيحرم من درجات أعمال الشهر الأول في الدراسة وأشار إلي أنه في السنة الماضية طلب سلفة من بعض أصدقائه لشراء مثل هذه المستلزمات المدرسية. وأشارت ميرفت محمد ربة منزل وأم لثلاثة أطفال في مراحل التعليم الأساسية إلي أن التكاليف السنوية لشراء الزي المدرسي تصل إلي600 جنيه, فإن الحذاء الواحد يتراوح ثمنه بين70 و100 جنيه والحقيبة المدرسية بين50 و60 جنيها, وفي معظم الأحيان يتم شراء أكثر من واحدة خلال العام الدراسي وذلك بسبب تمزيق الحقيبة الاولي من كثرة الكتب التي يحملها الطالب يوميا حتي ترأف المدرسة لحاله وتنظم الجدول الدراسي. وتعاني فاطمة محمد من الزيادة السريعة في أسعار السلع الغذائية فهي تتكلف يوميا عشرة جنيهات في شراء وجبة الإفطار التي يتناولها أولادها في المدرسة. وتقول شرين محمد موظفة وأم لثلاثة أطفال بإحدي المدارس التجريبية إن المدرسة دائما تفرض علي أولياء الامور شراء زي المدرسة من أماكن معينة تكون أسعارها مرتفعة جدا لا تناسب معظم أولياء الامور ولا تكون في متناول أيديهم. كما أن المدارس لا تحاول أن تضع بديلا آخر لهذه الاماكن. بالاضافة إلي ان المدرسة تقوم بتغيير لون الزي المدرسي سنويا بدون أسباب حتي تجبر أولياء الامور علي شرائه مع بداية كل عام دراسي.